تخطى إلى المحتوى

أثر صلاح الوالدين وأعمالهما الصالحة علي تربية الأبناء 2024.

أثر صلاح الوالدين وأعمالهما الصالحة علي تربية الأبناء
**************

لصلاح الوالدين وأعمالهما الصالحة عظيم الأثر في صلاح الأبناء
ونفعهم في الدنيا , بل وفي الآخرة كذلك.

وكذلك فللأعمال السيئة والموبقات التي يقوم بها الآباء والأمهات أثر

سيءٌ علي تربية الأبناء.

وهذه الآثار علي تربية الأبناء تتأتي من وجوه , منها :

بركة هذه الأعمال الصالحة ومجازاة الله سبحانه وتعالي بها , وكذلك شؤم الأعمال

السيئة وانتقام الله سبحانه وتعالي من فاعلها وعقوبته عليها

فقد تكون صور المجازاة والإثابة , أو الانتقام والعقوبة متمثلة في الأبناء

إما بإصلاحهم وحفظهم وتوليهم وسعة رزقهم وعافيتهم , وإما بحيودهم عن طريق

الحق وانحرافهم وكذلك نزول البلايا عليهم والأسقام والأمراض وحلول المشاكل بهم .

إذن فليكثر الوالدان من الأعمال الصالحة.. فأثر ذلك ينعكس علي الأبناء .

قال الله تعالي : {81} وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ

وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا

أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ( الكهف 82)

فعليك أيها الأب وأنت أيتها الأم بتقوي الله وبالقول السديد , عليك أيها الأب

أن تطيب مطعمك ومشربك وملبسك حتي ترفع يديك بالدعاء إلي الله بأيد طاهرة

ونفسٍ زكية فيتقبل منك لأولادك ويصلحهم الله ويبارك لك فيهم , قال الله عز وجل "

إنما يتقبل الله من المتقين " المائدة : 27

فكيف يليق بك أيها الأب أن ترفع يديك وهي ملوثة بدماء الأبرياء,وملوثة بضرب

الأبرياء , وظلم الأبرياء , والبطش بهم وغشهم , تدعو ربك بصلاح الذرية رافعا

هذه اليد ؟!! كيف يليق بك أن تدعوا ربك بتلك الأفواه الملوثة بأكل الحرام

والملوثة بالكذب وبالنميمة والاغتياب والطعن في الأعراض والسباب والشتائم

بل والشرك وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات؟!!

هل تري أن دعاءك يستجاب وملبسك من الحرام وغذاؤك من الحرام ؟!! فعليكما

أيها الأبوان بتقوي الله وبالعمل الصالح حتي يتقبل دعاؤكما لأبناءكما
وقد ورد عن بعض السلف أنه قال لابنه" يابني لأزيدن في صلاتي من أجلك " نعم من

أجل أن يكثر الدعاء لهم.

قال بعض العلماء : معناه أصلي كثيراً وادعوا الله لك كثيرا في صلاتي.

والوالدان إذا قاما بتلاوة كتاب الله وقراءة سورة البقرة والمعوذات ونحو ذلك

فإن الملائكة تتنزل للقرآن , والشياطين تفر

, ولا شك أن نزول الملائكة

يصحبه نزول السكينة والرحمة, وهذا قطعاً له أثر علي الأولاد وسلامتهم .

أما إذا تُركت تلاوة القرآن وغفل الآباء عن الذكر فحينئذ تتنزل الشياطين

وتغزو تلك البيوت التي تُرك فيها ذكر الله عز وجل , وتغزو تلك البيوت المليئة

بالموسيقي الصاخبة , والمعازف الماجنة والتصاوير المحرمة ولا شك أن مثل

هذا يؤثر علي الأبناء أيما تأثيرا, ويؤزهم إلي المعاصي أزاً , ويدفعهم إلي
الفساد دفعا.

ومن آثار الأعمال الصالحة للوالدين

علي تربية الأبناء تأسي الأبناء بهما في هذه الأعمال
*********

فالولد الذي يري أباه دائم الذكر ودائم التهليل والتحميد والتسبيح والتكبير يلتقط من قوله لا إله إلا الله … وسبحان الله … والله أكبر..

وكذلك الولد الذي يرسله أبوه ليلاً بالصدقات إلي الفقراء سراً في بيوتهم يختلف عن الولد الذي يرسله أبوه ليلاً لشراء المخدرات والسجائر..

والولد الذي يري أباه يصوم الاثنين والخميس ويشهد الجمع والجماعات ويحضر المساجد, ليس كالولد الذي يري أباه في المسارح والملاهي والسينمات..

تَري الابن الذي يسمع الأذان كثيراً يردد الأذان .. والابن الذي سمع أباه يغني ..يردد هو الآخر الأغاني علي الدوام!!!!!

وإذا كان الرجل دائم البر لأبويه قائماً بالدعاء والاستغفار لهما يتفقد أحوال والديه ويطمئن عليهما ويسد حاجتيهما ويكثر من قول " رب اغفر لي ولوالدي , ويقول دائماً رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"… ويزور قبريهما بعد موتهما ويكثر من الصدقة
عنهما ويصل من كان الأبوان يصلاه, ويعطي من كان الأبوان يعطيانه, فإذا رأي الابن من أبويه هذه الأخلاق فإنه بإذن الله يقتبس من هذه الأخلاق , ويستغفر هو الآخر لأبويه بعد موتهما ويفعل بهما ما رآهما يفعلان مع الآباء .

الابن الذي يعلِّمه أبوه الصلاة ليس كالابن الذي يدربه أبوه علي الأفلام والموسيقي والكرة !

إن الولد الذي يري أباه يقوم من الليل يُصلي ويبكي من خشية الله ويتلو القرآن لابد وأن يفكر , لماذا يبكي أبي !!! ولماذا يصلي أبي!! ولماذا لم يترك النوم والفراش الدافيء , ويذهب إلي الماء البارد يتوضأ به ؟!

لماذا يجافي جنبه عن المضجع ويدعو ربه خوفاً وطمعاً؟!

كل هذه تساؤلات تدور في ذهن الابن ويفكر فيها ,
ويقتبس منها بإذن الله.

وكذلك الفتاة التي تري أمها دائما محتجبة عن الرجال مستترة منهم , قد غمرها الحياء , وكساها الوقار, وعَلَتْها العفة والطهارة , تتعلم من أمها الحياء والوقار والعفة والطهارة .. كذلك الفتاة التي تري أمها دوماً في تبرج ٍ أمام الرجال , ودائماً تصافح الرجال الأجانب وتخالطهم وتجالسهم , ودائماً معهم في ضحكٍ وتبسمٍ بل وفي رقصات .. تتعلم من أمها هي الأخري كذلك .

فاتق الله أيها الأب واتق الله أيتها الأم في أبناءك وبناتك وكن أسوة حسنة لهم , بحسن خلقك وكريم طبعك .. وجميل خصالك .. وقبل ذلك كله تمسك بدينك وحبك لربك سبحانه وتعالي و نبيه صلي الله عليه وعلي آله وسلم ..

نجمة السما …

طريق الاسلام

أختي العزيزة أريج الفل ..

السلام عليكم ورحمة الله ..

جزاك الله كل خير .. على هذا الموضوع الرائع ..

أختك
خزامى

أختي اريج الفل
موضوعك جداً رائع جزاكِالله خير
وجعله في مواوين حسناتك
وياك اختيخزامى نجد ,جزاك الله خير اختي ريم الحلوة.
حيك الله اختي اريج الفل موضوعك راائع جزاك الله خيرا
جزاك الله الف خير اختي مصريه مغتربه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.