تخطى إلى المحتوى

" يعانقون المجد " قصة من نتاج قلمي! 2024.

لاكي

السلام عليكم ورحمة الله

قبل أن أبدأ بقصتي
يجب ان أذكر بعض الامور عن هذه القصة لتؤخذ بعين الاعتبار

القصة طويلة …. ولن أسميها رواية … لأنها ليست ناضجة أدبيا بما يكفي.

وانا لم أشرع في كتابتها وفي خلدي نية لانتاج قصة او رواية
وإنما أقولها بصدق , كانت مجرد خربشات …
وضعت بها بعض الأفكار والمبادئ المهمة التي أحلم بأن اهمس بها لكل "مراهقة"

كلمة بعد كلمة
ويوما بعد يوم
وإذ بي ارى قصة طويلة بين يدي

مستواها الادبي لا يرضيني , وإنما تتميز القصة بفكرتها البسيطة و المهمة بنفس الوقت

وملاحظة اخيرة

مقدمة القصة وبدايتها ضعيفة … ومع تقدم القصة تزداد قوة …
رغبت بتعديل المقدمة ، ولكن عقلي يرفض التفاعل !!! وقررت ان ارجئ امر التعديل لأجل غير مسمى.

قصتي اوجهها لكل فتاة في عمر المراهقة، ولكل شابة وربما لكل أم !
وانا على يقين بانكم ستجدون بعض التشويق والمتعة بإذن الله أثناء القراءة.

سأضيف كل يوم او يومين جزء من القصة … ولا تعاتبوني على ذلك
فالمشاغل كثيرة …. واحتاج للتعديل في تقسيم السطور وعلامات الترقيم لتسهيل القراءة. فاحتملوا ذلك رجاء.

تسعدني آراءكم ، ويفرحني تفاعلكم مع قصتي !! إن رأيتموها تستحق التفاعل!!!

يعانقون المجد
قبيل المغرب بقليل، وقفت السيارة مقابل المنزل بعد رحلة طويلة …
كانت عيونهم جميعا تنظر بلهفة لمنزلهم الجديد …
نزلوا سريعا من السيارة، واستعد الإخوة الثلاثة لحمل حقائب السفر إلى الداخل …

كان إحساسا جميلا داعب روح بيسان …
فعيونها ترمق المنزل الجديد ،
الحي جميل جدا، بيوته هادئة منظمة وحديثة ..
الشارع خال تماما من أي حركة أو صوت ،
وكأن الكون بكل ذراته يجثم خشوعا في لحظات الأصيل …..
و ذلك اللون القرمزي الذي يلون الشفق يعطي إحساسا عذبا
نسمات الهواء العليلة داعبت نقابها بصمت فأنعشت روحها …

همست في أذن أمها بعد ان وثبت برشاقة
وعانقت ذراعها : اعطني المفتاح ، متشوقة لدخول البيت …
أشارت لها أمها بالصبر حتى يحمل إخوتها حقائب السفر للداخل …
دخلوا البيت ، والشوق يملأ نفوسهم …
فضول يدفعهم للتجول سريعا في كل أنحائه …
اندفع الإخوة الأربعة يشعلون الأضواء …
يمشون في ممرات البيت وحجره ،

يفتحون الأبواب وينتقلون من غرفة لأخرى بسرعة وفضول …
يعبرون عن إعجابهم بهذا الركن ,
ينتقدون ذلك الديكور … يثنون حينا على حسن التوزيع
ويقفون طويلا عند بعض الأركان يتبادلون وجهات النظر

بينما ابتعدت بيسان عنهم لتختار غرفتها ،
تريدها واسعة
مطلة ،
أشعة الشمس تتخللها ..
تجولت في كل مكان …واختارت غرفتها …
كان لها إطلالة رائعة على الشارع الجانبي للمنزل
حيث تواجهها مساحة واسعة خالية من البناء،
كانت حقل قمحٍ تتماوج سنابله بخيلاء يبهج القلب
وبجوار الحقل منزلان متجاوران ثم مسجد جميل ،
أطالت بيسان النظر فيه
جمال عمارته مميز بحق!!

كانت رائحة الدهان تملأ البيت، فعمّهم الأكبر أتم بناء البيت منذ شهر فقط
حيث وكـّله والدهم (أبو البراء) بالبناء أثناء تواجدهم في السعودية ،

أبو البراء أستاذ جامعي يعمل في السعودية ، وهذه إجازتهم الصيفية للأردن …

حملت بيسان بطانية ووسادة من كومة فراش وضعها العم
ليستخدموها أول ليال ريثما يؤثثون بيتهم الجديد
وضعتها في غرفتها ، وسحبت حقيبة سفرها للغرفة معلنة تملّك الغرفة.

