تخطى إلى المحتوى

هذا هو الحبُّ الذي في روضهِ ، تغدو الطيور بحُسْنِهِ تَتَرَنَّـمُ !! 2024.

بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحـْمـَنِ الرَّحِـيمِ
السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُه

الوفاء ، الإخلاص ، الحب ، أحاسيس مفقودة ، و الأعز من ذلك ، هو الصدقُ في هذه الأحاسيس ، لو وجدتَ شخصا ً يحملُ كل ذلك لك ، فضعه فوق رأسكَ ، و في عينيكَ ، و في سويداءِ قلبكَ ، و بين ثنايا روحكَ ، – مجرد لو ! –

صديقٌ عزيز على قلبي ، انقطعت صِلاتنا فترة قاربت السنة أكثر أو أقل ، كنتُ أقابله دوما ً في الجامعة ، و لكنه أنهى دراسته ، و مدينته بعيدة عن مدينتي ، بل إنني لا أعلمُ مكانَ بيته تحديدا ً ، إذ لم أزرهُ إلا مرة واحدة ، و هو يسكنُ في قرية تابعة للمدينة ، و لم يكن لديه وسيلة اتصال – نظرا ً لظروفه المادية – ، و كنتُ أتوقُ لرؤيته و سماع صوته ، و لكن أعيتني السبل في الوصول إليه ، و ذاتَ يوم ٍ فوجئتُ بالرسالة التالية – علي الجوال – ،،

السلام عليكم ، فاكرك يا ناسيني ، لا أجد كلاما ً أعاتبكَ به إلا قول " أحبكَ في الله " ثم " أراكَ عصيَّ الدمع شيمتكَ الصبر .. أما للهوى نهيٌ عليكَ و لا أمرُ " ، طمني عليك و لو بهمسة أو حتى نظرة من بعيد ،،

ثم عطَّرني بنسائم شوقه و إحساسه ،،

أيْ صاحبي إنْ لمْ تراكَ أعيني ، تتيهُ شمسي في الطريقِ فيُظْلِمُ

و يظلُّ طيري في الدروبِ سابحا ً ، بلا هدىً و عُشَّهُ يتألمُ

أوَّاهُ من بُعْدٍ أناخَ سِتْرَهُ ، سُئِلَ الرحيلُ فقال وَيْ لا أفهمُ

فـ قَرَعْتُ للحَرْبِ طبولا ً ترتوي ، مِن حَرْبَتِي ، و ذاكَ حينَ تكلمُ

و بعثتُ من شعري رداءً تكتسيهِ ، إذا الحنينُ أتاكَ لا يستسلمُ

فارخي جفونكَ حينها يا صاحبي ، ترى فؤادي حالما ً يَتَبَسَّمُ

و امدُدْ يديكَ إلى يديَّ نُعِيدُ شمسنا إلى العهدِ القديمِ فـ نَنْعمُ

و يعودُ طيرُنا إلى العش الجريحِ مُعانقا ً و جراحُهُ تَتَلَمْلَمُ

صراحة ، هزتني القصيدة في أعماق الأعماق ، و تأثرتُ جدا ً لسببين ، الإحساسُ الصادقُ الذي تنبضُ به القصيدة في كل حرفٍ من حروفها ، ثمَّ لأن هذا الإحساسَ و المشاعر الفياضة موجهةٌ لي أنا ، لذا لم أتمالك نفسي ، و اقتحمتُ حصونَ الشعر الحصينة المستعصاةِ عليَّ ، رغمَ علمي أن الشعر لا يمكنُ أن يؤتى هكذا ، و اقتناعي بأنه موهبةٌ في الأساس ، لا شئ يُسمى تعلُّم الشعر ، الشعراء هم من خُلقوا شعراء بالفطرة ، هؤلاء من أقتنع بهم ، أما أمثالي من الدخلاء ، فلا أقتنع و لا أعترف و لا خلافه ، حتى أنني لم أقرأ في حياتي عن الوزن و القافية – يستبق الأحداث ^^ – ، مما زاد الطين بلة ، المهم لم أتمالك نفسي ، و لم أستطع أن أقف مكتوف الأيدي أمام هذا الفيض ، و خرجتْ هذه " الشخابيط " التي لا تمُتُّ للشعر بصلة ، و رغم أنها كذلك ، إلا أنه كان غرضي منها أن تحمل إحساسي و أشواقي ، فأستميحكم عذرا ً ، و أرجوكم أن تتعاملوا معها على أنها مجرد كلمات ، خواطر ، لا أكثر ،،

