ولكن على مرّ العصور والدهور يُقيض الله تعالى لهذا الدين من ينصرهُ ويذب عنه … أجلسُ في مكتبتي فأتأمل في رف خاصٍ من مكتبتي جمعتُ فيه مصنفات عالمٍ جليلٍ جداً ألا وهو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى , فقد ذب عن دين الله تعالى ذباً عظيماً , بل كانت حياته كلها لنصرة الدين والسنة والتوحيد فالحمد لله الذي قيض لهذا الدين العظيم أقواماً (( هوّن عليهم الدأبَ والكلالَ, والحلَّ والترحال, وبذل النفس مع الأموال, وركوب المخوف من الأهوال, فهم يرحلون من بلادٍ إلى بلاد ,خائضين في العلمِ كلَّ واد, شُعثَ الرؤوسِ ,خلقانَ الثيابِ ,خُمص البطون, ذُبل الشفاه … قد جعلوا لهم همّاً واحداً, ورضوا بالعلم دليلاً ورائداً… )) …
فهاهم الصحابة الكرام , ومن جاء بعدهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين , ينصرون عقيدة التوحيد بالسيف والسنان والقلم والبيان …
أصول السنة للإمام أحمد , والسنة لعبدالله بن أحمد بن حنبل , والتوحيد لابن خزيمة , والشريعة للآجري ,وشرح السنة للبربهاري …وغيرها الكثير الكثير من الكتب التي نصر بها أئمة السنة دين الله سبحانه وتعالى.
وتشتد الحاجة في هذا الزمان إلى من يقوم بنصرة العقيدة : عقيدة التوحيد , عقيدة أهل السنة والجماعة التي تقوم على الاتباع وترك الشرك والبدع والمحدثات …
فها نحن نرى أهل الخرافة والشرك في هذا الزمان, في غاية الحرص على نشر باطلهم : استغاثةٌ بغير الله , ونذرٌ للقبور , وطوافٌ وتعظيمٌ للأضرحة , خيوطٌ وحروزٌ وسحرٌ …
ولكن يتصدى لها الجهابذة …
أناسٌ أخلصوا دينهم لله , عرفوا الحق فعلّموا الخلق …
لعل أختاً من أخواتنا تقول : وما دخلي أنا في الموضوع ؟
فأقول :بل لك أعظم الدخل فيه …
أينشر أهل الشرك باطلهم وأنتِ قريرة العين ؟!
أترضين أن يقع بعض أقاربك في الشرك بالله , على أيدي المشعوذين والدجالين والأمر طبيعي , وكأن شيئاً لم يكن؟!
ألا تغضبين لدين الله تعالى , إذا أُدخل فيه ما ليس منه ولَبّس من لا يفقه في دين الله شيئاً على الناس؟!
أيرجع الناس بالأجر والثواب من الكريم الوهاب , وترضين أن يفوتك الأجر ؟! ألم يقول نبينا صلى الله عليه وسلم (( لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم )) فلمَ التكاسل عن الأجر؟!
أختاه إن الواجب عليك عظيم جداً , الأمة الإسلامية اليوم بأمس الحاجة إلى الداعيات الصادقات , صاحبات العلم الواسع والأسلوب الطيب النافع …
ربي أبنائكِ الصغار على توحيد الله , على الحلف بالله , والخوف منه , والرغبة إليه , وأنه مستوٍ على عرشه في السماء سبحانه وتعالى احتسبي هذا العمل فلعله ينفعك بعد الموت …
اغرسي في نفوس أخواتِكِ وصديقاتِكِ التعلق بالله ودعاءه والتضرع إليه … من جاءت تشتكي من زوجها فانصحيها بما ينفعها وذكريها بالدعاء والتوجه إلى الله , فلعل كلمة طيبة منكِ تغير حياة أعز الناس إليكِ… خوفيهنّ من الذهاب إلى الدجالين والسحرة والمشعوذين والكهان … فكل هذا يخدش في العقيدة والتوحيد …
أعطي الخادمة كتيباً عن التوحيد وعن حق الله سبحانه وتعالى على العبيد , فأنتِ تعلمين أنهن يعشن في بيئة مليئة بالشرك والبدع والخرافات فالله الله في أداء الأمانة وتبليغ الرسالة , وبذلك تصيبين خيراً عظيماً وتبتعدين عن شر عظيم …
أعلم أنك ستقولين وما الشر العظيم الذي سأبتعد عنه؟ فالأولى مفهومة ولكن الثانية ما معناها ؟
ألم تسمعي عن الخادمة التي سحرت ربة البيت الذي تعمل فيه … فإن بينتِ لها خطورة السحر وأنه كفر بالله … ثم اقتنعت الخادمة …أمنتِ شرها بإذن الله .
