تخطى إلى المحتوى

أنا قررت السنة رمضان يكون مختلف عن أى سنة بإذن الله 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

– أنا قررت أن رمضان السنة دي يكون مختلف عن أي سنة بإذن الله
* ناوي تعمل إيه إن شاء الله في رمضان ؟
– أنا بالفعل بدأت من أول يوم في شعبان ،، فربما يكون مقبولا أن يتعثر جواد نفسي في مضمار شعبان ، لكن ستكون – في رأيي – كارثة أن تضيع لحظة واحدة في غير ما فائدة في رمضان ، لابد من التخطيط لأعمال رمضان والتدريب عليها جميعها قبل دخول شهر رمضان ، وإلا تكرر خطأ كل عام

* أحسنت ، ولكن ما زلت أريد منك أن تضع لي خطة واضحة واقعية مرنة لا سيما للقرآن الكريم.

– لعلي أجيبك بما أخططه لنفسي ، لأن كل إنسان أعلم بأوقاته وأولوياته وإدارة يومه وليله في رمضان ، لكن دعني أضع لك خطوطا رئيسية لتحصيل أكبر استفادات وأعظم استثمار للحظات رمضان النفيسة.

* حسنا ، أمهلني لحظة حتى أكتب كل خطوة وبتركيز ، فكثيرا ما أرقني قول جبريل عليه السلام : خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له ، وأرقني أكثر تأمين النبي صلى الله عليه وسلم.

– أولا: ما ينبغي فعله في الأيام المقبلة في شهر شعبان:

(1) الاستغفار كثيرا ؛ لتنقية القلب من أدرانه والنفس من آثامها ولترقيق القلب ، وإشعار النفس بتقصيرها وأنها بحاجة دائما لأن تستغفر.
(2) الصيام لأكثر الأيام تدريبا عليه ، فإن لم تفعل خشيت عليك صيام اليوم الأول دون تجهيز مسبق له ، فربما مر اليوم كله وأن تحلم بكوب ماء بارد وتتقلب في فراش الكسل والخمول ، وبذا تنهار كل خططك لاستثمار شهر (القرآن)

(3) حاول وبكل قوة المحافظة والمواظبة على الصلوات في أول أوقاتها فلن ننسى أبدا أن تجويد الفرائض مقدم على تكثير النوافل.

(4) أكثر من قراءة القرآن الكريم ، واصطحب مصحفك في كل مكان ، وضع مصحفا مرتلا على هاتفك ، وإن كنت ذا ورد للحفظ فأوقفه قبيل رمضان بأسبوعين على الأقل واشتغل بالمراجعة والقراءة كثيرا.

(5) راجع جميع ما تحفظه خلال الأيام القادمة على تكون هذه المراجعة حقيقية وفعالة ومثمرة ؛ فليس لديك وقت في رمضان إلا للقراءة غيبا دون جهد ، أما أصحاب الحفظ المتفلت فأنصحهم بالقراءة كثيرا وألا يشتغلوا بمراجعة هذا الحفظ المتفلت ؛ فإنه يحتاج في الحقيقة إلى إعادة حفظ وبأصول صحيحة وبدوية ثابتة.

(6) تدرب على قيام الليل إلى أن تصل إلى صورة تحاكي بها صلاة التراويح من حيث عدد الركعات وطول القيام.

(7) تدرب على التقليل من استخدامك واطلاعك على صفحات النت والفيس بوك إلا ما كان على وجه الحتم والضرورة ، وما كان على هذا الوجه فإنه يستغرق دقائق معدودة ، وأنصحك أن تكون هذه الدقائق في وقت لا تحتاج فيه إلى تركيز ، فتركيزك أولى به قرآنك.

(8) اقرأ كتاب : ألف سنة وسنة للشيخ : خالد الحسينان ، وهو موجود على الشبكة ، وأعد قراءته وحاول تطبيق السنن الواردة في الكتاب ليكون رمضانك مختلفا.

(9) إن كنت داعيا إلى الله ؛ خطيبا أو واعظا ، فأعد خطبك ومواعظك من الآن.

(10) أنهِ جميع المتعلقات بشهر رمضان والعيدين من لوازم الأسرة من مطعم ومشرب وملبس الآن ؛ فالعشر الأواخر من رمضان لا تحتمل هذه الأمور.