كان ذلك بمرور أخيها الأوسط عز الدين … نظر لها وقد فهم المغزى !!
فقال : لا يا بيسان لن يتم الأمر بهذه السهولة !!
نادى بصوت مرتفع: براء ،عمار … تعالوا يا رجال !!
أختكم حجزت هذه الغرفة
– لن تحصلي على الغرفة إلا برضانا
قال الأصغر عمار وهو يتجول في الغرفة : يا سلام !!! أحلى غرفة في البيت !!!!
اغرورقت عيني بيسان وشعرت بضعفها بينهم الثلاثة …
ولم تستطع الكلام ولكنها بحق أحبت هذه الغرفة !! تريد أن تسمع
الأذان مباشرة وأن تكون الأقرب للمسجد …
إطلالة الغرفة على حقل القمح سيلهب قريحتها الأدبية
فهي تملك قلما مميزا!!
ولديها محاولات شعرية!!
شعرت بعجز ..
كيف ستقنعهم وتتخلص من فلسفاتهم ومطالبهم بالاتفاق !
! وهي تعلم يقينا أنهم لن يتركوا الغرفة لها !!
مباشرة تذكرت والدها ، فهي محبوبته المدلّلة ،
خرجت سريعا والدموع في عينيها : بابا … اخترت غرفتي
ولكنهم هجموا علي مثل التتار !!! لا يريدون إعطائي إياها …
ابتسم الأب ونظر لها بعطف
ثم نادى بصوت مرتفع : أولاد…. اتركوا غرفة بيسان …
احتجّوا بصوت جماعي وطالبوا أن يكون الأمر بالاتفاق أو القرعة
ولكن الأب قال : القرعة بينكم انتم الثلاثة بعد أن تختار بيسان غرفتها !!
ضجوا جميعا بغضب ، وقفزت بيسان مثل الفراشة قبّلت والدها
وأسرعت لغرفتها تتبختر أمامهم بمشية المنتصر.

أسرع البراء ليهمس في أذن والده ،
براء طالب في كلية الهندسة في سنته الرابعة،
وهو عقلاني جدا ، غيور من الدرجة الأولى على أخته ،
يضع بيسان تحت عينيه في كل لحظة حريص عليها بشكل عجيب ..
وهو حافظ للقرآن ، داعية مبدع رغم صغر سنه
.اقترب من والده وبصوت منخفض
قال: الغرفة مطلة مباشرة على الشارع الجانبي للبيت !!!أنا لا أقبل بذلك .
دعها تختار غرفة مطلة على حديقة البيت الخلفية !!
قال والده:الزجاج مرايا لا يمكن أن تنكشف في النهار وفي الليل الستائر مسدلة!
– لا أتحدث عن هذا ،
فهي سترى الرائح والغادي في الشارع
والمسجد مقابل غرفتها!!
– ولكن أختك على خلق
وهي مثلك حافظة للقرآن وغاضّة لبصرها!
– أبي اعرف ذلك ولكنها مازالت صغيرة
وفي عمر المراهقة لم تتجاوز الـ 16 عام !
أرجوك أبي اطلب منها تغيير غرفتها.

أصر والده على موقفه
وكتم البراء ثورة غضب جامح اجتاحت نفسه
أذعن لرأي والده رغم رفضه القاطع لخيار أخته وموافقة والده.
أبو البراء كان يرى أن تراجعه عن موقفه مع بيسان سيؤلمها ،
وهي الفتاة الرقيقة التي احتواها والدها برفق
منذ أول يوم ولدت فيه ، أكرمها أيما إكرام
!! تنفيذا لوصية المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام .
بالإضافة إلى أنه لم يشأ لللبراء أن يجنح في غيرته على أخته
إلى حد ظلمها والتضييق عليها
والمبالغة في الشك ومراقبتها مما قد يخلق لديها رد فعل عكسي.

علا أذان المغرب ، واتجه الأب وأبناؤه للمسجد …
توضأت بيسان …حاولت أن تخرج ملابس الصلاة من حقيبة السفر …
في تلك الأثناء لمست بيديها وردتها الكرستالية ، فأخرجتها
ووضعتها بجانب الفراش ،
غرفتها خالية إلا من فراشها الذي رتبته وأعدته للنوم ،
بجانب الفراش مجسم لوردة كرستالية تتلألأ لمعانا،
لتعلّق بيسان في هذه الوردة سرّ لا يعلمه أحد!

عادوا جميعا ، وتوزّعت الغرف ،وبقي البراء …سأله عمار : أين غرفتك ؟
قال: الغرفة المطلة على الحديقة الخلفية….استر لي!! ….
قالها بحنق
بينما ضج إخوته بالضحك والتعليق اللاذع ….
وتجاهلت بيسان ما سمعت ….

بعد صلاة العشاء ، توجه كل منهم للنوم فهم متعبون بعد رحلة طويلة …

*********************

كانت بيسان تغط في نوم عميق حينما داعب مسامعها صوت أذان عذب ..عذب جدا …
فتحت عينيها وبقيت ساكنة في فراشها بلا حراك تستمع لهذا الصوت الرخيم ..
وتردد مع الأذان بقلب خاشع ساكن … نهضت لتتوضأ وتصلي الفجر ..
ولم تنس إيقاظ الجميع ، فجميعهم متعبون وينامون بعمق شديد ..