ولا تنسي زوجك : ذكريه بأهمية التوحيد وابشري بكل خير , بل والله لعل من أسباب زيادة المحبة بين الرجل وزوجته أن تتعاهديه بالنصيحة …خاصةً في التوحيد …
ذكريه أن الرزق بيد الله , فاطلبه يا زوجي العزيز من الله.
ذكريه أن سب الدهر أمر محرم , فاحذر يا زوجي العزيز من سب اليوم ولعنه وشتمه.
ذكريه أن الحلف بغير الله شرك , فإياك يا زوجي العزيز أن تحلف بغير الله في البيع والشراء.
ذكريه أن الله يُرى في الآخرة , فاعمل يا زوجي العزيز على التقرب إلى الله حتى تنال هذا الفضل العظيم …
ثم لابد أن أوجه كلمةً أخيرة إلى الداعيات الصادقات , الصالحات القانتات : عليكنّ بتذكير النساء بتوحيد الله سبحانه وتعالى , في كل مجلس وفي كل درس ولو بالشيء القليل , فقليلٌ دائم خير من كثير منقطع … غير أن المرجو منك الكثير المتواصل , فكلامك في العلم كالغيث فلا تحرمي النساء من العلم الذي أعطاك الله.
فسري آيات القرآن واربطيها بتوحيد الله عزوجل , فكل آية في القرآن لها علاقة بالتوحيد , خذي على سبيل المثال : ? قل أعوذ برب الناس ?
أليس فيها الحث على اللجوء إلى الله ؟
أليس فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مأموراً أن يلجأ إلى الله فكيف بنا نحن؟
أليس فيها أن رب الناس جميعاً هو الله إذاً فلماذا نلجأ لغير الله ؟
إلى غير ذلك من الفوائد العظيمة الكثيرة … ولا تحقري أختاه من المعروف شيئاً فلعلك تتكلمين بالكلمة التي ترضي الله فيرضى الله عنه والجزاء من جنس العمل …
أسأل الله العظيم بمنه وكرمه وجوده وإحسانه أن يوفقنا لكل خير وأن يمنّ علينا بحسن الخاتمة
يقول أبو عمر – غفر الله له ولوالديه : ( هذه وصايا ذهبية من أخ محب مشفق .. تأمليها جيداً أختي الفاضلة ،
فلعل الله أن يهدي بك .. أسأل الله أن يجعلك من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) .
أخوكم
أبو عمر
2.الامان من الفقر من الدنيا لك ولاولادك ولاسرتك
3.الامان من فتنة القبر وعذابه
4.يجعل لك الله بيتا في الجنة
5.يستجيب الله دعاءك
6.تغرس لك 100 نخلة في الجنة
7.تفرج الهم وتزيد الرزق
8.تتصدق عن كل مفصل من مفاصل جسدك
كل هذا في 60 دقيقة
تفاصيل المشروع [COLOR="DeepSkyBlue"]قراءة سورة الواقعة كل يوم في 8 دقائق
الفائدة : تؤمن نفسك ضد الفقر انت واولادك واسرتك
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم :"من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة ابدا".
