تخطى إلى المحتوى

::: أوراق مبعثرة من لاجئة فلسطينية ،،، الورقه الأولى ::: 2024.

..:::الورقة الأولى:::..

ما أن يسدل الليل ستاره حتىيخيم الهدوء على المكان ويتوقف طرق النعال

في جميع الطرقاتوالممرات والأزقة في قريتنا الصغيرة ,

بعد أداء صلاة العشاء يلزمالناس بيوتهم ,

فقد كان الروس يفرضون علينا حظر التجول بعد العشاء ,

فلا يجرؤ إنسان على الخروج من منزله حتى لو كان لإسعاف مريض ,

فالروس يبحثون عن أي سبب ليعتقلوك أو يقتلوك ويسلبوك !!

فإن لم يجدوا سبباَ افتعلوا الأسباب لفعل ما يريدون !!

كانت تلك الليلة هادئة هدوءً نسبياَ ,

الجنودالروس على مداخل القرية ومخارجها ,

والمنافقين يملئون منازلها ,

لا يعكر صفو ليلتنا سوى صوت بكاء ضعيف من أمٍ ثكلى ,

يتسرب إلينا عبر النافذة من منزل جارتنا العجوز ,

ولهذه العجوز قصة تدمع العيون وتحرق المهج ,

فإنقلت أنها خنساء الشيشان فلا غرابة وأمثالها كُثر ,

فقد كان لهذه العجوزولد مجاهد اسمه أويس بن أحمدوف الشيشاني

وهو شاب صغير يبلغ منالعمر 23 سنة
يقود مجموعة صغيرة من المجاهدين ,

وكانهذا المجاهد متواجد في منزل والده فأراد الخروج للغابة ,

فعلمت بهالقوات الروسية ,

فاعتقلت والده وتوجهت خلفه مجموعة كبيرة من القواتالروسية

تتجاوز 35 جندياَ روسياَ ,

وأرادوا أنيمسكوا به حياَ ولم يدر بخلدهم أنه سيقاومهم ,

فلما علم بهم ورآهمخلفه ,

وكان يحمل معه سلاحين وعدد من القنابل اليدوية ,

فواجههم بسلاحه الرشاش حتى انتهت ذخيرته وأكمل بالسلاح الآخر ,

والجنود الروس يتساقطون الواحد تلو الأخر ويضربون تجاهه ,

ولكن الله حفظه حتى قتل 22 جندياَ و4 ضباط ,

وظليرميهم حتى نفذت القنابل اليدوية وسقط على إثرها شهيداَ ,

فأخذالجنود الروس جثته ,

وأمه العجوز تلحق بهم ليسلموا جثته لها فرفضواذلك ,

فقالت لهم : هذه جثته لحم ودم أما ولدي فهو في الجنة إن شاءالله .

وعادت الأم الثكلى إلى القرية تحمل بين أضلعها ,

جرح نازف وقلب يتفطر ألماَ وحزناَ

ودمعاَ مدراراَكأنه نهر جاري ,

ولسان حالها يقول : ما يضر الشاة سلخها بعد ذبحها .

التوقيع

لاجئة شيشانية
منقول

المصدر : مجموعة [ شذى الأخوة ] البريدية

الله ينصرهم اخيه والله لعيني تدمع لهم

معك صديقتك / أم حاتم

حياك الله غاليتي أم حاتم

مرورك جداً أسعدني

أعتذر لكم أخوتي العنوان ليس

::: أوراق مبعثرة من لاجئة فلسطينية ،،، الورقه الأولى :::

وإنما

::: أوراق مبعثرة من لاجئة على حدود أنقوشيا ،،، الورقه الأولى :::

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.