صلت الفجر وجلست تردد أذكار الصباح وتتلو القرآن ،
خرج رجال البيت للمسجد
بينما هي جالسة ، أقيمت الصلاة في المسجد … وكبّر الإمام …
"ما شاء الله ما أجمل صوته" قالت بيسان في نفسها
انهى الإمام صلاته وبدأ بإلقاء درس الفجر اليومي ،

أشرقت شمس الصباح ، كان الجميع متلهفون للتجول في البيت وحديقته نهارا
أعدت أم البراء طعام الفطور ، واجمعوا على تناوله في حديقة البيت ،

****************

مضى يومين على وصولهم
عملت ام البراء خلالهما على انتقاء اثاث البيت, وترتيبه.
أما بيسان كانت مترددة في انتقاء غرفة نومها،
فهي تريد غرفة مميزة تقتنع بها تماما بلون وردي هادئ
طلبت بيسان من أمها عدم الاستعجال ، فهي تريد التجول في مزيد من المحلات
ولم تعارضها أم البراء لأنها تعرف ابنتها صاحبة ذوق رفيع ، لا يعجبها شيء بسهولة !!
وإن أجبرت على ما لا تريد فلن تقتنع به مهما مر الوقت!

**********************

في بيت أبي أحمد ….
كان أبو أحمد يجلس مع زوجته على أرائك غرفة الجلوس يتبادلان أطراف الحديث
ام أحمد: وصل جيراننا الجدد منذ أيام
أبو أحمد: أي جيران ؟؟
ام أحمد: الدكتور صاحب الفيلا المقابلة لنا تماما، وصلوا من السعودية.

بينما كان ابنهم ليث يجلس على الأرض ، وحوله أكوام من كتب الطب ومجلاته ،
يقرأ في هذا ، ويلخص من هذا ،
ليث…. هو نفسه صاحب الصوت العذب الذي يتولى
أذان وإمامة صلاة الفجر في مسجد الحي. بالإضافة لدرس الفجر اليومي.

أخته إيمان كانت تمسك الريموت كنترول
تقلب في قنوات المجد دون الثبات على إحداهن
ليث : إيمان …كفى صدّعت رأسي من هذه الفوضى!!
إيمان: عطلة كئيبة !!! أريد الخروج والتنزه!
– عندما انتهي من هذا التقرير، سأخرجك أينما تريدين !!
– ومتى ينتهي التقرير!! بعد شهرين؟؟ منذ 3 أسابيع وأنت تعمل به.
– ادعي لي!! فهو تقرير مهم جدا، إن أجدت إعداده قد
أحصل على موافقة الجامعة للمشاركة في مؤتمر الأطباء العرب.
– ؟صحيح! في أي بلد سيكون هذا المؤتمر …
– ربما في السعودية .
إيمان وهي تقوم من على أريكتها : أف من الملل … إجازات آخر زمن!!

رفع أذان المغرب…

وقف البراء في الصف الأول كعادته ،ووقف بجانبه ليث ،
حين انتهت الصلاة
أسرع البراء لمكبر الصوت بعد أن استأذن الإمام ، وقف أمام المصلين ووعظهم موعظة رقيقة
أبكت عيونهم …. أعجب ليث بأسلوب البراء..
خاصة مع وجهه المتلألئ بنور الإيمان ولباسه العربي، الثوب والشماغ!
وقد كان يتساءل في نفسه: من هذا الشاب؟ أهو عابر سبيل، أم مقيم جديد في الحي!
ما أن انتهى البراء من موعظته …حتى توجه ليث نحوه وسلم عليه …
ليث: جزاك الله خيرا …. موعظة رائعة جعلها الله في ميزان حسناتك .
البراء وقد بدآ يسيران معا نحو بوابة المسجد : وإياك …
ألست من يؤمّ بنا في صلاة الفجر!
– بلى .
– مواعظك الصباحية تترك في نفسي أثرا …فجزاك الله خيرا أنت كذلك.
– وإياك …أسأل الله أن يكتب لنا الخير وأن يجعلنا
ممن يفعلون ما يقولون…. اسمي ليث،
وأنا خريج طب بشري,وسأباشر سنة الإمتياز بإذن الله .
– ما شاء الله! وأنا البراء رابعة هندسة جامعة الملك عبدالعزيز.
سارا معا حتى وصلا مقابل بيتيهما
ليث: هذا بيتي ، تفضل رجاء..
البراء وقد أشار للبيت المقابل تماما : وهذا بيتي تفضل …
– إذا أنت جارنا الجديد!!!!
– هذا ما يبدو !
ضحكا …. واتفقا على زيارات في وقت لاحق.

