كثرت الابتلاءات و المصائب فى هذا الكون
ليزداد معها عدد جلابيب الايمان
فكم من امراة يظهر عليها مظاهر الالتزام ، عند أول مصيبة تنهار
و يضعف معها الايمان لتطرق ابواب العباد و تبتعد على باب خالق العباد
فيا أُخيتى الغاليه
لماذا الفرار من ابواب الله سبحانه و تعالى
لماذا الهروب من الله
أليس هو كفيلك ؟
أليس هو منقدك ؟
أليس هو خالقك ؟
أليس هو ربك ؟
فلماذا لا تذهبى لطرق بابه ؟ لماذا الهروب لغيره ؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول :
( إنا لله و إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي و اخلف لي خيرا منها إلا أجره الله في مصيبته و أخلف الله له خيرا منها )
صحيح الجامع الصغير . و هو حديث صحيح.
ايوجد كلام الان بعد هذا الحديث
فيامن صدمت فى خبر فسخ خطوبتها ، و يامن صدمت فى خبر طلاقها ،
و يامن صُدمت فى اجهاضها ، و يامن صُدمت فى نتائج عدم حملها ،
و يامن صُدمت فى نتائج سنتها الدراسية ، و يامن صُدمت فى غدر صديقة ،
و يامن صُدمت فى ظلم العالم لها ، و يامن صُدمت فى فقد عزيز ، ويامن انخلعت بسرقة شئ لها
، و يامن خسر زرعه او عمله …الخ
عليكِ بــــــ
إنا لله وإنا إليه راجعون : اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيرا منها
و أحسنى الظن بالله الواحد الأحد
فهو كفيل بتعويضك بافضل ممن كان لديك
أكثرى منها و انت فى اتم الخشوع لله
أكثرى منها و ارمى حملك على الحى الذى لا يموت
أكثرى منها و كونى متأكدة ان الله عز و جل سيعوضك خيرا
لا داعى أخيتى الغاليه للجزع بعد الان
لا داعى للأرق و لا للدموع التى لا تنشف من على الوساده
فانت رميت حملك على الذى يقول للشئ كن فيكون
يامن تبحث على راحة البال و طمأنينة القلب
ردديها و انت متيقنه من النتائج المفرحه
فهاهي أمنا أم سلمة رضي الله عنها خير مثال يُحتذى به
قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
« ما من عبد تصيبه مصيبة ، فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون : اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيرا منها، إلا أجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيرا منها .
قالت : فلما توفي أبو سلمة ، قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رواه مسلم .
أيوجد بعد هذا الخير كله خيرا أفضل منه
و هل جزاء الاحسان الا الاحسان
استرجعى اخيتى شريط حياتك ، فستجدى ان كل ابتلاء صبرت عليه واحتسبته عند الله يليه خيرا كبيرا
فثقى اخيتى الغاليه ان الطمانينة و الفوز و الراحه و السعاده لن تاتى الا بطاعة الله و رسوله صلى الله عليه و سلم قولا و فعلا
و توكلى على الذى لا يفنى و لا يبيد و لا يكون الا مايريد
و ابشرى بالخير كله باذن الواحد الأحد
و نسال الله ان يفرج لنا همومنا من حيث لا نحتسب
كانت هنا
Samya
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
وجعله في موازين حسناتك
بورك فيكى
الله يبتلي من يحب من عباده
فإن صبروا واحتسبوا أثابهم ..
وإن صبروا وشكروا أثابهم أيضا
ومن غير الله ملاذاً وملجأً نلجأ إليه أوقات رخائنا كما هي أوقات شدتنا
جعلنا الله من الصابرين المحتسبين
بارك الله فيك غاليتي سامية
::