تخطى إلى المحتوى

آية البشريات السبعة – قيّم – 2024.

آية البشريات السبعة


قَالَ سُبْحَانَهُ: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًاۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (53) الزمر.

هذه أرجى آية في كتاب الله لاشتمالها على قصرها على سبع بشارات جملة واحدة , فإنه سبحانه :

1- أضاف العباد الى نفسه واختصهم بأحب المقامات إليه ( مقام العبودية )مدحاً لهم بقصد تشريفهم , ومزيد تبشيرهم , وطمأنتهم بأنهم لا زالوا مشمولين بانتسابهم اليه ورعايته لهم .

2- وذلك رغم ما كان منهم من اسراف في المعاصي واستكثار من الذنوب لا تضره سبحانه بل تضرهم وهى بمثابة جناية منهم على (أَنْفُسِهِمْ ).

3- ثم جاء النهى المطلق عن القنوط من رحمة الله لهؤلاء المستكثرين من الذنوب , والنهى عن القنوط للمذنبين غير المسرفين أولى .

4- ثم جاءت الحقيقة الحاسمة : {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ } بما لا يدع مجالاً للشك , وجاءت الألف واللام لتعلن أن الله يغفر كل ذنب كائناً من كان .

5- ثم لم يكتف الله بما اخبر به من مغفرة كل ذنب بل أكد ذلك بتأكيد اخر في قوله : {جَمِيعًاۚ} ثم علل سبحانه هذا الكلام قائلاً

6- {إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} : أي كثير المغفرة , والمغفرة هي التغطية والستر , بمعنى التغطية على الذنوب والعفو عنها , والغفور وصف لازم لا ينفك عنه سبحانه مهما عظم الذنب أو تكرر من العبد …نعم …مهما عظم الذنب أو تكرر من العبد.

7-{الرَّحِيمُ}: الذى يعلم ضعف عباده وعجزهم , ويعلم العوامل المسلطة عليهم من داخلهم من نفس أمارة بالسوء وميول وشهوات وأهواء وآفات , ومن خارجهم من شياطين جن تتربص بهم وتقعد لهم كل مرصد , وأعوان لهم من الإنس يستبسلون في إغواء الخلق وبذل طاقتهم من أجل إشاعة الفاحشة في المؤمنين .

من كتاب ( نقطة رجوع )

لاكي

أهلا وسهلا أختي الحبيبة لاكي
أنرتِ الدّار وأشرقتِ يا ضياء
انتقاء مُوفق وجميل وممتع وعظيم الفائدة
جزاكِ الله خيرا وننتظر منك اشراقات إيمانية لاكي

بارك الله فيك
وجزاك خيرا

وفيكم بارك الله

بارك الله فيك اختي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.