قراءة سورة الملك كل يوم في 5 دقائق
الفائدة :تنجي من عذاب القبر وتشفع للانسان حتى تدخله الجنة
الدليل:قوله صلى الله عليه وسلم:"من القرآن سورة ثلاثون اية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة الملك".
قراءة سورة يس في 10 دقائق ..
الفائدة :غفران الذنوب كلها وقيل :يس لما قرأت له
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم :"يس قلب القران لا يقراها رجل يريد الله تعالى والدار الاخرة الا غفر له واقرؤوها على موتاكم ومن قرأ يس كتب الله بقراءتها قراءة القران عشر مرات ..ومن داوم على قراءة يس كل ليلة ثم مات مات شهيدا".
صلاة ركعتين في جوف الليل في 10 دقائق..
الفائدة : يستجاب دعاؤك ويغفر ذنبك وتقضي حاجتك .
الدليل:قوله صلى الله عليه وسلم :"ينزل ربنا عز وجل كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخير فيقول من يدعوني فاستجيب له منيسالني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له".
تقول سبحان الله وبحمده 100 مرة في 3 دقائق..
الفائدة :تغرس لنفسك في الجنة 100 نخلة كل يوم اي 36500 نخلة في السنة، وحوالي مليون نخلة في 25 سنة .
الدليل:قوله صلى الله عليه وسلم:"من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة ".
تقول استغفر الله 100 مرة في 3 دقائق فقط…
الفائدة: يفرج الله همك ويوسع رزقك
الدليل:قوله صلى الله عليه وسلم :"من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب.
تصلي الضحى ركعتين او 4 او 8 في 5 دقائق…
الفائدة:تؤدي صدقة على كل عظمة من عظامك وهو ما امر به صلى الله عليه وسلم.الدليل:يصبح على كل سلامى من احدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة ،وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ،وكل تكبيرة صدقة ،وامر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما في الضحى".
عش في الحياة كعابر سبيل يترك ورائه اثرا جميلا ، وعش مع الناس كمحتاج يتواضع لهم ، وكمستغن يحسن اليهم ، وكمسؤول يدافع عنهم ، وكطبيب يشفق عليهم ، ولا تعش معهم كذئب يأكل من لحومهم ، وكثعلب يمكر بعقولهم ،وكلص ينتظر غفلتهم ،فإن حياتك من حياتهم ، وبقاءك ببقائهم ، ودوام ذكرك بعد موتك من ثنائهم ،لا تجمع عليك ميتتين ، ولا تولب عليك عالمين ، ولا تقدم نفسك لمحكمتين ، ولا تعرض نفسك لحسابين،
أرجو أن تراجعي ما تكتبينه
** حديث : ( من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة ابدا )
حديث ضعيف / انظري ضعيف الجامع ( 5773 )
** حديث : ( يس قلب القران لا يقراها رجل يريد الله تعالى والدار الاخرة الا غفر له واقرؤوها على موتاكم ومن قرأ يس كتب الله بقراءتها قراءة القران عشر مرات ..ومن داوم على قراءة يس كل ليلة ثم مات مات شهيدا ).
فهو حديث ضعيف أيضا ، راجعي ضعيف الترغيب والترهيب حديث رقم ( 878 ) .
أخواتي الفاضلات : ليست المسألة مسالة قص ولصق فقط
فالأمر أكبر من هذا
الأمر دين
يعني المرء يتقرب إلى الله بكتابته
فلينظر ماذا يكتب ويختار
فكل منا مسؤول وموقوف بين يديه سبحانه …
أسأل الله لي ولكنَّ التوفيق في الدنيا والآخرة
أخوكم
أبو عمر
بارك الله فيكم أخي الكريم، و جزاكم عنا خيراً لما تقدمونه من نصائح قيمة بأسلوب طيب..
نعم كلنا مسؤولات عن حماية الدين
والغاء هذه المظاهر الشركية..
اسأل الله ان يعيننا على ذلك جميعا..
أخوكم
أبو عمر
وأشكرك على تواضعك الجم
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد
تقبلي خالص الاحترام والتقدير
أخوك
أبو عمر