*********************
وأخيرا وقع اختيار بيسان على غرفة نوم بمنتهى النعومة والجمال …
كانت غرفة وردية ،
واختارت لجدران الغرفة ورق جدران بلون أصفر ليموني هادئ،
ووضعت بيديها شريط لاصق ينتصف الجدران بلون وردي …وستائر الغرفة الشفافة الضبابية
تجمع بين اللونين الوردي والليموني بذوق رفيع.
كانت غرفة حالمة … هادئة ، تنبض أنوثة وروعة ….
ولم تنس مجسم الوردة الكريستال المتلألئ … توسط "الكومودينو" المجاور لسريرها ….

*************************

على طاولة الغداء …
ليث: قابلت أمس ابن الجيران الجدد "البراء". شاب ممتاز ما شاء الله
أبو أحمد: أهو صاحب الموعظة ؟
ليث: نعم .
ام أحمد:قد أزور أمه بعد فترة
إيمان: فكرة ممتازة … خذيني معك … المهم أي مشوار ينقذني من حبسة البيت !!

**************************

ومرت بضعة أيام توطدت فيها علاقة ليث والبراء ،
كانا يجلسان في المسجد سويا بعد كل صلاة يتجاذبان أطراف الحديث
يتناقشان بمواضيع شتى : فقه ..دعوة …تاريخ ….طب ….سياسة…الخ
لاحظ كل منهما تميز الآخر … حتى أصبحا ينتظران هذه السويعات القليلة التي
يجلسان بها معا … يبدو أن كل منهما وجد أخا في الله يشاطره ذات الإهتمامات
ويحمل نفس العقلية والهدف …

***************************

قـُرع الجرس ، ففتحت أم البراء الباب ،واستقبلت ام أحمد وابنتها إيمان ورحبت بهما ترحيبا طيبا
كريما …
جلسوا في الصالون سويا ، يتعارفون …
دخلت بيسان، سلمت على الجارة وابنتها …
ولسان ام أحمد يلهج "ما شاء الله تبارك الله" … "الله يحميك" …
بعد التعارف ، والخوض في عدد من المواضيع …
بيسان: في أي مرحلة دراسية يا إيمان ؟
إيمان: تخرجت هذا الفصل أدب إنجليزي …وجالسة أنتظر "النصيب"
ضحكت بيسان وقد احمرت وجنتاها …
إيمان: أوه …. آسفة أنت صغيرة على هذا الكلام …..
قالتها وهي تضحك.

***********************

في المساء عادت ام أحمد وإيمان للبيت جلستا في غرفة الجلوس مباشرة
دون تبديل ثيابهما
يتبادلن التعليق على زيارتهما
كان ليث مستلقيا على الأريكة ، يحمل بيده الريموت كنترول ويتابع
برنامجا وثائقيا في قناة المجد … لم يعبأ بكلام أمه واخته …
فهما لم يتركا شيئا إلا وذكراه !! مما لا يشكل محور اهتمام بالنسبة لليث …
ديكور الغرفة !!!لون الطقم !!!
أعجبتني كؤوس العصير "أظنها من السعودية" هكذا قالت إيمان ..أيدتها ام أحمد …
ام أحمد: أم البراء تظهر أصغر من عمرها ! أليس كذلك ؟
إيمان: فعلا ! كأنها أخت بيسان الكبرى … ما شاء الله!
ام أحمد: بيسان! كأنها دمية ..حماها الله …
إيمان: ما رأيت بجاذبيتها
ليث بنبرة ملل : أخفضوا صوتكم أكرمكم الله … أريد أن أسمع التلفاز ..
إيمان: هل تصدقين بأنها تحفظ القرآن !!
مع عبارة "تحفظ القرآن" تنبّه ليث لكلامهما
ام أحمد: معقول !! ما شاء الله … كم عمرها؟
إيمان: 16 سنة
ليث: من هي التي تحفظ القرآن؟
إيمان: لا علاقة لك …تابع برنامجك الممل هذا!!
ام أحمد: إنها ابنة أبو البراء الوحيدة … عمرها 16 فقط ،وتحفظ القرآن.
ارتسمت على شفتي ليث بسمة وقال : ما شاء الله تبارك الله. البراء كذلك حافظ للقرآن!
ام أحمد: البنت نبتت في بيت صلاح ، أمها وأبيها من الدعاة …ليس بمستغرب أن تكون بهذا المستوى
في تدينها وأخلاقها، أحسست بأنها كالنسمة العليلة من شدة أدبها وهدوئها.
إيمان: إحم إحم !!! نحن هنا!!!!!
ضحكت ام أحمد بعمق على ابنتها ….بينما كان ليث شارد الذهن فيما سمع !!!

