تخطى إلى المحتوى

ابو كشرة المقدسية 2024.

السلام عليكم …
أبو كشره هو اسم لفتاة مقدسية عملت في احد تنظيمات الثورة الفلسطينية , وكانت طالبة في المرحلة الثانوية , وتتلمذت على حس الثورة الصادقة , وحب الوطن لأجل فلسطين الوطن , رغم صغر سنها وشقاوة الصبا , وقصة شعرها القصير , وارتداء البنطلون والقميص الكاكي والحذاء الصبياني , بالإضافة إلى مشيتها الواثقة ونظرتها الثاقبة , كانت تعرف باسم أبو كشره صاحب الآخمس الحديدي , تنقلت بين بيت الشرق ونادي الموظفين بالقدس , وبين طلبة المدارس لتكتسب شخصية ثورية واعدة , باستقلالية فكرية عن بعض أطروحات التنظيم , لتكون شخصية قيادية في العمل الفدائي العسكري , كانت أكبر من ترهات السياسة , وسياسات الإغواء والمظلات المشبوهة والعلاقات العاطفية تحت غطاء الثورة , استطاعت أن تضع معالم الخط الأخضر والأسود والأبيض بقلب نقي أحمر , جمعت حب الوطن بغصن الزيتون مع الحزن على وطن سليب مقهور وأمل بالنصر والتحرير أو شهادة بكرامة على الوطن الحبيب , خرجت بعد صلاة العصر من قبة الصخرة وقد استوقفتها أية ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ) وهي تحدث نفسها هذا ما يريده الأنجاس أبناء القردة والخنازير …!!! وظلت تردد بهذه الآية , وهي تخترق زقاق القدس القديمة , وتصعد تلك الدرجات لعقبة السرايا والشرر مخلوط بقهر ودمع غاضب , وعلى مقربة من مفترق سوق القطانين إذ بشرذمة من جنود الاحتلال مدججين بالسلاح وأجهزة اللاسلكي يستوقفوها صائحين ( هويتك ) نظرت إليهم بحقارة واستعلاء وردت بصرخة استنكارية … هويتي … هويتي أنا …!! انظروا هناك … هذا محل بيع الفلافل لجدي … وهذه دار خالي … وهذه مخيطة عمي … وهذه داري … وهناك مقام جدي بنهاية تلك الزقاق … أين هوياتكم أنتم … من أنتم… !!! بهر الجنود بجرأة الفتاة وقد التف حولهم صبية وشيوخ وشباب البلدة القديمة … فقال لها جندي من الجنود ( ساع ) امشي… فوقفت وقالت لن أمشي قبل أن أرى هوياتكم … وازداد الزحام وعبارات التأييد ( نعم أين هوياتكم ) رفع الجنود زناد بنادقهم … واستدعوا تعزيزات من باب الخليل وباب العامود … وامتلأت شوارع البلدة القديمة بجنود الاحتلال … وصيحات ( أبو كشره يصارع المرتزقة ) وجاء رجل بلباس مدني يدعى ( جادعون عزرا ) وقال بلهجة التهديد والوعيد ( بعدين معك أبو كشهرة اشتقت للمسكوبية …! ) فردت عليه بلهجة التحدي يا ( ابن أل… ) أنت بتعرف ما عاش ولا كان اللي يخوفني… فرد عليها ضابط الموساد سأجمع إخوتك وأمك وأبوك وجيرانكم في مسكوبية … وسأطفئ نور الشمس عنهم … تذكرت الفتاة … كلام الله … ومرض والديها .. فقالت له بلغة المنتصر ( ابعد كلابك من هون ) فقال لها بلهجة يائسة… اقترب الظلام ونحن طالعون… سحب جنوده وهرعوا خاسئين والخوف والهزيمة تجر أذيالهم خانعة… في كل قرية وحي ومدينة يعيش مائة أبو كشره … احذروا أنيابهم إن برزت … احذروا… احذروا …
تحية اجلال واحترام للاهل والاخوات في القدس الشريف …
ال فشكر وتقديري للقدس واهلها والله يفك اسرهم ويحرر هالبلد الجميلة

اختي الكريمة …
هن حفيدات اصحاب الرسول عليه افضل الصلوات واكتر السلام … هن حفيدات التابعين وحجاج بيت المقدس من كل مكان … هن الشموخ والعزة والكبرياء والصمود … احترامي.

يعطيك العاااافيه

وكل الاحتراام لهن

الاخت الكريمة تحليق طائر المحترمة …
لهن كل الاحترام والتقدير دائما … ودعاء من صميم القلب … ليقوي الله ايمانهم …. وستبقى كلمة الله هي العليا , ولن لن يطفأ نور الله .
احترامي لكم اختي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.