تخطى إلى المحتوى

وقفة مع الفتن وكيف نتعامل معها ؟ 2024.

لاكي

.

.

تمهيد ؛
الحمدُ لله وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛

أيها الأماجد ؛

على غير العادة ؛

حيثُ أنّ الفتنَ تَعصفُ في الأمة ..

وحيثُ أن طغيان الطغاة بلغ مبلغه ؛

ولمّا كانَ عِظَمُ هذه الفتن بلغ أن يرفع المسلمُ على أخيه السلاح ؛

كان لا بدّ من وقفة تبين ضوابط يتعاملُ بها المسلمُ عند وقوع الفتن وحلولها ..
لعل الله يلمّ شمل المسلمين ؛

.
.
ملحوظات قبل الشروع :
* أغلبُ كلمات هذا المقال ليست من كتابتي ؛
إنما أغلبها من كلمات الشيخ د. صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ؛
ومن بعض المصادر الأخرى ؛
وقمتُ بعمل تجميع لها .. بحيث يستفيد منها الناس ؛
وحاولتُ ألا أغير في النصوص قدر الإمكان ؛
إلا من حاجة بحيث تلتئم الكلمات مع بعضها ؛
لأنني لم أضع كل مقال الشيخ صالح ؛ إنما حاولت عمل ملخص بسيط ؛
مع العلم أني لم أراجع الأحاديث التي ذكرها الشيخ د. صالح آل الشيخ ؛
واعتمدت على تخريجه هو ..

* هذا المقال ينشر في هذه الشبكة المباركة " منتديات لك ؛ " لأول مرّة ..

* ولأن هذه المرّة على غير العادة ؛
فـ أنا أسمح بنقل هذا المقال بشرط وحيد ..
نعم أنا جمعتها وأسمح بنشرها ..
حتى لو أردت أن تنشرها باسمك أيضا ؛ فالحقوق مفتوحة لكل مسلم ..
وكالعادة فـ الشرط هو :

أن يستعمله فيما يرضي الله ؛
والله سبحانه يقول :

قل إنما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن
والإثم والبغي بغير الحق
وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا
وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون

وهنا لا بدّ من كلمة ؛

فـ من أراد استخدامه فلا يستخدمنه في التفريق بين المسلمين ؛
فلا تكن عونا على فرقة المسلمين ؛
بل كن عونا على الجماعة ؛
وكن عونا على حقن دماء المسلمين ؛

والله سبحانه يقول :

ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ؛
وأولئك لهم عذاب عظيم ؛

.
.

واحصُل عليه من هُــــ||ــــنـــا على شكل نُسخة PDF ؛

لاكي
خفقة ؛

أيقنوا أن الظلم لا محالة زائلُ ..
تسعدني نصائحكم ؛
من رأى أن هناك شيئا بحاجة لتعديل فليخبرني بذلك ؛
وأرجو أن تكونوا كما عُهدتم ؛
فـ ها هُنا نريد تعريف المسلمين بما عليهم لو حلّت الفتن في ديارهم ؛
والله تعالى هو الذي بيده الملك ..
أسأل الله أن يحفظ علينا أمننا ؛
وأن يؤمّن المسلمين في ديارهم ..
وفقنا الله وإياكم لما يحبّه ويرضاه ..

.
.

.
.

لاكي
بداية أيها الفضلاء ؛

إن منشأ أي فتنة هو من الشيطان ؛

الله تعالى يقول في سورة الأعراف :

يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ؛

ثم إن كل شيء تتعايش معه فتنة ؛

والله سبحانه يقول :

إنما أموالكم وأولادكم فتنة ؛

قال ابن كثير في تفسيره :

إنما الأموال والأولاد فتنة أي اختبار وابتلاء من الله تعالى لخلقه ليعلم من يطيعه ممن يعصيه ؛

وقوله تعالى : والله عنده أي يوم القيامة أجر عظيم ؛ اهـ

فبعض الناس قد يكون ماله وكذا ولده سببا لسعادته ..

وبعضهم قد يكون سببا لشقاءه ؛

لذلك فهو فتنة ..

روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

ستكون فتن .. القاعد فيها خير من القائم ؛

والقائم فيها خير من الماشي ؛

والماشي فيها خير من الساعي ؛

ومن يشرف لها تستشرفه ..

ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به .. ( صحيح البخاري ) ؛

الآن قد تحصل فتن ..

فتن من نوع آخر ..

فتنة اجتماعية أو عرقية أو قومية أو عنصرية وما أكثر هذه المسميات ؛

وتكون بداية هذه الفتن في العادة أمورًا أقل من عاديّة ..

لكن مع قلة الورع والدين والخلق تتطور الأمور وتتفاقم ؛

حتى يبلغ ذلك أن يرفع المسلم على أخيه السلاح ..

ويسفك الدماء ؛

أليس هذا من أعظم الفتن ؟

من ذلك أيضا ذهابُ الأمن من البلد ..

حتى لا تعود تأمن على نفسك وأهلك وسيارتك ؛

هذا ابتلاء .. وهذه فتن ؛

حسنًا ؛

ماذا يفعل الإنسان عندما يبتلى بقوم يحدث عندهم صراع ..

صراع على دنيا ..

عليها يتقاتلون .. يتذابحون .. يتنازعون ؟

ماذا يفعل في الفتن ؟

لذلك وضع بعض أهل العلم ضوابط ينبغي أن يلتزم بها المسلم عند الفتن ..

أيها الأماجد ؛

في رحاب الأمن تسكن النفس وتطمئن ؛

ونعمة الأمن هي مما حبا الله به هذه الأمة ..

والله سبحانه يقول :

أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم ؛

اللهم احفظ علينا أمننا .. وسائر بلاد المسلمين ؛

فلو ذهب الأمن لن تأمن أن تخرج بنفسك إلى الشارع ..

ولن تأمن على أهل أو مال أو سيارة أو حتّى على بيت ؛

فذهاب الأمن مصيبة ؛

أسأل الله أن يحفظ علينا أمننا ..

ذكر الشيخ د. صالح بن عبد العزيز آل الشيخ تسعة ضوابط ؛

ينبغي الالتزام بها حال وقوع الفتن .. فقال :

.
.

.
.


الضوابط الشرعية لموقف المسلم في الفتن ؛

الأول من تلك الضوابط والقواعد :

إذا ظهرت الفتن أو تغيرت الأحوال ؛

فعليك بالرفق والتأني والحلم .. ولا تعجل ؛

أما الأمر الأول وهو الرفق ؛

فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما ثبت عنه في الصحيح :

ما كان الرفق في شيء إلا زانه .. ولا نزع من شئ إلا شانه ؛

قال أهل العلم : يعني : أن الرفق محمود في الأمر كله ..

وهذا قد جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم :

إن الله يحب الرفق في الأمر كله ؛

قاله عليه الصلاة والسلام لعائشة الصديقة بنت الصديق ؛

في كل أمر عليك بالرفق وعليك بالتؤدة ..

ولا تكن غضوباً ولا تكن غير مترِّفق ؛

فالغضوبُ قد يقتل بحجة أنه غضبان ؛

وبعدها يندم حيث لا ينفع ؛

والرفق لن تندم بعده أبداً ..

ولم يكن الرفق في شئ إلا زانه ؛

في الأفكار .. وفي المواقف .. وفيما تريد أن تحكم عليه .. وفيما تريد أن تتخذه ..

دائما عليك بالرفق ولا تعجل ؛

أما الأمر الثاني : فعليك بالتأني ؛

يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :

إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله : الحلم والأناة ..

والتأني خصلة محمودة ؛

وأما الأمر الثالث : فهو الحلم ..

والحلم في الفتن وعند تقلب الأحوال محمود أيما حمد ؛

ومثنى عليه أيما ثناء ..

لأنه بالحلم يمكن رؤية الأشياء على حقيقتها ..

ويمكن بالحلم أن نبصر الأمور على ماهي عليه ؛

قال المستورد القرشي [ وهو صحابي ] وقد كان عنده عمرو بن العاص :

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : تقوم الساعة والروم أكثر الناس ؛

فقال له عمرو : لئن قلت ذلك ؛ إن فيهم لخصالا أربعا :

إنهم لأحلم الناس عند فتنة ؛

وأسرع الناس إفاقة بعد مصيبة ؛

وأوشكهم كرة بعد فرة ؛

وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف ؛

وخامسة حسنة : وأمنعهم من ظلم الملوك ؛ اهـ

وهذا لا علاقة له بمدح ؛ إنما هو إخبار بحالٍ ؛

ولكن ليبين للمسلمين أن بقاء الروم وكونهم أكثر الناس إلى أن تقوم الساعة ..

