لو سمحتوا بدي نص شعري أو قصيدة عن البحر واللؤلؤ
مع إسم الشاعر
أرجو المساعدة في أقرب وقت
وشكرا للجميع
بحثت لك عن قصيدة باللغة العربية..
لكني لم أجد،، بل وجدت قصيدة نبطية خليجية..
أنزلها لك؟
نزليلي ياها
مشكووووووووووووووووووووورة جدا جدا جدا
هاك القصيدة،، تصف فرحة زوجة بعودة زوجها من رحلة الغوص وتحدث خالتها( أم زوجها)، هي للشاعر البحريني/ علي عبد الله خليفة، بعنوان:
(أ)
زغردي يا خالتي يا (أم جاسم)!
زغردي! قد عاد طرّاق المواسم
جهـزي الحناء، هاتي الياسمين
هاك ماء الـــــورد والعودَ الثمين
عطري (البِشت) وأعطيني الخواتمْ؛
طافت البشري بأهل الحيّ.. قومي،
واتركي عنكِ تعلاّت الهموم
قد سمعت الكلّ، في الأسياف، يحكي
عن شراع
لا يبالي الموجَ أو لفح السموم
ساعديني، رتّبي عني المساند
وانثري المشموم والأشواق في كل الجوانب
وأصيخي السمع (للهولو)
على الشطآن عائد
أشهر الغوص تمطّت.. فتبدّت
في حساب العمر قرنا وهو غائب
يالَفرحي.. ساعة اللُّقيا دنتْ
كم جميل كلُّ مَن حولي، حبيب
كلُّ مَن حولي وقلبي
طفلةٌ مزهوَّةُ الأفراح في ليل الموالد
(ب)
يا حبيبي..
سوف ألقاكَ بتهليلي، وأنغام الطبولْ
سوف يلقاكَ ابتهالي،
وسؤالي:
كيفَ طوَّفتَ بأعماق البحار؟
كيف حال البحر في صمت الليالي؟
كيف أنتم في عيون الشمس،
في ذاك النهار؟
كيف كنتم واللآلي؟
خبِّر الدنيا وخبِّرني وارفع
آهة (النهّام) في الأجواء باللحن المُوقّعْ
رَوّع الحيتان في الأعماق يا ابن السندباد!
روِّع الظلم وأنصاف الرجال
في عنادْ!
قل لهم كيف يكونُ العيش في دنيا حقيرهْ؟
يركب الكلّ المحال:
ينبرون الوحْل في قلب الهلاكْ
باصطبار في اعتلالْ
يفْلقون الصدف المُوحِلَ في عزّ الظهيرهْ
حسبما شاءت أميرهْ!
في أقاصي الأرض.. في أغنى البلادْ
الحمد لله،، هي قصيدة عربية وليست نبطية،، على شعر التفعيلة،، أتمنى أن تعجبك…
تحياتي..
بس أنا بدي قصيدة أوة شعر عن البحر واللؤلؤ وإرتباط أهل الخليج فيهم
بللييييييييييييييييييييييييييييييز المساعدة العاجلة
وشكرا لكم مرة أخرى
up
اهدي لكل الاخوة رواد المنتدى قصيدة الشاعر بدر شاكر السياب احد رواد الشعر المعاصر الحديث الى جانب نازك الملائكة.
عَيْنَاكِ غَابَتَا نَخِيلٍ سَاعَةَ السَّحَرْ ،
عَيْنَاكِ حِينَ تَبْسُمَانِ تُورِقُ الكُرُومْ
وَتَرْقُصُ الأَضْوَاءُ …كَالأَقْمَارِ في نَهَرْ
يَرُجُّهُ المِجْدَافُ وَهْنَاً سَاعَةَ السَّحَرْ
كَأَنَّمَا تَنْبُضُ في غَوْرَيْهِمَا ، النُّجُومْ …
وَتَغْرَقَانِ في ضَبَابٍ مِنْ أَسَىً شَفِيفْ
كَالبَحْرِ سَرَّحَ اليَدَيْنِ فَوْقَهُ المَسَاء ،
دِفءُ الشِّتَاءِ فِيهِ وَارْتِعَاشَةُ الخَرِيف ،
وَالمَوْتُ ، وَالميلادُ ، والظلامُ ، وَالضِّيَاء ؛
فَتَسْتَفِيق مِلء رُوحِي ، رَعْشَةُ البُكَاء
كنشوةِ الطفلِ إذا خَافَ مِنَ القَمَر !
كَأَنَّ أَقْوَاسَ السَّحَابِ تَشْرَبُ الغُيُومْ
وَقَطْرَةً فَقَطْرَةً تَذُوبُ في المَطَر …
وَكَرْكَرَ الأَطْفَالُ في عَرَائِشِ الكُرُوم ،
وَدَغْدَغَتْ صَمْتَ العَصَافِيرِ عَلَى الشَّجَر
أُنْشُودَةُ المَطَر …
مَطَر …
مَطَر…
مَطَر…
تَثَاءَبَ الْمَسَاءُ ، وَالغُيُومُ مَا تَزَال
تَسِحُّ مَا تَسِحّ من دُمُوعِهَا الثِّقَالْ .
كَأَنَّ طِفَلاً بَاتَ يَهْذِي قَبْلَ أنْ يَنَام :
بِأنَّ أمَّهُ – التي أَفَاقَ مُنْذُ عَامْ
فَلَمْ يَجِدْهَا ، ثُمَّ حِينَ لَجَّ في السُّؤَال
قَالوا لَهُ : " بَعْدَ غَدٍ تَعُودْ .. " –
لا بدَّ أنْ تَعُودْ
وَإنْ تَهَامَسَ الرِّفَاقُ أنَّ ها هُنَاكْ
في جَانِبِ التَّلِّ تَنَامُ نَوْمَةَ اللُّحُودْ
تَسفُّ مِنْ تُرَابِهَا وَتَشْرَبُ المَطَر ؛
كَأنَّ صَيَّادَاً حَزِينَاً يَجْمَعُ الشِّبَاك
وَيَنْثُرُ الغِنَاءَ حَيْثُ يَأْفلُ القَمَرْ .
