نأسف كثيراً هذه الأيام حينما نرى بناتنا بلباس غير محتشم قصير أو شفاف والذي يدعو للحيرة والعجب ما نراه من صلاح الأم وحرصها على حضور مجالس الذكر وبناتها على حال مغايرة ، وعذرها أن لا تملك السلطة على ابنتها نعم نقول أن الفتن طغت وانتشرت ولكن ليس هذا عذر لتخلي الوالدين والأسرة عن واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو في داخل دورنا وعلى أولادنا أوجب . أنا لا أقول نستخدم الشدة والكبت ولكن لا نترك الحبل على الغارب لا بد أن يكون لنا دورنا الفاعل مع أبنائنا وأقاربنا . نحاول أن نتعرف على صداقاتهم نجلس معهم نحاورهم ونذكرهم بالله بطريقة محببة مرغبة أبين لابنتي أن رضا الله ثم بر الوالدين سبيل إلى التوفيق وراحة البال أشجعها بذكر الخصال التي أريد أن تتصف بها فأصفها بأنها بارة عاقلة حكيمة حتى تتشجع لقبول النصح أغرس فس نفسها الرقابة الذاتية . وأهم شيء لا أترك البنت تذهب لوحدها إلى السوق أو مع رفيقاتها إلا ممن يشهد لهن بالاتزان .
حذار حذار يا أخواتي من ترك هذا الواجب مع أبنائنا بحجة داء العصر ( الفتن ) لنهيء جواً عائلياً مريحا داخل الأسرة من لمة الأسرة على القهوة والغداء والعشاء وإيجاد جو من المرح حتى نتملك قلوبهم فلا يرضيهم غضبنا ولا يشعرون بالفراغ العاطفي وإن لم تجدي هذه الطريقة أستخدم سلطتي كأم في منعها من اللباس غير المحتشم أو العباءة المزينة والمخصرة .
لننال بحق الخيرية التي وصفنا بها الله سبحانه وتعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )
ونحن ولله الحمد نملك سلاحا قويا وهو الدعاء فلندعو لوالدينا ولهم ولعامة المسلمين .
ربنا اغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء.
–
بارك الله فيك
–
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
وبارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
فى العالمين إنك حميد مجيد
–
–
–
الخميس 5 ذو القعدة 1445 = 11-11-2016