همسة في أذن العروس – زاده الله توفيقاً –
أيها العروس – بارك الله لك وعليك وجمعبينكما على الخير– :
هـذه همـسات يسـيرة،وكلـمات قصـيرة، ذاتُ دِلالاتٍ أخـالهـا عـميـقة، لم تَعْدُ الحقيقة.
أرجوا أن تكون عوناً لك على السعادة التييرجوها كل عروس، وتتطلع إليها سائر النفوس، وآمل أن تكون عاملاً في زيادة مشاعرالحب والمودة بينكما، وسبباً في الحَـدِّ مما قد يحـدث نتيجة عدم الإحاطة بما هوواجبٌ مُؤَكَّدٌ على كُلٍّ منكما تجاه الآخر.
كلُّ ذلك رجاءَ أن يدوم التعاون والتفاهم والوئام والأُلفة بينكمالتحقيق قول الله تبارك وتعالى:
{ وَمِنْآيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَاوَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍيَتَفَكَّرُونَ}[الروم:21].
الحمد لله ربالعالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد:
أيها العروس – بارك الله لك وعليك وجمعبينكما على الخير– :
هـذه همـسات يسـيرة،وكلـمات قصـيرة، ذاتُ دِلالاتٍ أخـالهـا عـميـقة، لم تَعْدُ الحقيقة.
أرجوا أن تكون عوناً لك على السعادة التييرجوها كل عروس، وتتطلع إليها سائر النفوس، وآمل أن تكون عاملاً في زيادة مشاعرالحب والمودة بينكما، وسبباً في الحَـدِّ مما قد يحـدث نتيجة عدم الإحاطة بما هوواجبٌ مُؤَكَّدٌ على كُلٍّ منكما تجاه الآخر.
كلُّ ذلك رجاءَ أن يدوم التعاون والتفاهم والوئام والأُلفة بينكمالتحقيق قول الله تبارك وتعالى:
{ وَمِنْآيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَاوَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍيَتَفَكَّرُونَ}[الروم:21].
سدَّدالله على الخير خُطاكما وأدام فرحكما وَعِزَّكما. . آمين
-=-=-=-=-
-=-=-=-=-
همسة فيأذن العروس -زاده الله توفيقاً–
من أجلتحقيق التفاهم التام بين الزوجين، وليكونا متراحمين متوادين؛ عليك أيها الزوجالعروس أن تنهج في تعاملك مع زوجتك وشريكة حياتك النهج السليم متذكراً قول النبيصلى الله عليه وسلم :
«إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْأَخْلاقًا»[رواه البخاريومسلم]،ومتأملاً قولهصلى الله عليه وسلم:«استوصوا بالنساءخيراً».
ولقدسُئلت عائشة رضي الله عنها مَا كَانَ النَّبِيُّصلى الله عليه وسلميَصْنَعُ فِيبَيْتِهِ؟ قَالَتْ:كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِأَهْلِهِ، تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ، فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلاةُ خَرَجَ إِلَىالصَّلاةِ.[رواهالبخاري].
لـذا فإن علـيكَ أيها الزوج –أكـرمـك الله وسـدد خـطاك- تجاهها واجباتٌ عدةٌ من أهمها:
•· عليك أن تكون محافظاً علىالصلاة في أوقاتها في بيوت الله، وملتزماً بالآداب الإسلامية و الاجتماعية،ومتحلياً بالخلق الحسن.
•· أن تتـعامل مع زوجتك بالإحسان والمعروف، إذبغيرهما لا تدوم الحياة الزوجـية، ولا تتحـقق السعادة الأُسَرِيِّة، ولا الحِكَمُالعظيمة من الزواج المبارك.
•· أن تكون باشًّا هاشًّا طليق الوجه عند دخولكلبيتك، فتسلِّم على أهلك، لأن السلام وبخاصة على الأهل يجلب المحبة ويدخل السرورعليهم، وسببٌ في دخول الجنة، إذ في الحديث الشريف قَالَ رَسُولُ اللَّهِصلى الله عليه وسلم:
«لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَحَتَّى تُؤْمِنُوا وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَىشَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلامَبَيْنَكُمْ»[رواه مسلموغيره].
•· أن تُسكِن أهلك في بيتٍ مناسبٍ بحسب الإمكانية، وتؤثِّثه بالأثاثالذي يتناسب مع مستوى الدخل، وبدون إسرافٍ أو تبذيرٍ.
•· أن تُداوم على رعاية الأهل والأولاد، وبذلِ النصيحة لهم بالمعروف، وبالحكمة والموعظة الحسنة، وتحثهم على أداءالواجبات الدينية، وخاصة أداء الصلاة في أوقاتها.
•· أن تحـرص على الالتزام بالنفقةفي حدود دخلك، و ألا تزيد عنه، حتى لا تضطر إلى الاستدانة، لأن الرجل إذا صار الدينهمه أدى به ذلك إلى التقصير في حق الأسرة مادياً واجتماعياً، وبالتالي يدب الخلاففيها، وتنشأ المشاحنات مما قد يؤدي إلى تفتيتها وتفرُّقها.
•· حذار من البـخل والشح في الإنفاق علىالأسرة، واعلم يا أخي أن ما تنفقه في ذلك على أهلك مأجور عليه بإذن الله، كما فيحديث النَّبِيِّصلى الله عليهوسلم: «وَإِنَّكَ مَهْمَا أَنْفَقْتَ مِنْ نَفَقَةٍ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ،حَتَّى اللُّقْمَةُ الَّتِي تَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِكَ» [رواه البخاري ومسلم]
•· عليـك أن لا تحُطَّ وتنتـقصمـن قـدر أهـل زوجتك، أو تعيِّرها بما قد تراه أو تسمعه من أمورٍ فيهم لا توافقك،من فقرٍ أو قلة العلم أو غير ذلك، لأن ذلك يفسد الود بينك وبينها.
•· تجـنبالسـهر خارج البيت لأنصاف الليالي، لغير حاجةٍ أو ضرورةٍ، إذ الغياب عن البيتمجلبةٌ للمَلَل والسآمةِ لدى الأهل.
•· عليك أن تقدِّر كل ما تقوم به زوجتك تجاهك،وتجاه أولادك وأبويك وأقـاربك، مـن رعـاية وعطـفٍ وحنانٍ، وأسمِعها كلمات الشكروالثناء، ولا تنسها من الدعاء.
«إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْأَخْلاقًا»[رواه البخاريومسلم]،ومتأملاً قولهصلى الله عليه وسلم:«استوصوا بالنساءخيراً».