أخذ ليث يفكر فيما رأى من البراء وإخوانه وأبيهم من صلاح وحرص على صلاة الجماعة
والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
وما رآه من سعة اطلاع البراء وتميزه الدعوي …
حتى أن العائلة تمتاز بذكاء واضح …وثقافة عالية …
فالأب دكتور في الهندسة ،البراء طالب في كلية الهندسة ، عز الدين طالب في كلية الصيدلة
عمار ما زال طالب في المرحلة المتوسطة …
إذا اختهم هي الثالثة في الترتيب …
وأجمل ما يميزهم … ثقة عارمة ، وتميز في شخصياتهم ، هذا يشير لتربية مميزة
ولعلاقة أبويّة بنويّة راقية عاشوها في بيتهم ….
فعلا هذه الفتاة الني تحفظ القرآن في عمر الـ 16 عاما لا بد أنها
تبتت نبتا طيبا في أسرة متميزة راقية حملت دينها نبراسا … في عصر السقوط !!!

تأوّه ليث …. فقد حمله التفكير لتذكر واقع الأمة المؤلم ، وما يراه كل يوم
في جامعته مما يفطر فؤاده … فتيات كاسيات عاريات !! وشباب ميّع!!
بيوت مسلمة هشّة لا تفرز للمجتمع إلا أشباه الرجال ، والسقط من النساء
تأوه بعمق … وكأنه يزفر نارا اشتعلت بين جوانحه حزنا وألما …

************************

رغم مرور اسبوعين فقط على تعارف ليث والبراء إلا أن الأخوة بينهما تعمقت
ودون تخطيط أو اتفاق باتا يتعاونان على الطاعات …
فبعيد الصلوات أصبحت فترة لتدارس القرآن وتسميعه، ومن ثم الجلوس للتذاكر والتناصح
بل تعدى الأمر ذلك فقد اصطحب ليثُ البراءَ لمقابلة شيخه ومربيه "الشيخ أبو مصطفى"
الذي يتتلمذ على يديه وينهل منه العلم الشرعي …
وبدأ البراء بالجلوس بين يدي هذا المربي الفاضل الجليل، الذي بُهر بعلم البراء وأدبه
كيف لا وهو يتتلمذ على يدي أتقى العلماء في السعودية …
ولم ينس الشيخ أن يُسرّ إلى ليث نصيحة بالتمسك بأخوة البراء … والإفادة من علمه وأدبه،
فهذا عصر عزّت فيه الأخوة ، وندر وجود أخ كالبراء !

***********************

عصرا وقف ليث على شرفة غرفته ،يستنشق بعض الهواء النقي ، في تلك اللحظات
كانت سيارة أبي البراء تخرج من الجراج وقد استقلها الأب وابناؤه الثلاثة ،انتظروا قليلا
ثم ظهرت الأم وابنتها خارجتين من البيت لتركبا السيارة …
كانت المرة الأولى التي يرى فيها ليثُ بيسان ….أعجب بما رأى !!
فقد رأى عليها ثياب العفة والطهر ، فرح لدرجة أنه ابتسم ابتسامة عريضة …
ما أجمل عباءتها السوداء تسترها من رأسها حتى أخمص قدميها … لا يرى منها شيء!!
وتساءل في نفسه "أين المستغرب !! فهذه حافظة للقرآن!!إنها ابنة أبيها !!
إنها أخت البراء!! وما أدراك ما البراء!"
ابتعدت السيارة … وعاد ليث بخطوات إلى سريره
استلقى عليه واضعا يديه أسفل رأسه وحدق بالسقف ..وفي عقله ألف تساؤل وتساؤل …
ليث كغيره من الشباب !! من فيهم لا يفكر بالاستقرار !!
كيف لا يفكر بالزوجة الصالحة التي تملأ حياته
فرحا ..حبا وعشقا عذبا …
تعينه على الطاعات ….تحثه للبذل في سبيل الدعوة
وتهيئ له العش الدافئ السعيد … لينطلق منه محققا آماله وطموحاته !!
"كم أنت صغيرة يا بيسان!! ليتك أكبر قليلا !!" قالها وهو يهز رأسه بانزعاج!!
في أعماق قلبه …كان يدعو الله أن ييسر له الخير … وأن يرزقه الزوجة الصالحة ،
كلما تذكر الزوجة الصالحة تذكر اسم بيسان !!
هو يتساءل "لماذا ارتبط اسمها بالزوجة الصالحة !!"
"إنها طفلة يا ليث!!" هكذا يجابه نفسه …
"ولكن لي عذري أن أطمع بنسب كريم كهذا!!" يجيب نفسه في صميم أعماقه …
"اللهم آتني في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقني عذاب النار" نطق بها ….
ونهض عن سريره … ليواصل إعداد التقرير …

وإلى الملتقى مع الجزء (2)

بانتظاركِ أخيتي ..

و متأكده بأنها ستكون رائعة ..