لأنهم عند حدوث الفتن هم أحلم الناس ؛

ففيهم من الحلم ما يجعلهم ينظرون إلى الأمور ويعالجونها ؛

لأجل أن لا تذهب أنفسهم ويذهب أصحابهم ..

الثاني من تلك الضوابط والقواعد :

أنه إذا برزت الفتن وتغيرت الأحوال ..

إذا برزت الفتن وتغيرت الأحوال فلا تحكم على شيء حتى تتخيل وتتصور ؛

فمن يتصور الأمر خلاف من يكون بعيدًا عنه ؛

هذا واقع ..

فلا تستطيع أن تحكم إلا إذا كنت تعايش الأمر وتعرفه ؛

لذلك في القاعدة الفقهية : الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره ..

يعني : أن الأمر الذي لا تعلمه ولا تتصوره ولا تكون على بينه منه ؛

فإنك منهي عن أن تتكلم فيه .. وأبلغ منه أن تكون فيه قائدا ..

أو أن تكون فيه متبعا .. أو تكون فيه حكما ؛

فأنت لا تستطيع أن تحكم في مسألة فقهية إلا إذا فهمتها ؛

فينبغي أن تفهم المسألة ويحسن تصورها حتى يحكم عليها بشكل صحيح ..

الثالث من تلك الضوابط والقواعد :

أن يلزم المسلم الإ نصاف والعدل في الأمر كله ؛

والإنصاف عزيز ؛

والله سبحانه يقول : وإذا قلتم فاعدلوا ؛

ومعنى الإنصاف : أنك تأتي بالأمور الحسنة أو بالأمور السيئة ؛

تأتي بهذا الجانب الذي تحبه .. وذلك الجانب الذي لا تحبه ؛

ثم توازن وتعرض لهما عرضا واحدا .. وبعد ذلك تحكم ؛

حتى تصل إلى نتيجة شرعية ؛

وحتى يكون تصورك ويكون قولك أو فهمك أو رأيك في الفتنة منجيا إن شاء الله تعالى ..

وهذه مسالة مهمة وقاعدة لا بدَّ من رعايتها ؛

.
.

.
.


الرابع من تلك الضوابط والقواعد :

ما دلَّ عليه قول الله جلَّ وعلا :

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ..

وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية ؛ فقال :

عليكم بالجماعة , وإياكم والفرقة ..

وثبت أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الجماعة رحمة ؛ والفرقة عذاب ..

الفرقة بجميع أنواعها في الأفكار أو في الأقوال أو في الأعمال ..

هي عذاب يعذب الله جل وعلا به مَن خالف أمره وذهب إلى غير هداه ..

فالجماعة بجميع أنواعها وبجميع صفاتها ..

إذا كانت على الهدى والحق ..

فهي رحمة يرحم الله جل وعلا بها عباده ..

والفرقة عذاب ؛

لا خير في التفرق .. لا خير فيه أبدا ؛

والله سبحانه يقول :

وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ؛

.
.

الخامس من تلك الضوابط والقواعد :

عندَ الفتن تُرفعُ راياتٌ كثر ؛

وهذه الرايات التي ترفع في الفتنة لا بدَّ للمسلم أن يزنها بالميزان الشرعي الصحيح ؛

إذ إنه عند الفتن ترفع الكثير من الرايات بعدة توجهات ؛

فتحت أيها تكون ؟

لذلك لا بدّ من وزن الرايات .. رايات الدول أو رايات الدعاة بالوزن الصحيح ؛

والموازينُ قسمان :

القسم الأول : موازين يعرف بها الإسلام من عدمه ؛

القسم الثاني : موازين نعرف بها كمال الإسلام من عدمه ؛ والاستقامة الحق على الإسلام من عدمها ؛

وإلا كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم لحذيفة :

فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يأتيك الموت وأنت على ذلك ؛

السادس من تلك الضوابط والقواعد :

أن للقول والعمل في الفتن ضوابط ؛

فليس كل مقال يبدو لك حسناً تظهره ..