ولقدسُئلت عائشة رضي الله عنها مَا كَانَ النَّبِيُّصلى الله عليه وسلميَصْنَعُ فِيبَيْتِهِ؟ قَالَتْ:كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِأَهْلِهِ، تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ، فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلاةُ خَرَجَ إِلَىالصَّلاةِ.[رواهالبخاري].
لـذا فإن علـيكَ أيها الزوج –أكـرمـك الله وسـدد خـطاك- تجاهها واجباتٌ عدةٌ من أهمها:
•· عليك أن تكون محافظاً علىالصلاة في أوقاتها في بيوت الله، وملتزماً بالآداب الإسلامية و الاجتماعية،ومتحلياً بالخلق الحسن.
•· أن تتـعامل مع زوجتك بالإحسان والمعروف، إذبغيرهما لا تدوم الحياة الزوجـية، ولا تتحـقق السعادة الأُسَرِيِّة، ولا الحِكَمُالعظيمة من الزواج المبارك.
•· أن تكون باشًّا هاشًّا طليق الوجه عند دخولكلبيتك، فتسلِّم على أهلك، لأن السلام وبخاصة على الأهل يجلب المحبة ويدخل السرورعليهم، وسببٌ في دخول الجنة، إذ في الحديث الشريف قَالَ رَسُولُ اللَّهِصلى الله عليه وسلم:
«لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَحَتَّى تُؤْمِنُوا وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَىشَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلامَبَيْنَكُمْ»[رواه مسلموغيره].
•· أن تُسكِن أهلك في بيتٍ مناسبٍ بحسب الإمكانية، وتؤثِّثه بالأثاثالذي يتناسب مع مستوى الدخل، وبدون إسرافٍ أو تبذيرٍ.
•· أن تُداوم على رعاية الأهل والأولاد، وبذلِ النصيحة لهم بالمعروف، وبالحكمة والموعظة الحسنة، وتحثهم على أداءالواجبات الدينية، وخاصة أداء الصلاة في أوقاتها.
•· أن تحـرص على الالتزام بالنفقةفي حدود دخلك، و ألا تزيد عنه، حتى لا تضطر إلى الاستدانة، لأن الرجل إذا صار الدينهمه أدى به ذلك إلى التقصير في حق الأسرة مادياً واجتماعياً، وبالتالي يدب الخلاففيها، وتنشأ المشاحنات مما قد يؤدي إلى تفتيتها وتفرُّقها.
•· حذار من البـخل والشح في الإنفاق علىالأسرة، واعلم يا أخي أن ما تنفقه في ذلك على أهلك مأجور عليه بإذن الله، كما فيحديث النَّبِيِّصلى الله عليهوسلم: «وَإِنَّكَ مَهْمَا أَنْفَقْتَ مِنْ نَفَقَةٍ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ،حَتَّى اللُّقْمَةُ الَّتِي تَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِكَ» [رواه البخاري ومسلم]
•· عليـك أن لا تحُطَّ وتنتـقصمـن قـدر أهـل زوجتك، أو تعيِّرها بما قد تراه أو تسمعه من أمورٍ فيهم لا توافقك،من فقرٍ أو قلة العلم أو غير ذلك، لأن ذلك يفسد الود بينك وبينها.
•· تجـنبالسـهر خارج البيت لأنصاف الليالي، لغير حاجةٍ أو ضرورةٍ، إذ الغياب عن البيتمجلبةٌ للمَلَل والسآمةِ لدى الأهل.
•· عليك أن تقدِّر كل ما تقوم به زوجتك تجاهك،وتجاه أولادك وأبويك وأقـاربك، مـن رعـاية وعطـفٍ وحنانٍ، وأسمِعها كلمات الشكروالثناء، ولا تنسها من الدعاء.
* * *
كيف تحافظين على عينيزوجك؟!
كثيرمن الزوجات يشتكين إهمال أزواجهن، وعدم رغبتهم في البقاء في المنزل.. وفي المقابلهناك كثير من الأزواج عندما يذهب لزيارة أحد أقاربه وأصدقائه يتمنى ماشاهده من جمالونظافة وما تناوله من طعام.. أن يكون ذلك في منزله وعند زوجته.. والسبب طبعاً واضحوهو تقصير المرأة في هذا الجانب.. فقد تكون الزوجة مطيعة لزوجها ومعينة له علىالصلاة وفعل الطاعات (ولاشك أن هذا هو الأساس بل هو أول ماتطالب به الزوجة) ولكنهاتكون من ناحية أخرى مقصرة في الاعتناء بمنزلها ونفسها.. مما قد يسبب نفوراً في نفسالزوج أو على الأقل حسرة بداخله كلما رأى مالايسر ناظريه من زوجته أو بيته أوأبنائه.. وقد يذهب للبحث عن زوجة أخرى تشبع هذه الحاجة عنده..
نعم.. كيف تحافظكل واحدة منا على عيني زوجها.. ليست محافظة صحية فقط.. وإنما محافظة عيني الزوجلاترى إلا الجميل، ولاتقع إلا على مايسر ناظريه في بيته.. إنها محافظة على عينيزوجها وصيانة لهما من التلفت يمنة ويسرة للبحث عما يفتقده في منزله وزوجته.
كثيرمن الزوجات يشتكين إهمال أزواجهن، وعدم رغبتهم في البقاء في المنزل.. وفي المقابلهناك كثير من الأزواج عندما يذهب لزيارة أحد أقاربه وأصدقائه يتمنى ماشاهده من جمالونظافة وما تناوله من طعام.. أن يكون ذلك في منزله وعند زوجته.. والسبب طبعاً واضحوهو تقصير المرأة في هذا الجانب.. فقد تكون الزوجة مطيعة لزوجها ومعينة له علىالصلاة وفعل الطاعات (ولاشك أن هذا هو الأساس بل هو أول ماتطالب به الزوجة) ولكنهاتكون من ناحية أخرى مقصرة في الاعتناء بمنزلها ونفسها.. مما قد يسبب نفوراً في نفسالزوج أو على الأقل حسرة بداخله كلما رأى مالايسر ناظريه من زوجته أو بيته أوأبنائه.. وقد يذهب للبحث عن زوجة أخرى تشبع هذه الحاجة عنده..
وكثير منالزوجات تجعل من نفسها باقة زهور ومن منزلها حديقة غناء، ولكن في السنة الأولى منزواجها فقط!!.. ثم تتلاشى هذه الأحلام.. وينتهي معها كثير من الروابط الوديةوالمشاعر الجميلة.. فلماذا هذا الحماس المؤقت أختي؟!.. إنها حياة طويلة لو أمد اللهفي أعماركم، فمن قال لك أن التجمل والتطيب والاهتمام بالبيت إنما هو لمدة معينةفقط..
