حبيبات القلب
بودي أن تساعددني
أنا انسانة أحب الصداقة وهي بالنسبة لي كالماء والهواء لا أستطيع الحياة بدونها ولدي صديقات مقربات إلى قلبي والحمد لله
عندما كنت بالجامعة كنت أجتمع مع صديقتي ونقرأ كتاب أو نراجع القرآن وننصح بعضنا البعض …. وكانت أيام جميلة
في آخر عام لي كنت لا أريد العام ينتهي لأنه سيكون آخر العهد برؤية صديقاتي بحكم أن والدي حفظه الله لا يرضى أن نزور صديقاتنا إلا صديقة واحدة فقط لأن أمي كانت على صلة بأمها والآن تزوجت وذهبت لمنطقة بعيدة …
وآه كم امتزجت مشاعر الفرح والحزن يوم أن أخذت وثيقة التخرج من الجامعة …
والحمد لله لأني ملتحقة بدار تحفيظ ولدي صديقات على النت لم أتأثر كثيراً …
لكن بالعمل تأزمت نفسياً فأنا أفتقد الرفقة الصالحة هناك بودي أن أجد أختاً هناك تراجع معي القرآن , فترة بسيطة لمدة شهر جاءت لدينا ممرضة مستقيمة كذلك نحسبها والله حسيبها كنت سعيدة بتلك الفترة تراجع لي القرآن ونتذاكر لكنه شهر مر سريعاً …
يومي في العمل يضيع بلا فائدة خاصة أن عملي ليس به مجهود كبير جداً فأغلب وقتي أكون فاضية …
حاولت منذ جاء خبر توظيفي أن أكون مأثرة لكن للآسف لم أستطيع
كيف لي أن أعوض فقد الرفقة الصالحة في مجال العمل ؟؟؟
ليه ماتأثرين عليهم وتصلحينهم
يعني انتي تأخذين فيهم اجر
وعلى قولتهم من عاشر قوما اربعين بوماً غدا مثلهم
وتنافسي انتي وهم على حفظ القرآن
او اي عمل تشوفين انه خير
انا مدري عن طبيعة عملك
يعني طبيعة العمل هي تحكم على الرفقه الصالحه
الله يوفقك اختي ام المقداد
صار وجود الرفقه الصالحه بها الزمن ناااادر جداً
الله يعينا على الدنيا هذي..
انا يوم بعد يوم اروح لاهلي اذا مو كل يوم احيانا احس بالطفش والفراغ
الله يكون بعونكم حبيباتي
أهلا وسهلا بك يا أم المقداد .
أنا معك بأن الأنسان لا يستطيع أن يعيش بدون رفقة
وذلك لأننا كبشر جبُلنا على أن نعيش بمجموعة.
فالرفقة الصالحة الصادقة التقية التي تُعين صاحبها على أمور الحياة
وتكون عونا له لا عليه هي الرفقة التي من الصعب أن نتخلى عنها وأن
شاءت الظروف وتخلينا عنها نشعر بألم وحسرة في أنفسنا .
كيف لي أن أعوض فقد الرفقة الصالحة في مجال العمل ؟؟؟
طالما أن المحيط الذي تعملي به لا يوجد به رفقه صالحة فأفضل حل هو
أن تؤثري على من حولك بأسلوبك وبأخلاقك وليكن ذلك تدريجيا طالما
أنهن غير ملتزمات كأن تبني علاقتك معهن على أساس صداقة وبعد
أن تتعمق صداقتك بهن حاولي أن تؤثري فيهن عن طريق أشرطة أو
رواية قصص عن اليوم الآخر وغيره من الأمور التي من الممكن أن
تشد أنتباههن اليك .
لأن من المعروف أن الصديق يستقي الأفكار من صديقه ولعلك تنجحين في
تأثيرك عليهن كي يصبحن بأذن الله رفيقات صالحات لك .
في البيت وفي كل مكان
ربنا يهدينا لما يحب ويرضي
وربنا يعوضك خير ويرزقك بالرفقة الصالحة
يجب ان تقفي مع نفسك وقفة لتحاوريها
انت سعيدة في عملك ؟
هل تحسين بان العمل هذا ضروري لك ؟
اذا كنت تحبين عملك وتحسين بضرورته لك فيجب ان تصبري عليه وتسخري العمل من اجل ذكر الله واحتساب الجر ولا بد ان تحسني الى من حولك وتقيمي معهم علاقات طيبة
الست امراة صالحة فاين تاثيرك عليهم وصبرك على اذاهم
وما صبرك عليهم الا اكبر دافع لصلاحه وبذلك ستكسبين اجورا مضاعفات
كوني متميزة عنهم باخلاقك وصلاحك وهذا هو اول الطريق
اما اذا كان هذا العمل لا ضرورة له فاعلمي ان افضل ما للمراة هو بيتها وسعادتها فيه
ان لم يكن ضرورة فاستخيري الله في الجلوس في البيت
حياكِ الله وبياكِ ام المقداد
حبيبتى انا عشت قصتك ولكن ايام الفترة الاعدادية والثانوية ولكن حلى كان العزله
ادعوهم ولا ايأس سواء بالاذاعه المدرسية الكتب الشرائط ولكنى لم ايأس
فمن الله علي بقدوم فتاة الى المدرسة سرعان ماتعرفت عليها ولكن جأت قبل اتنهاء الدراسة بقليل
وكنت اقضى وقتى قبل قدومها فى قراءة القرآن والمراجعه ولم يكن لى سوى رفقة المسجد
عليكِ بالدعاء لهم وحدثيهم ولا تيأسى
واخيرا حبيبتى القرآن خير جليس
ودمتى بحفظ الرحمن