وعدم البوح بأسرارها وما دار فيها, وستر العورات فيها، وإسداء النصح لحاضريها بهذا الخصوص.. فإذا أحست المرأة الملتزمة بخروج حديث المتحدثين عن آداب الدين, أو التقاليد المرعية المحفوظة من تعاليم الإسلام.. فإنها تنصح بلطف وهدوء, وتأخذ بأطراف الحديث إلى حيث تكون العفة والطهارة ومعالي الأمور والبعد عن التجريح واتباع العورات وحديث الغيبة والنميمة.
إن المرأة المسلمة الواعية تفهم قول الله عز وجل: ( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً) (الاسراء:53) وقوله سبحانه ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ) (البقرة: من الآية83) كما تعرف قول رسولها الكريم صلى الله عليه وسلم وهو يحث الناس علي مكارم الأخلاق: أقربكم مني مجلساً يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقاً, الموطأون أكنافاً, الذين يألفون ويؤلفون, وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة: الثرثارون المتفيهقون المتشدقون في الكلام .
إن المرأة المسلمة قدوة في حسن خلقها وضبط لسانها عند الغضب وإمساكه عن قول الزور والبهتان والخوض في توافه الأمور, فهي تنزع إلي المعالي دائماً , وتروض نفسها على حب الخير للناس جميعاً ولذلك فمجالسها رحمة, وحديثها صدق وود ومروءة, ونصحها أدب وإخلاص ولباقة.. لا تتلمس العثرات ولا تتبع العورات ولا تتمنى الأخطاء ولا تتعالى علي من هم أقل منها منزلة أو مكانة أو سناً, ولذلك فسيرتها محمودة, وحضورها موضع سعادة وغيابها تفتقده المجالس الصالحة .
المرأة المسلمة التي ترعى أمانة المجلس هي إذن من علامات الصحوة المباركة في عالم المسلمين اليوم.
ولكن يا حبذا لو ذكرت تخريج هذا الحديث – بارك الله فيك – : ( أقربكم مني مجلساً يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقاً, الموطأون أكنافاً, الذين يألفون ويؤلفون, وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة: الثرثارون المتفيهقون المتشدقون في الكلام ) ..
أختي الغاليه شماليه غربيه أثابنا الله جميعاً……واسعدني مرورك الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بارك الله فيك
جزاك الله ألف خير
وجعله في ميزان حسناتك
أمنيه……… وإياك أخيه