لماذا لاتحاولين التقرب إلى زوجك بوسائل شتى تقوي العلاقة بينكما،فإذا دخل إلى المنزل وجده نظيفاً؟؟ ورائحة العطر تفوح في أرجائه.. ثم إذا وضعت لهالطعام تضعينه بطريقة جميلة وشهية..
وهكذا أختي الزوجة باستطاعتك أن تجعليمن بيتك جنة.. بلمسات بسيطة كباقة زهور تضعينها في إحدى زوايا المنزل اليوم..
، وبعد أيام تفاجئينه بطبق من الحلوى من صنع يديك. وبأفكار كثيرة لا تخفيعليك أختي الحبيبة , نحن لانطالب الزوجة بالكمال.. ولكن نسعى لما يرضي أزواجنا ولمايجعل مودتهم لنا أكثر، ونحاول طاعتهم بقدر مانستطيع في غير معصية الله.. متمثلين فيذلك بقول نبينا عليه الصلاة والسلام في صفات الزوجة المؤمنة: «خير النساء منتُسِرُّكَ إذا أبصرت ، وتطيعك إذا أمرت ، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك ».
فهلا جعلنا من أزواجنا طريقاً لدخول الجنة…
موقع حفيدةالسلف
__________________
إليك أهديهذه الدرر
بسم الله الرحمنالرحيم
كل إنسانٍ يحب اسمه أو اسماً أو كنية يشتهر بها ، ويحب كذلك أن ينادىبها وبأحب الأسماء إليه ،
وهذا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم يقول لأمالمؤمنين عائشة رضي الله عنها : { إني أعرف عندما تكوني غاضبة مني تقولي وربإبراهيم ، وعندما تكوني راضية عني تقولي ورب محمد } .
اللحظات الأولى لدخول الزوج المنزل يكون لها أبلغ الأثر في سلوكه بقيةالوقت ، وحين تلقى المرأة زوجها متهللة الوجه مرحبة ، تهوِّن عليه التعب والكدحخارج البيت ، وتأملي أيتها الزوجة الكريمة حال امرأة من اهل الجنة كيف أحسنت لقاءزوجها عند رجوعه ولم تشأ أن تعكر عليه صفو فرحه بعودته إلى داره ، ألا وهي أم سليمبنت ملحان رضي الله عنها .
{ بارك الله لكما في غابر ليلتكما } قال أنس : فحملت وأنجبت بعد ذلكعشرة أولاد كلهم يقرأون القرآن .
أوصت أم إياس بنت عوف ابنتها ليلة زفافها وكان مما قالت : ( فلا تقععينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ) .
والرجل حين يرى زوجته في هيئة تعجبه يزداد حبه لها وقربه منها .
قال صلى الله عليه وسلم : { إذا أطالأحدكم الغيبة فلا يطرقن أهله ليلاً } وفي رواية : { نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاًكي تمشط الشعثة وتستحد المعينة } .
د ـ نظافة الثوب : ألا تقابل زوجهابثياب المطبخ أو بثياب كانت تلبسها أثناء تنظيف البيت ، فلذلك أبلغ الأثر عند الزوج، ولبس اللون الذي يحبه الزوج من الثياب يحبب فيك زوجك ويقربك من قلبه .
هـ ـ نظافة الأسنان : الفم مكان تنمو فيه البكتريا بسرعة ، إن لم تتمالعناية به وتنظيفه من بقايا الطعام ، وقد اوصى الإسلام باستعمال السواك ، وكانيستعمله صلى الله عليه وسلم ويوصي به أصحابه وزوجاته رضوان الله عليهم جميعاً .
حاولي أيتها الزوجة أن تحافظي على السواك ، ولا بأس باستعمال فرشاةالأسنان والمعجون ، حتى يطهر الفم وتزكوا رائحته وتصبح الأسنان لامعة ناصعة ، فكمتعطي جمالاً للوجه ؟
تعلمي كيف تتوددي إليه وتجامليهوتمدحينه ، فالرجال يحبون المديح والثناء كما يحبه النساء ، فقولي له مثلاً : إننيفخورة بك ، أنت عندي أغلى إنسان في الدنيا ، وأحب إنسان إلى قلبي ، أنت صديقيوحبيبي وزوجي الغالي …. الخ .
ولا أقصد من قولي أن تجامليه أنك غيرمقتنعة بتلك الكلمات التي ذكرتها ، وإنما يجب أن يكون لك زوجك كما تقولين ، ولكنالكلام نفسه يأخذ شيئاً من المبالغة ، فلا بأس من ذلك .
عندما يريد الإنسان أن يخلد إلى النوم يكون قد بلغ منه التعب مبلغه ،وتقل قدرته على التركيز ، وتضيق أخلاقه ، فإياك أن تختلقي مواضيع للمناقشة في هذاالوقت ـ وتلحين عليه أن يسمع لك ويدلي يرأيه ، كذلك وقت الجوع ، فيكون كل همه أنيأكل ويسد جوعته ، ويذكر علماء النفس أن الإنسان حال جوعه يفسر ما يراه على أنهيشبه كذا من انواع الطعام ، وكذلك ما يشمه من روائح ، فالجائع تنطلق مشاعره كلهانحو الطعام ، وصدقت أم امامة بنت الحارث حين قالت : ( فالتفقد لوقت منامه وطعامه ،فإن تواتر الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبة ) .
يقول البعض : ( والعتابفي أوقات الصفاء من الجفاء )
فقد تعمد الزوجة إلى عتاب زوجها عند قدومه من خارج البيت لتأخره أولعدم احضار المطلوب … الخ ، وهذا من تعكير الصفو ، وسوء الفهم ، لقد أوصدت هذهالزوجة بسلوكها أبواب القبول والرضا عند الزوج ….
( كما تظن زوجة حريصة أن أوقات الصفاء مع الزوج هي المناسبة لمعاتبتهعلى أمورٍ أخَّرتها بحرص حتى ذلك الوقت المناسب ، وهذا خطأٌ شائع تقع فيه الزوجات ،فعليها أن تعلم أن أوقات الصفاء مع قلتها فرصة للهناء والسرور والبهجة ، وليست فرصةللكدر وتعكير الصفو وتغيير النفس ) .