وليس كل فعل يبدو لك حسناً تفعله ؛

فلا غرابة أن سمعنا أبا هريرة رضي الله عنه يقول :

حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين :

أما أحدهما فبثثته .. وأما الآخر فلو بثثته لقطع هذا الحلقوم ..!

رواه البخاري في صحيحه ..

قال ابن حجر :

حمل العلماء الوعاء الذي لم يبثه على الأحاديث التي فيها تبيين أسامي أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم ..

وقد كان أبو هريرة يكني عن بعضهم ولا يصرح به خوفا على نفسه منهم ..

كقوله : أعوذ بالله من رأس الستين ؛ وإمارة الصبيان ..

يشير إلى خلافة يزيد بن معاوية ؛

لأنها كانت سنة ستين من الهجرة ؛

واستجاب الله دعاء أبي هريرة فمات قبلها بسنة ..

ويقول ابن مسعود فيما رواه مسلم في صحيحه :

ما أنت بمحدِّثٍ قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة ..

المقصود من هذا :

أنه في الفتن ليس كل ما يعلم يُقال ..

ولا كل ما يُقال يُقال في كل الأحوال ..

لا بدَّ من ضبط الأقوال ؛

ثم إن للأعمال وللأفعال وللتصرفات ضوابط لا بدَّ من رعايتها ؛

فليس كل فعل يُحمد في حال يُحمد في الفتنة إذا كان سيفهم منه غير الفهم الذي يُراد أن يُفهم منه ..

فالنبي صلى الله عليه وسلم كما روى البخاري في الصحيح قال لعائشة :

لولا حدثان قومك بالكفر لهدمت الكعبة ..

ولبنيتها على قواعد إبراهيم ولجعلت لها بابين ؛

ولهذا بوَّب البخاري رحمه الله باباً عظيماً استدلَّ عليه بهذا الحديث ؛

باب : من ترك الاختيار مخافة أن يقصر الناس عن فهمه فيقعوا في أشد منه ..

.
.

.
.


وآخر تلك الضوابط والقواعد :

أن لا تطبق أيها المسلم أحاديث الفتن على الواقع الذي تعيش فيه ؛

فإنه يحلو للناس عند ظهور الفتن مراجعة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الفتن ..

ويكثر ذلك في مجالسهم ؛

وتعلمنا أن أحاديث الفتن لا تنزَّل على واقع حاضر ؛

وإنما يظهر صدق النبي صلى الله عليه وسلم بما أخبر به من حدوث الفتن بعد حدوثها وانقضائها ..

مع الحذر من الفتن جميعاً ؛ اهـ

أيها الفضلاء ؛

إن من الضرورات التي جاءت الشريعة لحفظها : النفس ؛

قال الله تعالى : ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ..

روى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء ؛ ( مسلم ) ..

قال ابن تيمية : أمرُ الدماء أخطرُ وأعظَم من أمرِ الأموال ؛

ثم ألا يكفي قول النبي صلى الله عليه وسلم ؛

عندما أعلنها يوم الفتح فقال :

إنَّ دِماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم عليكم حرام ؛

قال الشيخ عبد الرحمن السديس في خطبة حفظ النفس عام 1445 هـ :

فيا أمّة الإسلام ؛

ألم يئِنِ الأوانُ أن يُشيح المسلم الوشاحَ ..

ويمنَعَ إشهارَ السلاح في صدور أشقّائِه ؟

ويكونَ كلّ أخ دِرعاً لإخوانه بعدما أُغرِقت الأمّة في مستنقَعات العنفِ والدمويّة ؟

وهي رِسالةٌ بالحبِّ مُفعَمَة نرسِلُها بالعبق والدعاءِ مضَمَّخَة ..

إلى كلِّ من رفع السلاح على أخيه ؛

حَيث يحمَلُ السلاح بين أبناءِ الملَّة والأشقاء فوقَ كلِّ أرضٍ وتحت كلِّ سماء ؛

وقد ورد في صحيح الأخبار عن النبي المختار عليه الصلاة والسلام :

من حمَل علينَا السِّلاحَ فليسَ منّا ؛ اهـ

أيها الفضلاء ..

شكى أناس ما يلقون من الحجاج إلى أنس بن مالك رضي الله عنه ؛

فقال أنس : اصبروا ؛

فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ..

سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم ؛ ( صحيح البخاري ) ؛

والباطل لا يلبث إلا أن يزول ؛

يزول الباطل ويزول أهله ..

بينما الحقّ راسخ كالجبال الرواسي ؛

ومهما انتفش الباطل وانتفخ حتى ظن الناس أنه باق فهو زاهق ؛

ومهما انكمش الحق وصغر حتى ظن الناس أنه زائل فهو باق ..

ثم أذكّر أن الله جل علاه حرّم الظلم على نفسه ؛

والنبي صلى الله عليه وسلم قال :

اتقوا دعوة المظلوم ؛ فإنها تحمل على الغمام ؛

يقول الله : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .. ( حسن ) ؛

النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال عن الحسن كما في صحيح البخاري :

إن ابني هذا سيد .. ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ؛ اهـ

الحسن بن عليّ وهو من هو .. تنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان ؛ رضي الله عن الجميع ..

تنازل حقنا لدماء المسلمين ..

نعم هكذا علم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ؛

علمهم معنى حُرمة الدماء ؛

إنَّ دِماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم عليكم حرام ؛

ولمن لا يحضره حديث الرعيّة : فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم ؛ ( صحيح البخاري ) ..

لا أود الإضافة أكثر ؛

أسأل الله أن يحفظ الإسلام والمسلمين ؛

وأسأله تعالى أن يحفظ علينا أمننا ؛

وأن يؤمّن المسلمين في ديارهم ..

وأن يوفقنا لما يحب ويرضى ؛

بوركتم أيها الفضلاء ؛

وصلى الله وسلم على نبينا وآله وصحبه وسلم ..

والحمدُ لله رب العالمين ؛

.
.

.
.

خاتمة ؛

من أحبّ العودة لمقالة الشيخ د. صالح آل الشيخ ؛

.
.

دفقةُ تفاؤل :

لاكي

الحمدُ لك ربّي ؛

كُتب بتاريخ 28 و 29 صفر 1445 هـ الموافق 2 و 3 شباط 2024 م ؛

وغالبُ ما كُتبَ هُنا سوى كلام الشيخ صالح آل الشيخ هو مقتبس من محاضرة لأحد أهل العلم الأفاضل ؛

أفضل عدم ذكر اسمه ؛

والمحاضرة ألقيت قبل أيام قلائل ؛

إضافاتي نزر يسير .. وما فعلته ليس أكثر من تلخيص لهذه المادّة ؛

اللهم احفظ علينا الأمن والأمان وسائر بلاد المسلمين ؛

أسأل الله أن ينفع بي وبكم ؛

وان يوفقنا وإياكم لما يحبّ ويرضى ؛

أبو الوليد ؛

.

.

:

وعليكم السلام ورحمة الله
:

كم نحتاج مثل هذه الوقفات في هذا الوقت

بارك الله فيكم أخي الفاضل على هذ الجهد
وفي شيوخنا الأفاضل

.

و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
نعلم أن طريق النجاة من صنوف الفتن في التمسك بكتاب الله
وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم
كما روي ذلك عن علي مرفوعا تكون فتن … قيل : ما المخرج منها يا رسول الله؟
قال: ((كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم..)) الحديث.

.
.
أبو الوليد
تلخيص جيد بارك الله بك
حقَّ له الرفع عالياً عل َّ أن يستقر في الأذهان
لأهميته وقيمته
جزاك الله كل الخير ووفقك .
.

هذه الوقفات دعوة ، تزيدنا ثقة ويقيناً وايماناً ،

وان اختلفت الوقفات ستظل مطلباً اساسياً ينادى بها ..

بارك الله يك .. ونفع بك ..

.
.

الحمدُ لله وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛

الأخت الفاضلة إيمان ؛

كم نحتاج مثل هذه الوقفات في هذا الوقت

بارك الله فيكم أخي الفاضل على هذ الجهد
وفي شيوخنا الأفاضل

نعم ؛ فعند الفتن لا تُرى الأشياء بشكلها الحقيقيّ ..

فكان لا بدّ من وقفة ؛

لأن مسألة الدماء أعظم من مسألة المال ..

.
.

وفيكم بارك الله ؛

أسأل الله أن يحفظ علينا أمننا وأن يحفظ علماءنا الفضلاء ؛

بوركتم ؛

.
.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.