وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين.
يا حفيدة السميراء ..!!
يا من يتجهز حبيبك للميدان … ها قد تجمهر الكفر وتتدافع نحو بيضة الإسلام وأهله . وهندهم تدفعهم من خلفهم . فلا أقل من أن نكون نحن الأعلى .
تنظرين إلى جند الشيطان متوجهة نحو ديار الإسلام ، وترين كيف تجمل نساؤهم بالصبر وتحملوا ألم فراقهم .. بغيةً لرفع راية الكفر والعقوق والعصيان للديان .
فهلا كنتي خنساؤنا .. يا بارك الرحمن فيك ..! وحُقَ لكِ ذلك .
قال تعالى: (إن كنتم تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون ).
إن قتلاهم في النار وشهداؤنا في الجنة ..
وإن عودتهم تكون بإحدى الحسنيين . ورجوعهم إلي نساءهم بخسارةٍ في الدارين .
فحسبك سكنى الجنان مع الشهداء . والعيش مع السعداء ومرافقة الأنبياء .
حسبك نفس أجرهم بصبرك على الفراق، وحسن التبعّل ، ورعاية الشبل في معاقل الإيمان.
حسبك ما فضلت به على الحور العين في فردوس دار الرضوان .
حسبك ما أعده الله لك وحدك دون سواك ( أعدّ الله للمحسنات منكن أجرأ عظيما).
حسبك الله يا رعاك الله … وكفى.
حبيبتي .. !! أعلم عمق الألم ، وبعد الغصة ، وحرقة الفؤاد الذي تكابدين .. أعلم بركان المآقي بدموع الفراق .. وإن كل ما يجول في خاطرك ويحترق له صدرك وهو يستعد للرحيل، أنت مأجورة عليه من المحسن الكريم . فالله شكور وما جزاء الإحسان عنده إلاّ الإحسان .
حبيبتي..! تصبّري وصابري و سددي معه بسهام الليل فإنها لا تخطيء …. والزمي غرزه إنما نحن عابري سبيل .
و إنه على قدر المشقة يكون الأجر .. أيتها الغالية .
والله من وراء القصد ،،،
أختك المحبة / بنت الرسالة