أيتها الزوجة المخلصة : إن كثرة العتابتورث البغض ، ويجب عليك ان تتنازلي قليلاً وتقبلي لزوجك بعض العثرات ، وتذكري حينقال أحد السلف لأخيه : تعال يا أخي نتعاتب ، فرد عليه قائلاً : بل قل يا تعال أخينتغافر ، فليغفر بعضنا لبعض ولنتسامح ، ولنعش لحظات الحب بكل الحب والسعادة .
قد تكون الزوجة عاملة ، وتدخل البيتمقدراً من المال ، وربما يصدر منها بقصد أو بغير قصد ما يدل على أنها تمُنُّ عليهبهذا ، وهذا فيه من الإساءة للرجل ما فيه ، وقد يكون معسراً لا يكفي وحده حاجاتها ،بخاصة إذا كانت ترهق نفسها وبيتها بالكماليات ، ومنُّ المرأة على زوجها بمساعدتهافي المنزل يسيء للزوج ويؤذي مشاعره ، ويحدث شرخاً في العلاقة الزوجية لا يلتئم ،وجرحاً لا يندمل ، ولتعلم الزوجة أنها ووقتها كله ملكاً لزوجها ، وله في ذلك المالحق ، ولا يجوز أن تمُن عليه بذلك ، وقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها زوج النبيصلى الله عليه وسلم كانت تضع مالها كله تحت يده عليه الصلاة والسلام ، فكان مماقاله في حقها : { وواستني بمالها إذ حرمني الناس } .
بعض الزوجات تعمد دائماً أن تقول : لقد كنت ألبس في بيت أبي كذا ،وآكل كذا ، وكنا نفعل كذا ، … وهي تقصد بذلك أنها بعد زواجها منه تغير حالها إلىالأسوأ ، وهذا فيه نوع من عدم الرضا بالواقع الذي تعيشه ، وهذا أخطر شيء علىاستقرار الحياة الزوجية .
ما افتقر من اقتصد في عيشه وحياته ،ولم يسرف فالله لا يحب المسرفين ، والإسلام لا يحض على الفقر وترك زينة الحياةالدنيا ، قال تعالى : { قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق } .
ولكنه في الوقت ذاته لا يريد منهم أناساً متخمين ممتلئة بطونهم بكل مالذ وطاب ويركنون إلى الدنيا ولذَّاتها .
إن الرجال الذين يتمتعون في التشبعوالامتلاء ، ويبتكرون في وسائل الطهي وفنون التلذذ ، لا يصلحون لأعمالٍ جليلة ، ولاترشحهم هممهم لجهادٍ أو تضحية .
وقد ابتلينا بأناسٍ كل همهم الطعاموالشراب واللباس والزينة ، فهم يفتخرون بأنهم يأكلون ألواناً من الطعام لا يعرفهاكثيرون غيرهم ، ويتكلمون باستعلاءٍ على الخلق ، وبعض النساء يكلفن أزواجهن بشراءالعديد من الكماليات ، ويرهقن البيت المسلم بتحميله فوق طاقته .
قال صلى الله عليه وسلم : { من كانيؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه } .
إكرام الضيف والسرور بلقاءه والترحيببه كل ذلك من الإيمان ، وأن يقدم المرء للضيف أحسن ما عنده من غير تكلفٍ ولا إسراف، قال تعالى : { ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلام ٌ فما لبثأن جاء بعجلٍ حنيذ } .
أفلا ترضين برضى زوجك ثم برضى ربك ، وذلك بإكرامك لضيوف زوجك وإحسانكإليهم ؟
هناك نوع من الزوجات لا تطيع الزوج في أمر إلا بعد أن يتنفس الصعداءمن جراء جدالها معه ومناقشتها إياه ، والحياة بهذه الطريقة لا تستقيم ، فالجداليعمل على اختلاف القلوب ، وكثرته تؤدي إلىالنُّفرة.
قيل : يا رسول الله ، أي النساء خير ؟ قال : { التي تسره إذا نظر ،وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ، ولا
في ماله بما يكره } .
الرجال فيهم صفة العناد ربما أكثر من بعض النساء ، وقد تظن الزوجة فيلحظة غضب وطيش أنها حين تسأل زوجها الطلاق ، فسوف يخاف ولن يفعل !!.
إنها بذلك تتحداه لأنها تعلم أنه سوف يفكر ألف مرة قبل أن يفعل هذاالأمر ، لكن الذي لا تعلمه أنه ربما يأخذه العناد ويطلقها بالفعل ، ويكون هذاالقاصمة للعلاقة الزوجية ، وقد يراجعها الزوج بعد هدوء الأعصاب ، لكن هل ستصبحالعلاقة بينهما كما كانت من قبل ؟!!
لذلك كان تحذير النبي صلى الله عليهوسلم من عاقبة ذلك الأمر ، في الحديث الصحيح : { أيما امرأة طلبت من زوجها الطلاقمن غير بأس ، فحرام عليها رائحة الجنة } .
يحدث كثيراً أن تغضب الزوجة لكلام أم زوجها ، وربما يحدث هذا لشدةحساسيتها تجاهها ، وربما تطور الأمر إلى حدوث مشكلات بينهما ، ويقع الزوج في موقفلا يحسد عليه ، فهذه أمه وهذه زوجته ، وقد تكون أوجه الخلاف سطحية وتافهة ولاتستدعي ما يحدث .
وقد تكون طلبات أم الزوج في كبر سنها كثيرة ولديهاحساسية شديدة من معاملة الزوجة ( زوجة الابن ) فعلى الزوجة أن تحلم معها وتعتبرهامثل والدتها فتحترمها وتقدرها وتصبر عليها ، ولتعلم أن كل ذلك مدخر أمام الله عزوجل، وأنها بذلك تحسن الطاعة لزوجها بإحسانها لأمه ، وحسن معاملة الزوجة لأم زوجها سوفيعود علها بالحب من قبلها ومن قبل الزوج ، كيف لا ؟ وبر الوالدين من أجلِّ القرباتعند الله عزوجل ، وهذه الزوجة الفاضلة في كل يوم لا تفتأ تعينه على هذا البر فيصبحبذلك الحب لها أعظم والقرب منها أكثر .
بعض النساء همها الأكبر أن تقتني كل ماهو جديد ، وتنظر لغيرها في تلكالأمور المادية ، فهذه صديقتي قد اشترت هذا الشيء وأنا أريد أن أشتريه ، فليست هيأفضل مني في شيء ، ولست أقل منها .
بينما في امور الدنيا يسير المرء على قدر حاجته ، ولا ينظر إلى منسبقه فيها ، قال صلى الله عليه وسلم : { انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظرواإلى من هو فوقكم ، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم } .
