تخطى إلى المحتوى

أسباب المغفرة الجزء الاخير 2024.

لاكي

لاكي

ومن أعظم أسباب المغفرة: العمل الصالح ـ الخالص لله الموافق لسنة رسول الله من صلاة وصدقة وصوم وحج وتلاوة وقرآن وذكر لله ودعاء واستغفار وأمر بمعروف ونهي عن منكر وجهاد في سبيل الله بالأموال والأنفس وبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الجيران

قال الله تعالى:

"إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ * خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللهِ حَ قًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" [سورة لقمان آية 8-9] وقال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً * خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً" [سورة الكهف آية 107-108]

وفي القرآن ما يزيد على خمسين آية يقرن الله بفيها الإيمان بالعمل الصالح ويرتب عليهما سعادة الدنيا والآخرة والسلامة من شقاوة الدنيا والآخرة

والاستمرار على الإيمان الصادق والعمل الصالح والتوبة النصوح مدى الحياة حتى الممات قال الله تعالى: "وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ" [سورة الحجر آية 99] أي حتى تموت وقال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" [سورة الأحقاف آية 13-14].

وطلب رجل من النبي وصية جامعة لأبواب الخير فقال: " يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك. قال: قل آمنت بالله ثم استقم" وفي رواية: "قل ربي الله ثم استقم" رواه مسلم.

والاستقامة هي لزوم طاعة الله تعالى وتشمل فعل جميع الواجبات وترك المحرمات قال: "استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن" رواه أحمد وغيره ورمز السيوطي لصحته.

فأسباب المغفرة كلها منحصرة في هذه الأسباب الأربعة: الإيمان الصادق والعمل الصالح والتوبة النصوح والاستقامة على ذلك فإن التوبة تجب ما قبلها والإيمان والإسلام يهدم ما قبله والعمل الصالح الذي هو الحسنات يذهب السيئات، وسلوك طرق الهداية من تعلم علم وتعليمه والدعوة إليه والعمل به والصبر عليه كلها مكفرات للذنوب وموجبات للمغفرة والرحمة والرضوان وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

انتهى

من كتاب – التذكرة باسباب المغفرة

للكاتب :عبدالله بن جارالله بن ابراهيم الجارالله

لاكي

جزاك الله خير
اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا
واللهم ان كانت ذنوبنا عظيمه فـــــــ عفوك وكرمك اعظم
شكرا فراشة
الموضوع ممتاز
أعتقد البشر يخطئون دوما ويحتاجون للمغفرة
والذنوب تتفاوت في الكم والكيف من انسان لأخر
شكرا لك على الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.