ما كان مثلي أن يكون صديق مثلِكَ ذاكَ شئٌ مُبْهّمُ

لكنَّ روحكَ لامستْ شغاف روحي ، فاستنارتْ أركانها تترنمُ

فتطير روحي فرحة و سعادة ، بشعور روحٍ وضاءةٍ تتبسمُ

و يظلُّ قلبي ساهرا ً في ليلهِ ، خفقاتُهُ أهدي إليكَ فينعمُ

بخيوطِ شعركَ قد نسجتُ وسادةً ، أودعتها ، أعماقَ قلبٍ بكَ مغرمُ

و دعوتُ طيرَنا المجروحَ ألثمُ جرحهُ ، مِن دفءِ جوفِ القلبِ فاضَ البلسمُ

و على الوسادةِ يستريحُ أظلُّهُ ، برياضِ قلبي يستكينُ و يَسْلَمُ

و يبيتُ يشدو عذبَ قولكَ صاحبي ، بأبياتِ شعرٍ آنستهُ يُتمتمُ

ها قد أويتُ الطيرَ فاهنأ صاحبي ، أرني السعادةَ فوقَ ثغركَ تُرْسَمُ

و اترك شعاع النور يحملُ همسنا ، همسا ً ، فكل المحبينَ تكتمُوا

اللهَ أسألُ أن يجمع شملنا ، و بذكرِ ربنا الرحمنِ مسكٌ أختمُ

ثم أهداني صديقي هذه الأبيات الأخيرة لقصيدته ، بعد أن أرسلتُ له كلماتي ،،

هذا هو الحبُّ الذي في روضهِ ، تغدُو الطيورُ بحُسْنِهِ تَتَرَنَّمُ

و تبيتُ أزهارُ الصباحِ هنيئةً ، و بـِ عَذْبِ أنغامِ العبيرِ تُتَمْتِمُ

عالمُ الأرواح ، ما أجملهُ ، ما أعذبهُ ، ما أبهاه ،،

أعتذر لإزعاجكم ،،

دمتم بخير ،،

^^

… وَ السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ …

ها قد أويتُ الطيرَ فاهنأ صاحبي ، أرني السعادةَ فوقَ ثغركَ تُرْسَمُ

أهلاً بك معنا داخل هذا الفيض الكريم

جميل جداً بيت الشعر هذا

والأجمل منه هى الأخوة فى الله يوم يظلهم الرحمن تحت عرشه فى يوم لا ظل إلا ظله

فاهنأ بهذه الصُحبة الجميلة فى الله والتى عبرت عنها فى أجمل الأبيات

وألى الأمام بأنتظار المزيد

جزاك الله خيراً

ماشاءالله تبارك الرحمن

ماأجملها من أخـــــوة ومحبــــــــــــه…

راااائع هذه الكلمات بما تحمله من الحب في الله والصداقه الصالحه الطيبه…

وقفت كثيراً أمام هذه الكلمات…بحق رااائعــــــــــه

بارك الله فيكم وجمعكم في الدنياوالآخرة على خير بأذن الله

أسأل الله أن يملئ قلوبنا وقلوبكم بحبهوحب نبيه وبالحـــــــــــب فيه

جزاك الله خير وسلمت

حفظك المولى

جزاك الله خير

هنيئا لكم ثم هنيئا على حبكم…
حب تتحول فيه الحياة إلى جنة دنيوية مفروشة بالرياحين وتفوح فيها عبق الأزاهير والسعادة…

الشعر لا يخرج من القريحة إلا إذا أجبره القلب.. وأجبرته الأحاسيس،،ليس بشرط أن يكون المرء شاعرا…

فليس الشاعر إلا مجموعة أحاسيس،، وبالطبع كل إنسان يمتلك أحاسيس،،فإذا فاضت أخرجت ما به…

و دعوتُ طيرَنا المجروحَ ألثمُ جرحهُ ، مِن دفءِ جوفِ القلبِ فاضَ البلسمُ

رائعة جدا…

جزاكم الله خيرا… وأظلكم تحت ظل الرحمن..

جميل ومعبر..

شكرا لك..

الله يعطيك العافية
الكلمات الصادقة تدخل للقلوب مباشرة بلا استئذان
وأدام الله المحبة بينكما بما يرضيه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حوار رائع وكلمات ومشاعر صادقه ..

أسأل الله أن يديم الأخوة الصادقه بينكما …

قلم مبدع في حروفه ومضمونه ..

ما أجمل الأقلام حينما تبوح بالصدق وبلا تكلف …

هذا هو الحبُّ الذي في روضهِ ، تغدُو الطيورُ بحُسْنِهِ تَتَرَنَّمُ

و تبيتُ أزهارُ الصباحِ هنيئةً ، و بـِ عَذْبِ أنغامِ العبيرِ تُتَمْتِمُ

كلماتك جميله والرد منه أروع .

مشكووور

ما شاء الله كلمات جميلة جدا
واسلوب رائع في طرح المضمون
والمعلوم من بيوت الشعر يلف هذا المضمون
بالتوفيق
اه كم اتمنا الصديق الصالح لا الي الان لم اجده ادعوا ان الله ييسر لي صديق صالح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.