كلمة الشكر والثناء محببة للنفس ،مزيلة للهم ، مفرجة للكرب ، وكم يشعر الزوج بالسعادة لشكر زوجته إياه ، وربما تقولالزوجة : وهل أشكر الزوج على واجبه نحوي؟
علي الزوجة أن تتعامل مع متغيرات المنزل ومع ظروف الزوج( الظروفالمادية والنفسية ) بكياسة وفطنة .
تتعرض الحياة الأسرية لنكبات ، وهذه سنة الحياة ، قال تعالى : { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين } .
فما أجمل الصبر عند الزوجات .
نعمت الحياة الزوجية حين تعين الزوجة زوجها على طاعة الله عزوجل ،وتذكره بالآخرة وبالجنة والنار وبالنية الحسنة عند كل عمل ، وبالإخلاص لله ومراقبتهفي كل حال .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : { رحم الله رجلاً قام من الليل ، فصلىوأيقظ أهله ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلتوأيقظت زوجها ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء } .
وبه أستعين
الزواج في الاسلام سكن للنفس، وراحةللقلب، واستقرار للضمير، وتعايش بين الرجل والمراة على المودة والرحمة والانسجاموالتعاون والتناصح والتسامح، ليستطيعا في هذا الجو الاليف الوديع الحاني ان يؤسساالخلية السعيدة، التي تريش فيها الفراخ الزُّغبُ، وتنشا فيها الاسرة السعيدةالسليمة.
فإليك أهدي هذه الدرر، أيتها الدرة المكنونة والحرةالمصونة!!
أفكار غالية تسعدين بهازوجك:
1 ـ أن تناديه بأحب الأسماء إليه :
كل إنسانٍ يحب اسمه أو اسماً أو كنية يشتهر بها ، ويحب كذلك أن ينادىبها وبأحب الأسماء إليه ،
وهذا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم يقول لأمالمؤمنين عائشة رضي الله عنها : { إني أعرف عندما تكوني غاضبة مني تقولي وربإبراهيم ، وعندما تكوني راضية عني تقولي ورب محمد } .
2ـ أحسني اللقاء عند دخوله المنزل :
اللحظات الأولى لدخول الزوج المنزل يكون لها أبلغ الأثر في سلوكه بقيةالوقت ، وحين تلقى المرأة زوجها متهللة الوجه مرحبة ، تهوِّن عليه التعب والكدحخارج البيت ، وتأملي أيتها الزوجة الكريمة حال امرأة من اهل الجنة كيف أحسنت لقاءزوجها عند رجوعه ولم تشأ أن تعكر عليه صفو فرحه بعودته إلى داره ، ألا وهي أم سليمبنت ملحان رضي الله عنها .
فقد مرض ابنها أبو عمير ، وحضر زوجهاأبو طلحة سفراً مفاجئاً اضطر أن يغادر المدينة ، فتطمئن زوجها أن ابنها بخير حتى لايتعطل عن سفره ، ويسافر الزوج ويشتد المرض على الوليد فيُسلم روحه لباريها ، ويحكيابنها أنس فيقول : قالت لأهلها : لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه ،فجاء فقربت إليه العشاء فأكل وشرب ، ثم تصنعت إليه أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك ،فوقع بها ، فما رأت أنه قد شبع وأصاب منها ، قالت : يا أبا طلحة ، لو أن قوماًأعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ، ألهم أن يمنعوهم ؟ قال : لا ، قالت : فاحتسب ابنك ، قال : غضب أبو طلحة ، وانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فأخبره بما كان ، فقال : صلى الله عليه وسلم :
{ بارك الله لكما في غابر ليلتكما } قال أنس : فحملت وأنجبت بعد ذلكعشرة أولاد كلهم يقرأون القرآن .
3 ـ أن يراكِ في أحسن صورة :
أوصت أم إياس بنت عوف ابنتها ليلة زفافها وكان مما قالت : ( فلا تقععينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ) .
وأوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال مما قال : ( وعليكبالكحل ، فإنه أزين الزينة ، وأطيب الطيب الماء ) .
وقالت إحداها لابنتها : ( عطري جلدكِ وأطيعي زوجك واجعلي الماء آخرطيبِكِ ) .
والرجل حين يرى زوجته في هيئة تعجبه يزداد حبه لها وقربه منها .
وكيف تبدوا الزوجة في أحسن صورة؟
أ ـ الابتسامة : كم يشرق الوجه حين تعلوه البسمة ، وكم يشعر المرءبالسرور حين تقابله زوجته بابتسامة رقيقة تزيل عنه همَّ الطريق وعناء المسير ، قالالنبي صلى الله عليه وسلم : { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } .
ب ـ العطر : حين يدخل الرجل بيته فيرى زوجته في أحسن هيئة مبتسمةيسبقها عطر جميل ورائحة زكية ، حينذاك ترتاح نفسه ويهدأ باله ويحمد الله على نعمه ،وقد كان عليه الصلاة والسلام يحب الطيب ، ويضع أحسن الروائح ، وقد أوصى بالعطر ،فالرائحة الزكية لها أثر السحر على النفس الإنسانية .
ج ـ إكرام الشعر : وإكرامه تصفيفه ، وتسريح الرأس سنة حسنة ، ومأموربها الرجال قبل النساء فكيف بالزوجة ؟ .
قال صلى الله عليه وسلم : { إذا أطالأحدكم الغيبة فلا يطرقن أهله ليلاً } وفي رواية : { نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاًكي تمشط الشعثة وتستحد المعينة } .
د ـ نظافة الثوب : ألا تقابل زوجهابثياب المطبخ أو بثياب كانت تلبسها أثناء تنظيف البيت ، فلذلك أبلغ الأثر عند الزوج، ولبس اللون الذي يحبه الزوج من الثياب يحبب فيك زوجك ويقربك من قلبه .
هـ ـ نظافة الأسنان : الفم مكان تنمو فيه البكتريا بسرعة ، إن لم تتمالعناية به وتنظيفه من بقايا الطعام ، وقد اوصى الإسلام باستعمال السواك ، وكانيستعمله صلى الله عليه وسلم ويوصي به أصحابه وزوجاته رضوان الله عليهم جميعاً .
حاولي أيتها الزوجة أن تحافظي على السواك ، ولا بأس باستعمال فرشاةالأسنان والمعجون ، حتى يطهر الفم وتزكوا رائحته وتصبح الأسنان لامعة ناصعة ، فكمتعطي جمالاً للوجه ؟
4 ـ أحبي ما يحبه :
إن حبك لما يحب زوجك من أنواع الطعام والشراب وغيرها له أكبر الأثر فيالتقارب الوجداني بينكما وله أكبر الأثر في زيادة حب زوجك لكِ .
