لمست خده ….فكان ناعماً كورقة وردة جورية …..
قربت وجهي منه ……فشممت رائحة ملأت علي حياتي …..
وضعت أذني على صدره……. فأحسست بنبضات صغيرة سريعة كرفيف جناح عصفورٍ صغير …..
حملته بلطفٍ ……..و وقعت عيناي في عينيه فعرفت حينها أني وقعت في الحب……
هذا غيضٌ من فيض مشاعري حين قابلتُ صغيري لأول مرة .
لحظةٌ واحدةٌ أنستني ألامي و معاناتي
لم أعرف حينها من الأعذب هو أم الألام التي سببها لي…
ألامٌ غدت كطريقٍ محفوفٍ بالأشواك مد لي جسراً إلى السعادة و حلق بي في سماءِ الأحلام .
بني:
أحتضنتك أحشائي قبل راحتاي فكيف لا أحبك ….
و رأك قلبي قبل عيناي فكيف لاأهيم بك …
و من الله بكَ علي فكيف لا أعشقه ……
عند الولادة يمر الطفل عبر قناة الولادة الضيق مما يؤدي إلى إرهاقه الشديد و الأم كذلك لا تكون بحالةٍ أفضل و يكون كلاهما مشتاقُ لرؤية الأخر ……..الأم لكي تعرف هذا الزائر الحبيب الذي حملته لمدة تسعة شهور …….و الطغل ليعود إلى مكانٍ آمن .
إن صراخ الطفل يثير غريزة الأم و يؤدي إلى إدرار الحليب ( أو ما يعرف بالصمغة ) و الطفل بدوره يتوق إلى الحنان فيندفع إلى الرضاعة من صدر أمه .
و يعتقد الأطباء بأن أول رضاعة يجب أن تتم و الحبل السري مازال موصولاً بين الأم و الوليد مما يحفز على إفراز هرمون في جسد الأم يؤدي إلى تقلص الرحم و خروج المشيمة و وقف نزف ما بعد الولادة , بل و يؤدي أيضاً إلى تدفق آخر دفعة من دم الأم إلى جسد الوليد مما يبعد عنه شبح فقر الدم .
و رسولنا الكريم …….قدوتنا و مربينا الأول….علمنا أن يؤذنَ الجد أو الأب في أذن الوليد و أن يحنكه بتمرة , ربما لإشباع بقية حواس الطفل أو لتمتين الرباط بين الأب و ابنه .
إن لحظة تعرف الوالدين على طفلهما قد تكون أغرب لحظة من لحظات الحياة .
إنها أكثر من مجرد لحظة إطمئنان لولادة طفلٍ سليم ……إنها لحظة انتماءٍ و ارتباط بمخلوقٍ ضعيفٍ تعتمد أسبابُ حياتهِ عليهما .
كلُ أمٍ معجزة و كل طفلٍ معجزة
فتبارك الله أحسن الخالقين .
الله يبارك فيك ويخليلك أولادك
فعلا لحظات جميلة جداااااااا ولا تنسى ابدا
رأيك بيهمني كتير أختي ايمان ( عن جد عجبك و إلا مجاملة )
شكراً لمشاركتك أختي وسام
حمرة الورد :
( على فكرة اسمك عاجبني كتير )
تسلمي غاليتي .
مثل ما قلتي الولد الأول غير احساس و غير شعور ( أكيد لأن شي جديد )
أسعدني مرورك كثيراً.
صدى :