سلامي ,, خولة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة ..,

ماشاء الله تبارك الله ..,

إبدااااااااااااااااااااااعكِ لاساحل له ..,

لم أجد ما أعقب به امام هذا السمو اللذي أنهل منه روعةً ..,

بإنتظار القادم ..,

أستمري أستاذي فنحن متلهفين لإلتهام أحرفكِ ..,

(2)

أم البراء وهي تمسك سماعة الهاتف : جزاك الله خيرا ، حتما سأزورك ولكن اتركيها للظروف.
على الجانب الآخر،ام أحمد: أبدا ..أنا مصرّة أن تتفضلي اليوم عصرا ،الجلوس معك مغنم يا أم البراء
أم البراء: هذا من أصلك الطيب يا عزيزتي … والله شرف لي أنا يا أم أحمد أن أجالسك.
ام أحمد: إذا اتفقنا…. وأحضري بيسان لتتسلى مع إيمان …..
العبارة الأخيرة سمعها ليث فخفق قلبه….
"بيسان في بيتنا!!" همس بها في إعماقه …
تذكّر ….فاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم !!
" وماذا بها لو أتت هذه الطفلة إلى بيتنا!!" يقرّع نفسه !
"والله لأعاقبنـّك يا نفس!!" وقرر الخروج من البيت عصرا حتى لا يترك للشيطان
مدخلا إلى نفسه …
لكن عقله لا يكف عن التفكير ….
" و ماذا لو كانت فعلا من نصيبي" ….
"يا ليل ما أطولك!!!" يتساءل ويجيب نفسه ….
"عمرها 16 ،سنتين للثانوية وأربع سنوات جامعة، على الأقل…6 سنوات!!!"
ضحك بصخب …
سمعه كل من في البيت !!!
إيمان من بعيد : خيـــــــــــــــــــــر؟؟؟
ليث وهو يضحك: سلامتك!

**********************

صلت بيسان وأمها العصر، وارتدت كل منهما حجابها وتأهبا للخروج … في هذه الأثناء دخل
البراء قادما من المسجد : إلى أين؟
أمه: انت تعرف …لزيارة ام أحمد.
البراء: انت ستزوري ام أحمد ، وبيسان إلى أين ؟؟؟
بيسان: مع ماما !
البراء وقد حدق لبضع ثوان في وجه بيسان …يستجمع أفكاره: لا طبعا .
بيسان نظرت لأمها مستعطفة .
أم البراء: لماذا ؟
البراء: لا داعي … وفقط لا داعي …
أم البراء وقد بدا عليها الغضب : هل تفرض علي يا براء تعليماتك ؟؟
– العفو يا أمي ..
ولكن جيران لم تتعرفوا عليهم إلا حديثا … فكيف تأخذينها !!
-ولكنهم أهل صلاح وتدين …
– حتى ولو !!
– براء تكلم ما السبب بلا لف ولا دوران لدي موعد ولا أحب التأخر
– بصراحة …. لا أحب أن تذهب لبيت فيه شباب !!
أم البراء باستغراب : ولكنها معي … ثم أي شباب الذين تتحدث عنهم
– ابنهم …
– أظن بأنه صديقك …
-ولهذا لا أريدها أن تذهب …
فهمت أم البراء ما يرمي إليه …
وقالت لبيسان : لا داعي هذه المرة حبيبتي …
خرجت الأم …وبيسان واقفة في مكانها …. شعرت بإحباط ….
لماذا يتعمد البراء التضييق عليها في كل مرة!!
رأى البراء في وجه أخته الحبيبة إحباطا شديدا …
ترقرقت في عيونها الدموع وأسرعت لغرفتها …
ارتكز البراء على الجدار وحدق في الأرض طويلا
"ليتك تعلمين كم أحبك أختي الغالية…أخشى عليك من نسمة الهواء" كان يحدث نفسه
"ربما أبالغ في بعض الأحيان …ولكن ليس بيدي …إنت شرفي و عرضي يا غاليتي!!"
فكر وفكر ..وقرر أن يتكلم معها …فهي ما زالت صغيرة …بقلب صغير
لن تدرك ما يفكر هو به لو بقي صامتا …
طرق بابها بهدوء ، كانت تجلس على سريرها بوجهها الملائكي … والدموع تملأ خدها …
فتح الباب حينما رأته حاولت أن تمسح دموعها سريعا …
اقترب ووقف بجانب سريرها : تشعرين بأني مستبد أتدخل فيك وأضيق عليك !! أليس كذلك؟
لم تتلكم بيسان
-"ولكن ذلك من حرصي عليك"
نظر في وجهها بينما التزمت الصمت مجددا
-"اعرف …تقولين في نفسك وهل الحرص أن تخنقني!!"
خيم الصمت
شعر ببعض الغضب يريد منها بعض التفاعل ليتحاورا ….
جلس بعصبية على سريرها والتزم الصمت
"في السعودية زرت مع أمي كثيرا من الناس لديهم أبناء ولم تعترض!" قالت بيسان باستغراب
البراء: الوضع مختلف الآن …
بيسان: لماذا؟
– ام أحمد ابنها صديقي…
– وما المشكلة.
البراء بعصبية : عندما تكبرين ستفهمين ما المشكلة!!
بيسان لم يعجبها كلامه وظهر ذلك في وجهها …
البراء : هل أثبت لك أني أحبك ولا أنوي التضييق عليك …
نظرت له بيسان باستهتار …
– قومي معي سآخذك مشوار جميل ..
– إلى أين؟
– ما رأيك بوجبة في أي مطعم تختارينه …
– وبعدها تأخذني للسوق …
– وسأشتري لك كل ما تريدين …
ابتسمت بيسان ،وأسرعت لتستعد …