5 ـ لابد من المجاملة :
تعلمي كيف تتوددي إليه وتجامليهوتمدحينه ، فالرجال يحبون المديح والثناء كما يحبه النساء ، فقولي له مثلاً : إننيفخورة بك ، أنت عندي أغلى إنسان في الدنيا ، وأحب إنسان إلى قلبي ، أنت صديقيوحبيبي وزوجي الغالي …. الخ .
ولا أقصد من قولي أن تجامليه أنك غيرمقتنعة بتلك الكلمات التي ذكرتها ، وإنما يجب أن يكون لك زوجك كما تقولين ، ولكنالكلام نفسه يأخذ شيئاً من المبالغة ، فلا بأس من ذلك .
6 ـ احذري وقت النوم ووقت الجوع :
عندما يريد الإنسان أن يخلد إلى النوم يكون قد بلغ منه التعب مبلغه ،وتقل قدرته على التركيز ، وتضيق أخلاقه ، فإياك أن تختلقي مواضيع للمناقشة في هذاالوقت ـ وتلحين عليه أن يسمع لك ويدلي يرأيه ، كذلك وقت الجوع ، فيكون كل همه أنيأكل ويسد جوعته ، ويذكر علماء النفس أن الإنسان حال جوعه يفسر ما يراه على أنهيشبه كذا من انواع الطعام ، وكذلك ما يشمه من روائح ، فالجائع تنطلق مشاعره كلهانحو الطعام ، وصدقت أم امامة بنت الحارث حين قالت : ( فالتفقد لوقت منامه وطعامه ،فإن تواتر الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبة ) .
7 ـ لا تعكِّري أوقات الصفاء :
يقول البعض : ( والعتابفي أوقات الصفاء من الجفاء )
فقد تعمد الزوجة إلى عتاب زوجها عند قدومه من خارج البيت لتأخره أولعدم احضار المطلوب … الخ ، وهذا من تعكير الصفو ، وسوء الفهم ، لقد أوصدت هذهالزوجة بسلوكها أبواب القبول والرضا عند الزوج ….
( كما تظن زوجة حريصة أن أوقات الصفاء مع الزوج هي المناسبة لمعاتبتهعلى أمورٍ أخَّرتها بحرص حتى ذلك الوقت المناسب ، وهذا خطأٌ شائع تقع فيه الزوجات ،فعليها أن تعلم أن أوقات الصفاء مع قلتها فرصة للهناء والسرور والبهجة ، وليست فرصةللكدر وتعكير الصفو وتغيير النفس ) .
أيتها الزوجة المخلصة : إن كثرة العتابتورث البغض ، ويجب عليك ان تتنازلي قليلاً وتقبلي لزوجك بعض العثرات ، وتذكري حينقال أحد السلف لأخيه : تعال يا أخي نتعاتب ، فرد عليه قائلاً : بل قل يا تعال أخينتغافر ، فليغفر بعضنا لبعض ولنتسامح ، ولنعش لحظات الحب بكل الحب والسعادة .
8 ـ إياكِ أن تَمُنِّي عليه :
قد تكون الزوجة عاملة ، وتدخل البيتمقدراً من المال ، وربما يصدر منها بقصد أو بغير قصد ما يدل على أنها تمُنُّ عليهبهذا ، وهذا فيه من الإساءة للرجل ما فيه ، وقد يكون معسراً لا يكفي وحده حاجاتها ،بخاصة إذا كانت ترهق نفسها وبيتها بالكماليات ، ومنُّ المرأة على زوجها بمساعدتهافي المنزل يسيء للزوج ويؤذي مشاعره ، ويحدث شرخاً في العلاقة الزوجية لا يلتئم ،وجرحاً لا يندمل ، ولتعلم الزوجة أنها ووقتها كله ملكاً لزوجها ، وله في ذلك المالحق ، ولا يجوز أن تمُن عليه بذلك ، وقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها زوج النبيصلى الله عليه وسلم كانت تضع مالها كله تحت يده عليه الصلاة والسلام ، فكان مماقاله في حقها : { وواستني بمالها إذ حرمني الناس } .
9 ـ لا تذكري دائماً حالك في بيت أبيك قبل الزواج ممتنة على زوجك :
بعض الزوجات تعمد دائماً أن تقول : لقد كنت ألبس في بيت أبي كذا ،وآكل كذا ، وكنا نفعل كذا ، … وهي تقصد بذلك أنها بعد زواجها منه تغير حالها إلىالأسوأ ، وهذا فيه نوع من عدم الرضا بالواقع الذي تعيشه ، وهذا أخطر شيء علىاستقرار الحياة الزوجية .
أقول لها : أين أنت أيتها الأختالفاضلة من نساء السلف الصالح حين كانت توصي الواحدة منهن زوجها عند خروجه من بيتهطالباً رزق ربه ، فتقول له : يا فلان ، اتق الله فينا ولا تطعمنا إلا حلالاً ، فإنانصبر على الجوع في الدنيا ولا نصبر على النار يوم القيامة .
ولتعلمي أيتها الزوجة المسلمة أنكِ بعدم رضاك عن عيشتك وكلامك ذاك ،قد تدفعين زوجك لأن يسلك غير سبيل المؤمنين فيقبل الحرام فيخسر الدنيا والآخرة ،وذلك هو الخسران المبين ، واعلمي أن الأيام دولٌ بين الناس ، من سرَّه يومٌ ساءتهأيام ، وأن السعادة في النفس وفي الرضا والقناعة .
10ـ عليكِ بالقصد ولا تسرفي :
ما افتقر من اقتصد في عيشه وحياته ،ولم يسرف فالله لا يحب المسرفين ، والإسلام لا يحض على الفقر وترك زينة الحياةالدنيا ، قال تعالى : { قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق } .
ولكنه في الوقت ذاته لا يريد منهم أناساً متخمين ممتلئة بطونهم بكل مالذ وطاب ويركنون إلى الدنيا ولذَّاتها .
إن الرجال الذين يتمتعون في التشبعوالامتلاء ، ويبتكرون في وسائل الطهي وفنون التلذذ ، لا يصلحون لأعمالٍ جليلة ، ولاترشحهم هممهم لجهادٍ أو تضحية .
وقد ابتلينا بأناسٍ كل همهم الطعاموالشراب واللباس والزينة ، فهم يفتخرون بأنهم يأكلون ألواناً من الطعام لا يعرفهاكثيرون غيرهم ، ويتكلمون باستعلاءٍ على الخلق ، وبعض النساء يكلفن أزواجهن بشراءالعديد من الكماليات ، ويرهقن البيت المسلم بتحميله فوق طاقته .
