اخواني واخواتي الكرام
لاشك في ان معظم ايات القران الكريم او اغلبها قد نزلت بسبب من الاسباب
وانا في هذا الموضوع احب ان نطرح اية ويقوم البعض بالاجابة عن السؤال
وذلك من خلال ذكر سبب نزول هذه الاية
وذلك من اجل ان نفهم ونعي سبب نزول هذه الايات العطرة
فارجو ان نتفاعل من اجل العلم والتعليم وان نساعد بعض في فهم
هذا الكتاب الكريم
جزاكم الله كل خير وبارك الله فيكم
انا سوف اضع السؤال الاول واتمنى ممن يريد ان يفيدنا في سبب نزول هذه الاية
جزاه الله كل خير
وان اراد ان يضع اية اخرى فحياه المولى عز وجل
اما الايات فهي قول الله سبحانه وتعالى
(عَبَسَ وَتَوَلَّى ، أَن جَاءهُ الأَعْمَى ، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ، أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى ، أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى ، فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى ، وَمَا عَلَيْكَ أَلاّ يَزَّكَّى ،
وأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى ، فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى ، كَلاّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ، فَمَن شَاء ذَكَرَهُ).
عتبة وشيبة ابني ربيعة ، وأبا جهل ، والوليد بن المغيرة ، وغيرهم من كبار وصناديد قريش
أن يعبس الإنسان إذا صرفه صارف عما هو بصدده ،
وبين له أن الصواب في ألا يعرض عن راغب في المعرفه مهما قل شأنه ،
لأن مهمته التبليغ ، وما عليه من شىء في كفر الناس أو إيمانهم .
فى من نزلت هذه الاية
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )
وفي رواية أخرى
عن جابر-رضي الله عنهما-قال لما قتل عبدالله بن عمر بن حرام يوم احد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جابر, الا اخبرك ما قال الله-عزوجل-لابيك، قلت: بلى,قال: ما كلم الله احدا الا من وراء حجاب وكلم اباك كفاحا (وجها لوجه), فقال:يا عبدي تمن علي اعطك. قال:تحييني فاقتل فيك ثانية, قال :انه سبق مني انهم اليها لا يرجعون (اي من دخل الجنة لا يعود الى الارض وهذا ما قرره الله في اياته الكريمة فلو اجاب له ما اراد لناقض اياته وهذا سبب عدم الاستجابة لطلبه) قال:يا رب فابلغ من ورائي (اي ما وهبه الله من مكانة عظيمة وانه حدث الله)فانزل الله عز وجل هذه الاية (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون).
والشكر ايضا موصول لاختنا الكريمة
اليمامة الزرقاء
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ، وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ
وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ، وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ )
بارك الله فيكم جميعاً
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
::
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ، وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ
وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ، وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ )
سبب نزول المعوذتين قصه لبيد بن الأعصم الذي سحر رسول الله صلى الله عليه في مشط ومشاطة وجف – قشر الطلع – طلعة ذكر ووتر معقود فيه إحدى عشر عقدة روز بالابر .. فانزلت عليه المعوذتان فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة ووجد في نفسه خفة صلى الله عليه وسلم حتى انحلت العقدة الأخيرة فقام فكأنما نشط من عقال
تفسير سوره الفلق
الفلق : قال ابن عباس الفلق الصبح كقوله ( فالق الإصباح )
وفي أمثال العرب : هو أبين من فلق الصبح
قال المفسرون : سبب تخصيص الصبح بالتعوذ ان انبثاق نور الصبح بعد الظلمة
كالمثل لمجئ الفرج بعد شدة .. فكما ان الإنسان يكون منتظرا لطلوع الصباح فكذلك الخائف يترقب مجئ النجاح
من شر ما خلق : اي من شر جميع المخلوقات من الانس والجن والدواب والهوامومن شر كل مؤذ خلقه الله تعالى
ومن شر غاسق إذا وقب : اي من شر الليل إذا اظلم واشتد ظلمه فان ظلمة الليل
ينتشر عندها أهل الشر من الانس والجن ولهذا قالوا في المثل ( الليل أخفى للويل )
قال الرازي
وإنما أمر ان يتعوذ من شر الليل لان في الليل تخرج السباع من آجامها
والهوام من مكانها ويهجم السارق والمكابر ويقع الحريق ويقل فيه الغوث
ومن شر النفاثات في العقد : اي من شر السواحر اللواتي يعقدن عقدا في خيوط
وينفثن فيها ليضروا عباد الله بسحرهن ويفرقوا بين الرجل وزوجه
( وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله )
ومن شر حاسد إذا حسد : اي من شر الحاسد الذي يتمنى زوال النعمة عن غيره
ولا يرضى بما قسمه الله تعالى له
فضل المعوذتين
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه جمع كفيه ونفث فيهما وقرأ ( قل هو الله أحد ) والمعوذتين ثم مسح ما استطاع من جسده .. يبدأ برأسه ووجهه وما أقبل من جسده .. يفعل ذلك ثلاثا
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شئ )
رواه احمد والترمذي والنسائي عن عبد الله بن حبيب رضي الله عنه
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ياعقبة إلا أعلمك خير سورتين قرئتا : قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ياعقبه أقراهما كلما نمت وقمت ما سال
سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما ) رواه احمد والنسائي والحاكم عن عقبة رضي الله عنه
::
{قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفاثات في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد}.
{قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إلــه الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس}.
أسباب نزول الآيات :
وأخرج البيهقي في دلائل النبوة من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال :مرض رسول الله صلى الله وعليه وسلم مرضا شديدا فأتاه ملكان فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه :ما ترى ؟ قال :طب قال:وما طب ؟قال :سحر قال : ومن سحره ؟ قال لبيد بن الأعصم اليهودي قال :أين هو ؟ قال:في بئر آل فلان تحت صخرة في كرية فأتوا الركية انزحوا ماءها وارفعوا الصخرة ثم خذوا الكرية واحرقوها.
فلما أصبح رسول الله عليه الصلاة والسلام بعث عمار بن ياسر في نفر فأتوا الركية فإذا ماؤها مثل ماء الحناء فنزحوا الماء ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الكرية وأحرقوها فإذا فيها وتر فيه إحدى عشرة عقدة وأنزلت عليه هاتان السورتان فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة {قل أعوذ برب الفلق } {قل أعوذ برب الناس} .
لأصله شاهد في الصحيح دون نزول السورتين وله شاهد بنزولهما.
وأخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس ابن مالك قال:صنعت اليهود لرسول الله شيئا،فأصابه من ذلك وجع شديد فدخل عليه أصحابه فظنوا أنه لما به فأتاه جبريل بالمعوذتين فعوذوه بهما فخرج إلى أصحابه صحيحا .
من كتاب أسباب النزول للإمام السيوطي
بارك الله فيكم جميعاً
جزاكم الله خيرا ونفع بكم