*************************

عندما وصلت أم البراء إلى بيت ام أحمد ..كان ليث يهمّ بالخروج …
فتراجع إلى غرفته حتى لا يلتقي بها عند مدخل البيت …
ولكنه لاحظ انها وحدها …
إيمان بحزن : أين بيسان؟؟؟ أنا انتظرها !!
أم البراء: لم تتمكن من القدوم
إيمان بنبرة مازحة :يبدو أني لم أرق لها!
أم البراء :بالعكس يا عزيزتي…صدقيني
– إذا لن أقبل , يجب أن تأتي,سأتصل بها لتحضر ..
– لن تتمكن …
– ألم أقل لك …لم أرق لها! هذا هو السبب
– بصراحة كانت راغبة بالقدوم ، ولكن البراء لم يوافق!!
إيمان باستهجان :لماذا؟؟؟
أم البراء وقد ضحكت : هكذا هو البراء ..غيور جدا عليها !!
ام أحمد: بيسان في الحفظ والصون لِمَ يمنعها !!!
أم البراء: شباب يا ام أحمد … أنت تعرفين عقلية الشباب…

سمع ليث الحوار …وأحس بشيء غريب ….
لِمَ يمنعها البراء؟ لِمَ يغار عليها من زيارة أمه وإيمان !!
إنه المقصود شخصيا في ذلك …
هل يشك البراء بي !! ويخشى على أخته مني …. "لا لا ،ليس الامر كذلك " ،
ولكن ليث استشعر خصلة جديدة في أخيه الجديد
إنه غيور أكثر من المعتاد !!
"من الجيد أن أعرف ذلك ، حتى أكون أكثر حرصا!!
فزلّة غير مقصودة قد تفقدني أخوة البراء" هكذا حدث ليث نفسه

ومع ذلك همّ بالخروج …

***********************
بينما كانت بيسان تجلس في السيارة تنتظر البراء وهو يغلق باب الجراج.
اقترب أخوها ولكنه لم يتوجه للسيارة بل تجاوزها، التفتت بيسان ،
لتجده يصافح شابا يخرج من بيت ام أحمد..
أشاحت وجهها سريعا ، ولكن قلبها خفق بشدة !! "ماذا بي" حدثت نفسها …
سحب البراءُ ليثا من يده بعيدا عن السيارة
تنبّه ليث لذلك , وكتمها في نفسه
أطالا الوقوف …
واتفقا على موعد في صباح الغد ليلتقيا في مكتبة كلية الطب
ركب البراء السيارة واتجه للمطعم …
كانت بيسان صامتة طوال الطريق … فهي تشعر بانها ليست على ما يرام …
تحاول التفكير فيما تريد شراؤه من السوق … ولكن صورة ذلك الشاب تحتل مخيلتها
فتطردها لتعاود التفكير في السوق … ويعود فكرها ليشرد في صورة ذلك الشاب …
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" قالتها بيسان بشيء من العصبية ..
البراء : ماذا؟
– لا شيء.
"بيسان ماذا حصل لك!! إنها ليست المرة الأولى التي ترين فيها مخلوقا بشريا كهذا!" تخاطب نفسها بصمت!
وصلوا للمطعم … طلبت وجبتها المفضلة ،
تحدثت هي والبراء في مواضيع شتى …
لكن ما شعرت به عندما رأت ذلك الشاب دفعها لسؤال البراء : أريد إجابة منك …
لم منعتني من الذهاب لبيت ام أحمد؟
-أما زلت تفكرين بالأمر!!
– نعم …وأريد إجابة … وانا كبيرة كفاية لتخاطبني بما يدور في عقلك …
لا تقل عندما تكبرين !
-قلت لك ابنهم صديقي …
-أي صديق …وصلنا هنا منذ أقل من شهر!!
– هذه تفاصيل لا تعنيكِ !!
المهم أني لا أحب لأختي أن تزور بيت صديقي!
بغض النظر من هو ومن يكون !!
– إن كان سيئا لدرجة أنه وأهله غير مؤتمنين …لِمَ تصادقه
– وهل يمكن أن أصادق من تتكلمين عنه!!
– لسان حالك يقول ذلك …لست أنا .
البراء بغضب : أنا لا أصادق إلا الصالحين … أفهمتِ !
صديقي هذا إمام وواعظ الفجر في المسجد….
خفق قلب بيسان بقوة ..
"إنه صاحب ذلك الصوت الجميل !!" قالت في نفسها
وقد اضطربت بشدة … خمار وجهها أخفى اضطرابها عن أخيها ….
قالت بصوت خافت : نذهب للسوق؟