11 ـ أكرمي ضيفه فهو إكرام له :
قال صلى الله عليه وسلم : { من كانيؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه } .
إكرام الضيف والسرور بلقاءه والترحيببه كل ذلك من الإيمان ، وأن يقدم المرء للضيف أحسن ما عنده من غير تكلفٍ ولا إسراف، قال تعالى : { ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلام ٌ فما لبثأن جاء بعجلٍ حنيذ } .
وانظري أيتها الأخت الفاضلة إلى قوله تعالى : { فما لبث } فهو الأسرع بإكرام الضيف وعدم التباطؤ حتى لا يقلق ذلك الضيف .
حقاً ما أجمل وأروع ذاك الكرم ، أين نسوة الدنيا يأتين فيشهدن أم سليم، وهي تطفيء السراج ، وتبيت طاوية وتعلل الصبيان ليناموا ، ثم تعطي الضيف طعامهاوطعام زوجها وأبناءها إكراماً لهذا الضيف ، بينما تقيم المرأة الدنيا وتقعدها علىزوجها إن أحضر الضيف دون سابق إخبارٍ أو إنذار وتُحيل البيت جحيماً .
أفلا ترضين برضى زوجك ثم برضى ربك ، وذلك بإكرامك لضيوف زوجك وإحسانكإليهم ؟
13و12 ـ لا تكثريجداله:
هناك نوع من الزوجات لا تطيع الزوج في أمر إلا بعد أن يتنفس الصعداءمن جراء جدالها معه ومناقشتها إياه ، والحياة بهذه الطريقة لا تستقيم ، فالجداليعمل على اختلاف القلوب ، وكثرته تؤدي إلىالنُّفرة.
ومع كثرة الاختلاف تختلف القلوب ولا يعرف الحب طريقه إليه ، ولا يكونهناك معنى للطاعة إذا كانت الزوجة لا تطيع زوجها في أي أمر إلا بعد نقاشٍ أو جدال .
قيل : يا رسول الله ، أي النساء خير ؟ قال : { التي تسره إذا نظر ،وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ، ولا
في ماله بما يكره } .
14 ـ احذري أن تسأليه الطلاق لخلاف شجر بينكما :
الرجال فيهم صفة العناد ربما أكثر من بعض النساء ، وقد تظن الزوجة فيلحظة غضب وطيش أنها حين تسأل زوجها الطلاق ، فسوف يخاف ولن يفعل !!.
إنها بذلك تتحداه لأنها تعلم أنه سوف يفكر ألف مرة قبل أن يفعل هذاالأمر ، لكن الذي لا تعلمه أنه ربما يأخذه العناد ويطلقها بالفعل ، ويكون هذاالقاصمة للعلاقة الزوجية ، وقد يراجعها الزوج بعد هدوء الأعصاب ، لكن هل ستصبحالعلاقة بينهما كما كانت من قبل ؟!!
لذلك كان تحذير النبي صلى الله عليهوسلم من عاقبة ذلك الأمر ، في الحديث الصحيح : { أيما امرأة طلبت من زوجها الطلاقمن غير بأس ، فحرام عليها رائحة الجنة } .
15 ـ أعيني زوجك على بر والديه :
يحدث كثيراً أن تغضب الزوجة لكلام أم زوجها ، وربما يحدث هذا لشدةحساسيتها تجاهها ، وربما تطور الأمر إلى حدوث مشكلات بينهما ، ويقع الزوج في موقفلا يحسد عليه ، فهذه أمه وهذه زوجته ، وقد تكون أوجه الخلاف سطحية وتافهة ولاتستدعي ما يحدث .
وقد تكون طلبات أم الزوج في كبر سنها كثيرة ولديهاحساسية شديدة من معاملة الزوجة ( زوجة الابن ) فعلى الزوجة أن تحلم معها وتعتبرهامثل والدتها فتحترمها وتقدرها وتصبر عليها ، ولتعلم أن كل ذلك مدخر أمام الله عزوجل، وأنها بذلك تحسن الطاعة لزوجها بإحسانها لأمه ، وحسن معاملة الزوجة لأم زوجها سوفيعود علها بالحب من قبلها ومن قبل الزوج ، كيف لا ؟ وبر الوالدين من أجلِّ القرباتعند الله عزوجل ، وهذه الزوجة الفاضلة في كل يوم لا تفتأ تعينه على هذا البر فيصبحبذلك الحب لها أعظم والقرب منها أكثر .
16ـ لا تنظري إلى غيرك في أمور الدنيا :
بعض النساء همها الأكبر أن تقتني كل ماهو جديد ، وتنظر لغيرها في تلكالأمور المادية ، فهذه صديقتي قد اشترت هذا الشيء وأنا أريد أن أشتريه ، فليست هيأفضل مني في شيء ، ولست أقل منها .
اعلمي أيتها الأخت الفاضلة أن التسابقيجب أن يكون في أمور الآخرة ، وليس في أمور الدنيا ، قال الله تعالى : { وسارعواإلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين } .
بينما في امور الدنيا يسير المرء على قدر حاجته ، ولا ينظر إلى منسبقه فيها ، قال صلى الله عليه وسلم : { انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظرواإلى من هو فوقكم ، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم } .
ولا يقصد من ذلك أن لا يسعى المرء إلى وضع أفضل مما هو فيه إن كانمعسراً ، وإنما لا يكن همه الدنيا والنظر إلى غيره ، والأجدر أن ينظر إلى من هوأصلح منه ، فيبتغي الصلاح والمسارعة لإرضاء الله عزوجل حتى يفوز بنعيمي الدنياوالآخرة ،وأن يطلب العبد الدنيا للآخرة ، فإذا رزقه الله تصدق وعمل بحق الله فيه ،قال صلى الله عليه وسلم : { ويل للنساء من الأحمرين : الذهب والفضة } .
والمعنى أن الواجب على المرء أن يكون الشاغل إصلاح نفسه وتربيتها علىالفضائل ثم يأتي إصلاح حاله الدنيوي في الطريق ، لا أن يكون شغله الشاغل ما يأكلوما يلبس وما يسكن مهملاً حقيقته ونفسه وروحه .
