السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان شعار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين..
ونحن على خطاهم نسير لعلنا ننال بعض ما نالوا من العلم والخير الوفير….
فهذه دعوةٌ منا نرسلها لكم عبر هذه المساحة التي خصصناها لكي نرسل منها ومضاتٍ وقطوفٍ ندية لتصلَ إلى قلوبٍ عطشى لذكرِ الله, مشتاقةٍ للنهل من مشكاة الهداية والمعرفة..
قطفناها لكم من بساتين القرآن وحدائق السنة وروضات السلف..فتقبلوها منا,,
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من عُرض عليه ريحان فلا يرده, فإنه خفيف المحمل, طيب الريح"
رواه مسلم
نفحة السبت// تزكيـة // مع أختكم الغدير
نفحة الخميس // التفسيـر و أحكام التجويد // مع أختكم مسرّة
نفحة الجمعة // عقيـدة // مع أختكم الجمان
وشاركينا رحلة العلم الذي به تحيا القلوب والعقول..
وكوني على يقين أن هذا سيسعدنا كثيراً..
عن أبى موسى رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم، كمثل غيث أصاب أرضاً، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصاب منها طائفة أخرى، إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولاتنبت كلأ، فذلك مثل من َفقُه فى دين الله ونفعه الله بما بعثنى به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذى أرسلت به ) أخرجاه فى « الصحيحين ».
فانظر رحمك الله إلى هذا الحديث ما أوقعه على الخلق، فإن الفقهاء أولي الفهم، كمثل البقاع التي قبلت الماء فأنبتت الكلأ، لأنهم علموا وفهموا، وفرعوا وعلَّموا. وغاية الناقلين من المحدثين الذين لم يرزقوا الفقه والفهم، أنهم كمثل الأجادب التي حفظت الماء فانتفع بما عندهم، وأما الذين سمعوا ولم يتعلموا ولم يحفظوا، فهم العوام الجهلة.
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-أنه قال:
(طلب العلم فريضة على كل مسلم) (صححه الألباني/صحيح ابن ماجه)
والعلم محور حديثنا هو العلم الشرعي, وهو محمودٌ إلى أقصى غاياته وكلما كان أكثر كان أحسن وأفضل.
فينبغي على كل مسلم أن يتعلّم من العلوم الشرعية ما يفهم به دينه
ويفقه به عبادته من صلاةٍ وزكاةٍ وصومٍ وحج..
وبعد ذلك على كل مسلم أن يجتهد بالعلم الذي يُصلح به قلبه وهو علم المعاملة:
كالخوف والرجاء والإخلاص والصدق وغير ذلك.
ماشاء الله ..فكرة رائعة
يسعدني أن أكون أول من ترد وتقطف من القطوف فوائد
بارك الله في جهودكن حبيباتي ..
ما شاء الله أفكار رائعة لا حرمتم أجرها
واصطلاحاً : العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية.
للمعاملات في الشريعة خصائص كثيرة منها :
* ربانيـة المصدر : فهي أحكام من خالق البشر العالم بما يصلحهم أو يضر بهم .
* أنها مبنيةٌُ على العدل الكامل فلا ميل فيها لأحدٍ على حسابِ الآخر، فلا ضرر ولا ضرار.
*أنها مبنية على مراعاة الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة .
* يرتبط تطبيق أحكام المعاملات الشرعية بمراقبة الله تعالى وخشيتهِ .
* أن الجزاء المرتبط بتطبيق المعاملات ليس مقتصراً على الجزاء الدنيوي من ربحٍ أو خسارة،
بل هو مرتبط بالجزاء الأخروي إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
الأصل في المعاملات
الإباحــة ، فلا يحرم منها شيء إلا بدليل شرعي ، و دل على ذلك
قولهِ تعالى: {{ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا.}} سورة البقرة ، آية 275
وقولهِ صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها وحدّ حدوداً فلا تعتدوها وحرّم أشياءًفلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمةً بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها " رواه الدارقطني 4/184 وله شواهد، وقد حسنه النووي والسمعاني .
فلننظر أحبتي رحمة الله الواسعة بنا وتجاوزه عن كثير من الأشياء غير نسيان منه فهو المنزه سبحانه
؛ وهو أعلم بما يصلحنا وما يضرنا .
فكرة طيبة واصلوا في الطرح فنحن متااااااااااااااااااااابعون
قال الحسن البصري رحمه الله :
" إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة رجاء الرحمة، حتى خرجوا من الدنيا وليست لهم أعمال صالحة
يقول أحدهم : إني لحسن الظن بالله و أرجو رحمة الله؛ و كذب !
لو أحسن الظن بالله لأحسن العمل لله، و لو رجا رحمة الله لطلبها بالأعمال الصالحة
يوشك من دخل المفازة (الصحراء) من غير زاد و لا ماء أن يهلك "
يقول ابن القيم رحمه الله، أن حسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة
فحسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه، فان العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن ظنه بربه أنه يجازيه على أعماله
و إلا، فحسن الظن مع اتباع الهوى غرور و حمق..
فلنقف أحبتي وقفة محاسبة، للتأكد من أن الشيطان لا يسوقنا إلى الغفلة ثم الهلاك – والعياذ بالله – عبر باب التمني على الله
نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ / الحجر 49-50
أن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه. قال أنس رضي الله عنه: فذهب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرب إليه خبزا من شعير، ومرقا فيه دباء وقديدا، قال أنس: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي الصحفة، فلم أزل أحب الدباء من ذلك اليوم.
(أخرجه البخاري)
وجعله الله فى ميزان حسناتكم
فكرة رائعة حقا وننتظر المزيد