تجولا في السوق ولكنها كانت شاردة …
كانت تنظر في واجهات المحلات دون أن ترى شيئا
كانت تشعر بخوف شديد … فهذه مشاعر لم تواجهها من قبل !!
بعد عدة محلات قالت لأخيها : هيا نعود
البراء باستغراب : وعدتك أن أشتري لك ما تريدين !!
بيسان وقد بدأت تشعر ببعض الغثيان : لم يعجبني شيء …

عادا إلى البيت … استقبلتهما أمهما بابتسام لأنهما حلا الخلاف بهدوء …
بدأت تسأل بيسان عما فعلاه وإلى أين ذهبا
ولكن بيسان بدا عليها الإرهاق والتعب …
أم البراء: خير حبيبتي ؟؟يبدو عليك التعب
بيسان : نعم أنا مرهقة أريد أن ارتاح …
ذهبت إلى غرفتها …
أم البراء وهي تنظر لبراء بقلق : هل حدث أي مكروه؟
البراء : لا أبدا …ربما تعبت من التجول في السوق.
نظرت الأم نحو غرفة بيسان بقلق ، فهي لم تر بيسان بهذه الصورة من قبل !

************************

ألقت بيسان بنفسها على السرير …
"ما الذي أصابني!!" ….
ليث…. شاب وضيء الوجه … أبيض ذو شعر أسود شديد النعومة ، رأته بيسان ،
وبضع خصيلات تتهاوى على جبهته ناصعة البياض ،
لحيته الخفيفة الطويلة تزيد إشراق وجهه الأبيض …
صورته هذه لم تفارق مخيلتها ،
كانت تنتفض بيسان كلما تذكرته …فتستعيذ بالله … هرعت للصلاة … لعل قلبها يهدأ قليلا …

ناداها والدها …
خرجت
أبو البراء : ألن تجلسي معنا ؟
بيسان : بلى بابا .
جلست معهم …. بصمت
أم البراء :كلي بيسان.
بيسان: لا رغبة لي ، أكلت جيدا في المطعم.
أم البراء توجه الحديث لزوجها : كانت زيارة مسلية لام أحمد اليوم .
أبو البراء: ماذا يعمل أبو أحمد ؟ قابلته كثيرا في المسجد لكن لم أسأله هذا السؤال !
– مهندس في شركة الإتحاد الهندسية . ابنهم أحمد كذلك مهندس، وليث كما تعلم.
– ما شاء الله!
تمنت بيسان لو تعرف شيئا عن ليث ،ولكنهم أوقفوا الحديث.
همّت بيسان بالرجوع لغرفتها ،
رمقها البراء وتأكد من اقترابها من غرفتها همس لوالديه :اتفقت مع ليث على زيارته غدا
(تباطأت بيسان في مشيتها)
أم البراء:في البيت أم في كليته؟
براء: نعم سنلتقي في مكتبة كلية الطب …
"طبيب" همست بيسان بصوت خافت جدا وهي تغلق باب غرفتها …
اسندت رأسها للباب ..وأغمضت عينيها….

وإلى الملتقى.

khowla
أسعدني مرورك ، وآمل أن تجدي في قصتي ما يروق لك .
حبيبة القمر
كلماتك أكبر كثيرا مما أستحق!
وآمل أن أصل يوما في كتابتي لحد أتسحق معه هذا الاطراء
جزاك الله خيرا
فنو، أنا في منتهى التشوق لقراءة ما تبقى من القصة، رائعة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.. كم تشوقت أن يكون لي ابنة أو ابن بهذه المواصفات الرائعة كما في الشخصيات التي رسمتها. أسأل الله الصلاح لأولادنا.
بانتظار التكملة يا توأمي لاكي
ربما لو كنّا فعلا توأما نتقاسم رحما واحدا لما كنا بهذا الوفاق والتشابه الفكري والروحي يا امون … أنت اكثر من توأمي يا غاليتي …اسأل الله أن يجعل حبنا فيه وأن يجمعنا على منابر من نور …

الشخصيات التي رسمتها هي ما يجب ان يكون عليه كل مسلم يا إيمان
رسمتها وكتبت احداثها وأنا على يقين أن بذرة ستغرس في نفس كل فتاة أو فتى يقرأ هذه القصة
رسمتها لأجسد نموذجا صالحا قد ينظر له كقدوة …
رسمتها لتتمنى كل أم كما تمنيت أنت أن يكون أبناؤها كهذا النموذج …فتعمل مستعينة بالله على صناعته

في كل حدث من القصة معاني كثيرة ستصل مباشرة لقلب كل قارئ …
أسأل الله أن يجعل فيها الفائدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.