أولى مشاركاتي في وحي القلم 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

يحتلني حبها والشوق إلى مرآها كحنين شعاع الشمس إلى أرض غادرها النور حقبة من زمن ,, ويستوطنني عشق السكن بالقرب منها كولع الطيور المهاجرة بالعودة إلى أعشاشها القديمة حيث البدايات الأولى والأكثر ثباتا وأصالة ,, يغمرني جوها الدافئ وكبريائها الأخاذ كفيض حنان الأم التي تحتضن طفلها بعد سنوات من جدب اللقاء وقحط التواصل

ككل هذا الكم من الحب والشوق أجدني أنساق إلى لقياها ورؤيتها مرة أخرى ,, لقد فاض بي الحنين والوجد إلى مرآها وبلغ بي الحب كل مبلغ ,هي تسكن في أعماقي وإن لم أرها ..نعم..ولكن العين ترنو بطرف متفائل لمقابلتها ,, ما أجملها من لحظة تلك التي رأيتها فيها بعد طول فراق..ما أجملها وهي صامدة رغم كيد الحساد والعذال..!!ما أبهاها وهي وضاءة رغم السواد القاتم الذي تتلفع به!! لكن النور والجمال يسكن أجوائها بالداخل,,ويزيدها جمالا وبهاء ذلك الشعور الذي يجذبني نحوها باستمرار

لا أملُ من رؤيتها والسكون إليها ..وها أنا الآن سأجد طريقي في الوصول إليها رغم كثرة محبيها والمحيطين بها..أخيرا سألقاها..وسيكون هدب من نور الفجر الوضاء يسلط أشعته على قسماتها الطاهرة..لحظات قليلة فقط وأصافحها وأحظى بشرف رؤيتها..يخفق قلبي فرحا ,,ويتهلل وجهي بشرا,,وتتزاحم الكلمات والجمل في مخيلتي,,ها قد أضحى الحلم حقيقة وسراب اللقيا قد استحال واقعا ملموسا..

هاهي تقف أمام ناظريَ مجسدة صمود الحق رغم تعاقب الأجيال..شامخة كجبل أشم تعبق جنباتها مسكا وتضوح عطرا وعودا..نور يشق ظلام الليل فيسطع ضيائه على هؤلاء الملتفين حولها..يرتجف قلبي ويتمتم لساني وأضيع في سرب الطائفين الملبين حولها..وأردد بطمأنينة ..اللهم إن هذا البيت بيتك والحرم حرمك..وأنا أمتك ابنة أمتك..فحرم جلدي على النار..

هذه هي محبوبتي الطاهرة..الكعبة المشرفة..هنا..حيث التاريخ يشهد..والحجارة تنطق..هنا..حيث أضاء فضاء هذا المكان يوما رجل اسمه..محمد .

بداية قوية..
وكلمات رائعة..

أثابك المولى غاليتي ألق الفجر

ماشاء الله تبارك الله…
ألق الفجر…كتبتِ فأبدعتِ..
نعم لاأقولها مجامله ..بل حقيقه..
رغم اني لست ممن يكتب ..
ولكن لي ذوق

ما شاء الله عليكِ ..
كلماتكِ رائعة ..