ارض خضراء وسماء زرقاء صافية وبينما كنا نقف في الطريق فإذا بصوت صخب قادم من البعيد يصاحبه غبار يصل عنان السماء انها خيول قادمه تجاهنا يتقدمها فارس يلوح الامل في وجهه ممسكا بسيف السعادة في يده وعندما اقترب مني مد يده الأخرى لي وطلب مني الركوب معه بأقصى سرعة ممكنه قبل ان تأتي الخيول الاخرى وتكتسحنا وعندما مددت يدي له منعوني واقنعوني بان هناك من هو افضل منه قادم كنت في حيرة من أمري وهو في عجلة ألح علي ولكني لم أكترث حتى فقد الأمل وذهب فتغيرت تلك الارض الجميلة واسودت تلك السماء الصافيه فهجمت بقيت الخيول وطرحتني ارضا حاولت النهوض ولم استطع فكانت اقوى مني بكثير تدهسني بحوافرها دون رحمه او شفقه حتى تركتني جثة هامده لا اقوى على الحراك مضت تلك الخيول وبقيت انا ملقاة على الارض يكسوني غبار الهم واللالم وعروقي تنبض بالندم والحسرة نظرت الى من هم معي فإذا هم على حافة الطريق يرمقوني بنظرات من الشفقه على حالي صرخت بأعلى صوتي هلا ساعدتموني أنقذوني أرجوكم فأشاروا لي على شخص كان يقف خلفي يحمل على ظهره حمل ثقيل يريد من يساعده في حمله طلبوا مني الذهاب معه حتى لا أكون عثرة في الطريق يتعثر بي المارة نظرت إليهم بكل اسى متسائلة (اهذا هو القادم الافضل)