بسم الله الرحمن الرحيم
( إنا أعطيناك الكوثر , فصل ِ لربك وأنحر , إنا شانئك هو الأبترُ )
صدق الله العظيم
أخوانى وأخواتى فى الله قد أقتربت العشر الأواخر من الأنتهاء وأقترب اليوم العظيم الوقوف بعرفات جعلنا الله وأياكم من زوار بيت الله الحرام العام القادم اللهُم آمين يارب العالمين , وحين ننتهى من صلاة عيد الأضحى يذهب البعض منا لذبح الأضحية فأحببت أن أنقل لكُم الأحكام الواجبة لذبح الأضحية من كتاب الشيخ الجلليل أبن العثيمين فصل منه وهو فقه الأُضحية تقبل الله منا ومنكم
( فقة الأُضحية )
تعريفها : الأضحية هي الشاة تذبح في ضُحى يوم العيد تقرباً إلى الله تعالى
حكمها : سنة واجبة على أهل كل بيتٍ مسلم قدر أهله عليها ؛
و ذلك لقوله تعالى {فصلِّ لربكَ و انحر} [الكوثر:2] ، و لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من كان ذبح قبل الصلاة فليُعِد" (أي من ذبح قبل صلاة العيد فليذبح مرة أخرى بعدها).
و ذلك لقوله تعالى {فصلِّ لربكَ و انحر} [الكوثر:2] ، و لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من كان ذبح قبل الصلاة فليُعِد" (أي من ذبح قبل صلاة العيد فليذبح مرة أخرى بعدها).
فضلها : يشهد لما لسنة الأضحية من الفضل العظيم قول الرسول صلى الله عليه و سلم : " ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة دم ، و إنها لَتأتي يوم القيامة بقرونها و أظلافها و أشعارها ، و إن الدم ليقع من الله عز و جل بمكان قبل أن يقع على الأرض ، فطيبوا بها نفساً "
أحكام الأضحية
1- سِنُّها : يجزئ في الأضحية من الضأن ما قارب سنة ، و من الماعز ما دخل في السنة الثانية ، و من الإبل ما دخل في السنة الخامسة ، و من البقر ما دخل في السنة الثالثة ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " لا تذبحوا إلا مُسِنَّة إلا أن يُعسِر عليكم فتذبحوا جَذَعَة من الضأن "
1- سِنُّها : يجزئ في الأضحية من الضأن ما قارب سنة ، و من الماعز ما دخل في السنة الثانية ، و من الإبل ما دخل في السنة الخامسة ، و من البقر ما دخل في السنة الثالثة ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " لا تذبحوا إلا مُسِنَّة إلا أن يُعسِر عليكم فتذبحوا جَذَعَة من الضأن "
2- سلامتها : لا يجزئ في الأضحية سوى السليمة من كل نقص في خلقتها ، فلا تجزئ العوراء و لا العرجاء و لا العضباء (أي مكسورة القرن من أصوله أو مقطوعة الأذن من أصولها) , و لا المريضة و لا العجفاء (و هي الهازل الضعيفة) ؛ و ذلك لقوله صلى الله عليه و سلم : " أربعٌ لا تجوز في الأضاحي : العوراء البيِّن عورها ، و المريضة البيِّن مرضها ، و العرجاء البيِّن ضَلَعها ، و الكسيرة التي لا تُنْقِي (أي الهازل العجفاء) "
3- وقت ذبحها : وقت ذبح الأضحية هو صباح يوم العيد بعد الصلاة ـ أي صلاة العيد ـ فلا تجزئ قبله أبداً ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه ، و من ذبح بعد الصلاة فقد تم نُسُكه و أصاب سنة المسلمين " .. أما بعد يوم العيد فإنه يجوز تأخيرها لثاني و ثالث يوم العيد ؛ أي أول و ثاني أيام التشريق فقط (أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التالية ليوم العيد ، الحادي عشر و الثاني عشر و الثالث عشر من ذي الحجة ، و هي أيام يحرُم فيها الصيام كيوم العيد)
4- القائم بالذبح : يستحب أن يباشر المسلم أضحيته بنفسه ، و إن أناب غيره في ذبحها جاز ذلك بلا حرج ، و لا خلاف بين أهل العلم في ذلك .
5- ما يستحب عند الذبح : يستحب عند ذبح الأضحية توجيهها إلى القبلة ، و يقول الذابح : "إني وجهت وجهي للذي فطر السماواتِ و الأرضَ حنيفاً و ما أنا المشركين ، إن صلاتي و نُسُكي و محيايَ و مماتي للهِ ربِّ العالمين لا شريك له و بذلك أُمِرْتُ و أنا أول المسلمين" .. و عندما يباشر الذبح يقول : "بسم الله و الله أكبر ، اللهم هذا منك و إليك" ؛ قال تعالى : {و لا تأكلوا مما لم يُذكَرِ اسمُ اللهِ عليه} [الأنعام:121] .
6- قسمتها : يستحب أن تقسَّم الأضحية ثلاثاً : يأكل أهل البيت ثلثاً و يتصدقون بثلث و يهدون لأصدقائهم ثلثاً ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " كلوا و ادخروا و تصدقوا " ، و يجوز أن يتصدقوا بها كلها ، كما يجوز ألا يهدوا منها شيئاً .
7- أجرة جازرها : لا يُعطى الجازر أجره من الأضحية ؛ لقول عليٍّ رضي الله عنه : " أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقوم على بَدَنَةٍ (ناقة أو بقرة) و أن أتصدق بلحومها و جلودها و جِلالها (مكوناتها) ، و ألا أعطي الجازر منها شيئاً (أي على سبيل الأجرة ، و إنما يجوز على سبيل الصدقة) ، و قال : نحن نعطيه من عندنا "
8- هل تجزئ الشاة عن أهل البيت؟ تجزئ الشاة الواحدة عن أهل البيت كافةً و إن كانوا أنفاراً عديدين ؛ لقول أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه : " كان الرجل في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يضحي بالشاة عنه و عن أهل بيته "
9- تضحية الرسول عن جميع الأمة : من عجز عن الأضحية من المسلمين ناله أجر المضحين ؛ و ذلك لأن النبي صلى الله عليه و سلم عند ذبحه لأحد كبشين له قال : " اللهم هذا عني و عمن لم يُضحِ من أمتي " ـــــ صلاةً و سلاماً تامَّيْن مباركَيْن على الرحمةِ المُهداة
وفى النهاية كل عام وأنتم جميعاً بخير تقبل الله منا ومنكم العمل الصالح
المهزوم إذا ابتسم , افقد المنتصر لذة الفوز
شق طريقك بابتسامتك خير لك من أن تشقها بسيفك
جزاك الله خيراااا اختى قلب الخريف
كل سنه وانتى طيبه يا حبيبتى
وكل عام وأنتم بخير ..تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ..