أصدقاء الدنيا و الآخرة 2024.

لاكي

لاكي

أصدقاء الدنيا و الآخرة

هذه هي الصداقة الحقيقية

صديقان رائعان و اسمان متلازمان لا يجيء ذكر أحدهما إلا ويذكر الآخر فقد قال عنهما رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( طلحة و الزبير جاراي في الجنة ))


ما أعظم هذه الصداقة التي جمعتهما في الدنيا و الآخرة


أصدقاء في الدنيا و أصدقاء في الجنة بالإضافة إلى مجاورة النبي صلى الله عليه و سلم


يا رب اجعلنا مثلهم يا رب


فالرجلان لم يفترقا أبداً , كانا أخوين متحابين في الله و قد آخى النبي صلى الله عليه و سلم بينهما عندما كان يؤاخي بين أصحابه .


صفات كثيرة جمعت بين الرجلين , فقد كانا متماثلين في النشأة و النسب و الغنى و الشجاعة و السخاء و قوة الدين و كان الرجلان من العشرة المبشرين بالجنة و من الستة الذين اختارهم عمر للشورى ليكون الخليفة واحداً منهم من بعده رضي الله عنهم أجمعين حتى إن التماثل في المصير كان واحداً …


لا إله إلا الله


كانا مولعين بالشهادة في سبيل الله , يقول طلحة عن أخيه و رفيقه طلحة : إن طلحة يسمي بنيه بأسماء الأنبياء , و قد علم أن لا نبي بعد محمد – صلى الله عليه و سلم – و إني لأسمي بني بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون .


في يوم بدر عصب الزبير رضي الله عنه رأسه بعمامة صفراء , و كان يقود ميمنة جيش المسلمين في هذه الغزوة فنزلت الملائكة يومئذ بعمائم صفرٍ , فقال النبي صلى الله عليه و سلم : (( لقد نزلت الملائكة على سيما الزبير ))


و كان طلحة رضي الله عنه قد جبل على الجود و الكرم و السخاء بطبعه و لهذا وصفه رسول الله صلى الله عليه و سلم ب طلحة الخير و طلحة الجود و طلحة الفياض و هو من كان المسمى بالشهيد الحي …

لاكي

كلاهما رزق الشهادة في نهاية المطاف


فعندما بدأت الفتنة قبل أن يتولى أمير المؤمنين علي رضي الله عنه الخلافة , ولكن أحداً لم يتوقع أن هذه الفتنة ستصل


إلى مرحلة يتقاتل فيها المسلمون فيما بينهم , ولكن قضاء الله كان واقعاً , حيث تعلم المسلمون في وقت مبكر من حياة الأمة أن الخلاف خطأ كبير , و أن توحيد الكلمة و توحيد الصف بين المسلمين هو أيضاً واجب ديني .


فحدثت موقعة الجمل و انضم طلحة و الزبير رضي الله عنهم مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إلى المطالبين بالثأر من قتلة عثمان و المطالبين بدمه أولاً , ليجدوا أنفسهم وجهاً لوجه أمام الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي خرج لملاقاة القوم في البصرة حيث كانوا يتجمعون , و كان علي رضي الله عنه يرى أن توحيد كلمة المسلمين هو الهمُّ الأول ثم يتفرغ بعد ذلك لمحاكمة قتلة عثمان , و عندما التقى الجيشان في هذه الفتنة الرهيبة , و التي دخلت فيها أصابع خفية تحركها و تؤججها كلما سنحت الفرصة لحل الخلاف بدون قتال – و رأى علي رضي الله عنه طلحة و الزبير رضي الله عنهما في صفوف جيش المطالبين بدم عثمان نادهما ليخرجا إليه , ومازال يناشدهما و يذكرهما , حتى تركا أرض القتال و انسحبا من هذه المعركة التي مان النصر فيها للخليفة علي رضي الله عنه , و لكن الشهادة كانت مذخورة لهما , فقد أصيب طلحة بسهم مميت نال به رضي الله عنه ما كان يصبو إليه و يرجوه , و أما الزبير كان واقفاً يصلي بين يدي الله في طريقه إلى المدينةفجاءه رجل يدعى عمرو بن جرموز فطعنه هذا الغادر عدة طعنات من خلفه فما لبث أن استشهد .


و هكذا كان لطلحة و الزبير ما أرادا , فلئن عجزت سيوف الأعداء أن تنال منهم و هم مقبلون على الشهادة فإن يد الغدر و الكفر الأثمة استطاعة أن تنال منهم ليقضي الله أمراً كان مفعولاً …


فرحم الله حواري رسول الله صلى الله عليه و سلم الزبير بن العوام و رحم الله الشهيد الحي طلحة بين عبيد الله

هؤلاء المبشرين بالجنة, و جمعنا في زمرتهم و أماتنا على سنتهم .

لاكي

فرحم الله حواري رسول الله صلى الله عليه و سلم الزبير بن العوام و رحم الله الشهيد الحي طلحة بين عبيد الله
هؤلاء المبشرين بالجنة, و جمعنا في زمرتهم و أماتنا على سنتهم .

اللهم آمين

بارك الله فيك أخيتي

رضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وجزاك الله خيراً اختىSH_TDM ، على الموضوع الرائع.
خالص التقدير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك غاليتي

بانتظارك دوما في روضتنا الغناء

اسعدك الله

شكراً لمروركن العطر أخواتي الغاليات
بارك الله فيكن
اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا فيما علمتنا و زدنا علماً و فقهاً يا رب العالمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.