(11) الدعاء أن يبلغك الله شهر رمضان وأن يجعلك فيه من العاملين المخلصين المقبولين

ثانيا: ما ينبغي فعله في شهر رمضان :-

(1) الإخلاص وتجديد النية

(2) تنفيذ برنامج المحافظة على لحظة مع غروب شمس آخر يوم من شعبان ، ولتكن هذه اللحظة في المسجد.

(3) احجز مكانا في الصف الأول – وذلك كل يوم – ولا تلتفت إلا لمصحفك.

(4) صلاة الفجر لا مكان لها إلا جماعة المسجد الأولى وذلك كل يوم بإذن الله ، ولا تمنعوا إماء الله مساجد الله.

(5) إن كنت من أهل الحفظ ، فراجع الجزء الذي يتلى في محراب التراويح مراجعة من سيصلي بالناس إماما وإن لم تكن إماما!

(6) وإن لم تكن من أهل الحفظ فاقرأ الجزء الذي سيقرأه الإمام في التروايح ؛ فهذا أدعى للخشوع والاطمئنان.

(7) الصلوات الخمس ، والسنن الرواتب شعار أهل الاجتهاد في رمضان

(8) إذا كان درس علم بعد صلاة العصر فاجلس واستمع إليه ؛ فإنه رياض الجنة فارتع!

(9) حافظ واستمسك بالجلوس إلى بعد شروق الشمس كل يوم ذاكرا ربك تاليا كتابا ، مستغفرا ، وأعظم به من عمل تواظب عليه.

(10) اجتهد أن تكون من أهل الساعة الأولى في يوم الجمعة ما لم تكن خطيب الجمعة.

(11) نم فورا بعد صلاة التروايح حتى يسهل عليك استثمار الثلث الأخير من الليل.

(12) خفيف الأكل خفيف النوم عظيم الفوز بإذن الله

(13) ألصق الورد القرآني بالصلوات الخمس ؛ فذلك أحسن لتنظيمه: – بين الأذان والإقامة لا سيما صلاة الفجر ، واجتهد أن تقرأ بعد صلاة الفجر جزأين كاملين قبل أن تمضي في يومك أو تخلد إلى نومك – بعد الصلاة غير صلاة الفجر ؛ اجتهد أن تمكث في المسجد قدر قراءة حزب على الأقل

– إن استطعت أن يكون لك قراءة جزء قبل كل صلاة وجزء بعدها فافعل مستعينا بالله.

– قسم الوقت بين صلاة العصر والمغرب بين قراءة ونوم وذكر – احرص أن تعمر بين صلاة المغرب والعشاء بالقرآن الكريم

(14) جزى الله نساء المسلمات خيرا عن جهدها في أعمال البيت وإعداد الطعام للصائمين ، فلتحتسب !

(15) الصلاة خير موضوع لا سيما في المسجد الحرام والمسجد النبوي

(16) اشتر تمرا ووزع على الصائمين ؛ فلك مثل أجورهم دون أن ينقص من أجورهم شيئا.
(17) إن كان ولابد من الافطارات العائلية والضيافة ، فليكن الاجتماع حول القرآن الكريم ومدارسته للاستفادة من الوقت

(18) المواصلات موسم عظيم لقراءة القرآن ؛ فهنيئا لكم يا أهل القاهرة!

(19) فليكن النوم في العشر الأواخر بعيدا عن فترة ما بين المغرب إلى الفجر ، ما استطعت إلى ذلك سبيلا ، وإن نمت فاحتسب نومتك كما تحتسب قومتك

(20) لا أؤيد مسألة إنشاء حفظ جديد في رمضان خصوصا ، وإنما هي القراءة الكثيرة ومراجعة المحفوظات الجيدة ، واعلم أن القراءة الكثيرة استعداد قيم للحفظ بعد رمضان.

(21) إن كان الحفظ الجديد لا نؤيده في رمضان لاستثمار أعظم للأوقات في رمضان فإن هجر جميع ما شأنه تضييع الأوقات أو ما هو قليل الفائدة أولى وأولى ؛ عن الفيس بوك والتصفح بلا ضرورة أو جدوى ، والمكالمات الطويلة أتحدثُ هذا ما تيسر ، والله تعالى أعلم ، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.