مَطَر …
مَطَر …
أتعلمينَ أيَّ حُزْنٍ يبعثُ المَطَر ؟
وَكَيْفَ تَنْشج المزاريبُ إذا انْهَمَر ؟
وكيفَ يَشْعُرُ الوَحِيدُ فِيهِ بِالضّيَاعِ ؟
بِلا انْتِهَاءٍ – كَالدَّمِ الْمُرَاقِ ، كَالْجِياع ،
كَالْحُبِّ ، كَالأطْفَالِ ، كَالْمَوْتَى – هُوَ الْمَطَر !
وَمُقْلَتَاكِ بِي تُطِيفَانِ مَعِ الْمَطَر
وَعَبْرَ أَمْوَاجِ الخَلِيج تَمْسَحُ البُرُوقْ
سَوَاحِلَ العِرَاقِ بِالنُّجُومِ وَالْمَحَار ،
كَأَنَّهَا تَهمُّ بِالشُّرُوق
فَيَسْحَب الليلُ عليها مِنْ دَمٍ دِثَارْ .
أصيح بالخليج : " يا خليجْ
يا واهبَ اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "
فيرجعُ الصَّدَى
كأنَّه النشيجْ :
" يَا خَلِيجْ
يَا وَاهِبَ المَحَارِ وَالرَّدَى … "
أَكَادُ أَسْمَعُ العِرَاقَ يذْخرُ الرعودْ
ويخزن البروق في السهولِ والجبالْ ،
حتى إذا ما فَضَّ عنها ختمَها الرِّجالْ
لم تترك الرياحُ من ثمودْ
في الوادِ من أثرْ .
أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر
وأسمع القرى تَئِنُّ ، والمهاجرين
يُصَارِعُون بِالمجاذيف وبالقُلُوع ،
عَوَاصِفَ الخليج ، والرُّعُودَ ، منشدين :
" مَطَر …
مَطَر …
مَطَر …
وفي العِرَاقِ جُوعْ
وينثر الغلالَ فيه مَوْسِمُ الحصادْ
لتشبعَ الغِرْبَان والجراد
وتطحن الشّوان والحَجَر
رِحَىً تَدُورُ في الحقول … حولها بَشَرْ
مَطَر …
مَطَر …
مَطَر …
وَكَمْ ذَرَفْنَا لَيْلَةَ الرَّحِيلِ ، مِنْ دُمُوعْ
ثُمَّ اعْتَلَلْنَا – خَوْفَ أَنْ نُلامَ – بِالمَطَر …
مَطَر …
مَطَر …
وَمُنْذُ أَنْ كُنَّا صِغَارَاً ، كَانَتِ السَّمَاء
تَغِيمُ في الشِّتَاء
وَيَهْطُل المَطَر ،
وَكُلَّ عَامٍ – حِينَ يُعْشُب الثَّرَى- نَجُوعْ
مَا مَرَّ عَامٌ وَالعِرَاقُ لَيْسَ فِيهِ جُوعْ .
مَطَر …
مَطَر …
مَطَر …
في كُلِّ قَطْرَةٍ مِنَ المَطَر
حَمْرَاءُ أَوْ صَفْرَاءُ مِنْ أَجِنَّةِ الزَّهَرْ .
وَكُلّ دَمْعَةٍ مِنَ الجيَاعِ وَالعُرَاة
وَكُلّ قَطْرَةٍ تُرَاقُ مِنْ دَمِ العَبِيدْ
فَهيَ ابْتِسَامٌ في انْتِظَارِ مَبْسَمٍ جَدِيد
أوْ حُلْمَةٌ تَوَرَّدَتْ عَلَى فَمِ الوَلِيدْ
في عَالَمِ الغَدِ الفَتِيِّ ، وَاهِب الحَيَاة !
مَطَر …
مَطَر …
مَطَر …
سيُعْشِبُ العِرَاقُ بِالمَطَر … "
أصِيحُ بالخليج : " يا خَلِيجْ …
يا واهبَ اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "
فيرجعُ الصَّدَى
كأنَّهُ النشيجْ :
" يا خليجْ
يا واهبَ المحارِ والردى . "
وينثر الخليجُ من هِبَاتِهِ الكِثَارْ ،
عَلَى الرِّمَالِ ، : رغوه الأُجَاجَ ، والمحار
وما تبقَّى من عظام بائسٍ غريق
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لُجَّة الخليج والقرار ،
وفي العراق ألف أفعى تشرب الرحيقْ
من زهرة يربُّها الرفاتُ بالندى .
وأسمعُ الصَّدَى
يرنُّ في الخليج
" مطر .
مطر ..
مطر …
في كلِّ قطرةٍ من المطرْ
حمراءُ أو صفراءُ من أَجِنَّةِ الزَّهَرْ .
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظارِ مبسمٍ جديد
أو حُلْمَةٌ تورَّدتْ على فمِ الوليدْ
في عالَمِ الغَدِ الفَتِيِّ ، واهب الحياة . "
وَيَهْطُلُ المَطَرْ ..
المصدر : عن ديوانه " أنشودة المطر " ، ضمن مجموعته الكاملة المجلد الأول ص 474 . دار العودة – بيروت – 1997 .