تخطى إلى المحتوى

أَقْبَلَ فَأَقْبِل يا باغي الخير 2024.

أهنئك بقدوم هذا الشهر المبارك، شهر التوبة والمغفرة والعتق من النار.. شهر الخير والبركة.. شهر الجود والإحسان.. وأقول لي ولك ولكل مقصِّر مع ربِّه

يا ذاالذي ما كفاه الذنب في رجب *** حتى عصى ربَّه في شهر شعبان
لقد أظلك شهرُ الصبر بعدهــما *** فلا تصيِّر أيضاً شهرَ عصيـان
واتل الكتاب وسبِّح فيه مجتهـداً *** فإنه شهرُ تسبيحٍ وقــــــرآن

أَقْبَلَ.. فَأَقْبِل.. يا باغي الخير

* قال صلى الله عليه وسلم: ( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفِّدَت الشياطين ومَرَدَة الجِن، وغُلِّقَت أبواب النار فلم يُفتح منها باب، وفُتِّحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ) رواه الترمذي وابن ماجه بسند حسن
* وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال: (آمين، آمين، آمين) فقيل: يا رسول الله، إنك صعدت المنبر فقلت: (آمين، آمين، آمين) فقال: ( إن جبرائيل عليه السلام أتاني فقال: من أدركه شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل آمين، فقلت آمين) الحديث – رواه أحمد وهو صحيح

* نعم.. أقبل رمضان، فأقبل على ربك –الذي عصيته– متضرعاً خاشعاً نادماً باكياً.. وقل

يا إله الكون إني راجع

ويا واهبَ الخيرات هبْ لي هداية *** فما عند فقدان الهدايــة نافع
أقل عثرتي عفواً ولطفاً ورحمـة *** فما لجميل الصفح غيرك صانع

* أخي إنْ لم يُغفر لك، وتذرف عيناك، وينكسر قلبك أمام ربك في هذا الشهر.. فمتى إذن؟
* أخي… ألا ذرفت عينك من خشية ربك ولو مرة واحدة؟ ألا تشعر أن قلبك قريب من ربك في هذا الشهر؟ ألا تظن أنها فرصة لك لتزداد قرباً وخشوعاً… وإنابة وخضوعاً ؟ وتكون بداية صادقة في الرجوع إلى الله تزداد بها صلة بالله؟ { وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هدى واتاهم تقواهم

يا أيها الإنسان

* ها هو الله سبحانه يعاتبنا فيقول: { يَاأَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ } الانفطار
* نعم أيها الإنسان ما الذي غرَّك بربك حتى تجرَّأت على معصيته وتعديت حدوده ؟ أهو تجاهل لنعمته ؟! أم نسيان لرقابته وعظمته ؟

أنا الذي أغلق الأبوابَ مجتهـداً *** على المعاصي وعينُ الله تنظرني
ما أحلمَ الله عني حين أمهلني *** وقد تماديت في ذنبي ويســترني

أخي/اختي.. لا تنظر إلى صغر الخطيئة.. ولكن انظر إلى عظمة من عصيت
أخي/اختي.. لا تجعل الله أهون الناظرين إليك

لما قسا قلبي وضاقت مذاهبي *** جعلت الرجا مني لعفوك سُلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنتـــه *** بعفوك ربِّي كان عفوُكَ أعـظما
فما زلت غفاراً عن الذنب لم تزل *** تجود وتعفو منةً وتكــرما

صارح نفسك

ما الذي يمنعك من التوبة وسلوك طريق الصلاح؟

كأني بك تقول : الأهل والمجتمع والأصدقاء ! أخشى أن أتوب ثم أعود! ذنوبي كثيرة فكيف يغفر لي ! أخاف على أهلي ومالي فأقول : هل تظن أنك تقول ذلك عند ربك يوم تلقاه؟ لا والله.. بل هي عوائق موهومة وحواجز لا يحطمها إلا من خشي ربَّه

وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجسام

فكن ذا عزةٍ بدينك وعزيمة صادقة على الخير والاستمرار عليه، متوكلاً عليه سبحانه، ثم تذكر رحمة ربك وسعة مغفرته

أخي لو أتاك – في هذه اللحظة– ملك الموت فهل ترضى أن تقابل ربَّك على هذه الحال؟
أخي –عفواً– لا تتهرب من نفسك ومحاسبتها، فإن لم تحاسبها الآن فغداً في قبرك تندم، وحينها لا ينفع الندم.

الميلاد الجديد

* اعلم أن التوبة ليست فقط مختصة بهذا الشهر، بل فيه وفي غيره من الشهور, ولكن ما يدريك فقد يكون ميلادك الجديد في شهر الخير والبركة, وقد يولد الإنسان مرتين: يوم يخرج من ظلمة رحم أمه إلى نور الدنيا, ويوم يخرج من ظلمات المعصية إلى نور الطاعة, فكن هو أنت.
* وأوصيك –يا صاحبي– أن تلحق بالأخيار الذين ينفعونك حتى بعد موتك – بإذن الله – بدعائهم لك.. الحَقْ بهم وصاحِبهم في ذهابهم وإيابهم، اصبر معهم حتى تلاقي ربك، فحينها يقال لك ولهم: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } الرعد:24].

قبل أن يُغلق الباب

أخي الحبيب قبل أن يُغلق الباب حدِّد –الآن ولا تسوف– الطريق الذي تسير عليه ويكون منهجاً لك في الدنيا والآخرة.
ويا لها من سعادة، ويا لها من فرحة يفرح القلب بها ويسعد حينما يرجع إلى ربِّه نادماً ويلحق بركب الصالحين.. ووالله إنها السعادة التي لم يذقها إلا من جربها

دعاء

اللهم لك الحمد كله أنت أوجدتني ورزقتني وجعلتني مسلماً…
اللهم سبحانك قد عصيتك بنعمتك، سبحانك خالفتك مع عظمتك…
اللهم إن لم تغفر لي فمن يغفر لي؟ وإن لم ترحمني فمن يرحمني؟
اللهم لا رب لي سواك فأدعوه وأرجوه…
اللهم إني عائد إليك تائباً فبرحمتك ومغفرتك ولطفك لا تردني، واقبلني يا من يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات…
اللهم مهما عظمت ذنوبي فرحمتك أعظم، ومهما كثرت خطاياي فأنت تغفر الذنوب جميعاً…
اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم…
اللهم ردَّنا إليك رداً جميلاً… برحمتك يا أرحم الراحمين…

وصلى الله وسلم على نبينا محمد
منقول من بريدي الخاص للفائده…

نسأل الله ان يقبل الصيام والقيام …

بارك الله فيك ….

جزلك الله خيرا..
بارك الله فيك أخي أبو عبد الرحمن..

وجهد مميز تشكر عليه ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.