17 ـ اشكري زوجك :
كلمة الشكر والثناء محببة للنفس ،مزيلة للهم ، مفرجة للكرب ، وكم يشعر الزوج بالسعادة لشكر زوجته إياه ، وربما تقولالزوجة : وهل أشكر الزوج على واجبه نحوي؟
فأقول لها : نعم ، وما المانع أن تشكري زوجك على واجبه نحوك !! أليسلو قصَّر في واجبه يكون مُلاماً ؟! إذن فإن أدى واجبه فهو مشكور ، ثم إن الشكر يزيدالمودة والنعمة والحب ، وهو واجب في حق الزوجة لزوجها ، ومن لا يشكر الناس لا يشكرالله كما جاء في الحديث الصحيح .
والشكر لا يكون باللسان فقط ، بلبالفعل والعمل ، والإخلاص للزوج ، ومن شكر الزوج ألا تعيب زوجته شيئاً فيه ، فيأخلاقه مثلاً أو صفاته ، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أوصى الرجل بألايقبح زوجته ، فمن بابٍ أولى أن المرأة لا يجوز لها أن تعيب شيئا في زوجها ، ففضلهعليها كبير ، وحقه عليها عظيم.
على الزوجة ألا تعيب شيئاً اشتراهزوجها فإن ذلك يحزنه ، بل يمكن أن تخبره بما تحب بتجمل في الأسلوب من غير أن تسببله إحراجا .
18 ـ تعلمي فن التعامل مع الواقع :
علي الزوجة أن تتعامل مع متغيرات المنزل ومع ظروف الزوج( الظروفالمادية والنفسية ) بكياسة وفطنة .
واعلمي أختي المسلمة أن الحياة كفاح ،فالنعمة لا تدوم لأحد ، والأيام تتقلب تقلب المِرجل إذا استجمع غليانه .
فإذا تقلبت بك الأيام فأبشري ولا تجزعي ، وكوني عوناً لزوجك على نوائبالدهر ، ولا تكوني عوناً لها عليه ، ولا تطلبي من زوجك دائماً إمدادك بوسائلالرفاهية أو الراحة ، وانظري إلى من سبقك من جيل الأمهات القدامى كيف كنَّ في قوة ،وكانت الواحدة منهن تقوى على ما تقوى عليه عشرة من نساء اليوم اللائي تعوَّدنالركون إلى الدعة والراحة ، فخارت عزائمهم من بعد ما خارت قواهم ، واذكري أن النبيصلى الله عليه وسلم حين طلبت منه ابنته فاطمة وزوجها علياً رضي الله عنهما ، أنيمدهما بخادم ، وكانت يد فاطمة رضي الله عنها قد تورَّمت من قسوة الشغل بها فيالبيت ، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أمرها بالذكر ، ولم يمدهمابخادم .
19 ـ اعلمي أن الله مع الصابرين :
تتعرض الحياة الأسرية لنكبات ، وهذه سنة الحياة ، قال تعالى : { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين } .
ولتعلم الزوجة أن الصبر بالتصبر ، وأنها حين يراها الزوج صابرة صامدة، تقوى عزيمته ، ويقوى على مواجهة الحياة ، ويزداد حبه وإعزازه لها ، قال صلى اللهعليه وسلم : { من يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاءاً خيراً وأوسع من الصبر } .
والمرأة لما جبلها الله عليه من عاطفة جياشة فهي أسرع للجزع من الرجل، وقد جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على امرأة مريضة فوجدها تلعن الداء ،فكره منها هذا وقال : { إنها ـ يعني الحُمة ـ تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكيرخبث الحديد } .
وبعض الزوجات يكثرن الشكوى عند كل مُلِمة ، وبعضهنيتمارضن كثيراً وتشتكي بين لحظة وأخرى من أي شيء بسيط ، وهذه الشكوى أيتها الزوجةتقلق الزوج ، أفلا تكوني صبورة ؟! ألا تستطيعين تحمل ما يُلِم بك بصبر جميل من غيرأن تكثري الشكوى للزوج ؟!
فما أجمل الصبر عند الزوجات .
20 ـ أعيني زوجك على طاعة الله :
نعمت الحياة الزوجية حين تعين الزوجة زوجها على طاعة الله عزوجل ،وتذكره بالآخرة وبالجنة والنار وبالنية الحسنة عند كل عمل ، وبالإخلاص لله ومراقبتهفي كل حال .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : { رحم الله رجلاً قام من الليل ، فصلىوأيقظ أهله ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلتوأيقظت زوجها ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء } .
تلك كلمات نابعة من القلب لتلك الزوجة الصالحة والتي أسأل الله أنيزيدها نفعاً وبركة بعد قراءتها لهذا الموضوع وتطبيقه في واقعها وحياتها الزوجية ،فليس أجمل من أن تستضيء المرأة بنور الكتابوالسنة.
وحسبُ المرأةِ طوبَى وبشرَى قولُ الصّادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (أيّما امرأةٍ ماتت وزوجُها راضٍ عنها دخلت الجنّة) أخرجه الترمذي، وقوله عليه أفضلالصلاة وأزكى السلام: ( إذا صلّت المرأة خمسَها وصامت شهرَها وحفظت فرجَها وأطاعتزوجَها قيل لها: ادخلي الجنةَ من أيّ أبواب الجنّة شئتِ ) أخرجه ابنحبان.
وما أجمل وما أروع وما أعظم هذه الوصية :
قالت المُوصِيَة لابنتها ليلة زفافها : ( يابنتي كوني لبعلكِ أرضًايكن لكِ سماء، وكوني له مِهادًا يكُن لك عمادًا، وكوني له أمَة يكن لك عَبدًا،تعهَّدي وقتَ طعامِه، والزَمي الهدوءَ عند منامِه، فإنّ مرارة الجوع ملهَبَة،وتنغيصَ النوم مغضَبَة، اصحبيه بالقناعة، وعاشريه بحُسن السّمع والطّاعة، ولا تُفشيله سرًّا، ولا تعصي له أمرًا، واحذري أنواعَ التقصير، واجتنبي أسبابَ التّكدير، ولاتصومي صيامَ تطوّعٍ وزوجُك شاهد إلاّ بإذنه، ولا تأذني في بيتِه لمن يكرَه إلابإذنِه، واعلمي أنّك أشدّ ما تكونين له إعظامًا أشدّ ما يكون لك إكرامًا، ولاتلحِفي به فيقلاك، ولا تتباعدِي عنه فينساك، واجتهدي على نفسك بما هو أدعى لرغبتهوأملأ لعينِه، وليكُن ذلك وفقَ القيود الشرعيّة والآداب المرعيّة . ) أهـ
والحمد لله أولا وأخرا وظاهرا وباطنا وصلى الله على سيدنا محمد وآلهوصحبه ومن سار على نهجه واقتفى أثره الى يوم الدين .