أبي الغالي..
أرسل لك سلاما محملا بالشوق المكلل بالأشجان فالشوق أغنية طرب بها قلبي وتوجع ألما كلما أهبطت السماء ستار الليل وتحلك ظلامه ورسم العقل صورتك العذبة على السماء مستخدما بدرا منيرا أحاطت به نجوم تلألأت فخرا بصورتك..
أبي العزيز..
كثر هي كلماتي التي ملأت جوف الفؤاد تود إخبارك بما فعل الشوق بي أتلهف به لرؤيتك وتطرب الأذن سماعا لشذي صوتك وترقص العين فرحا ما إن رأت مقلتك ويطمئن القلب لحضورك فأي حياة هذه التي جعلت منا أحبة مترابطين وفجأة أملت علينا أن إلى الفراق بضع سنين ؟
يأخذني عبق الماضي عبر بساط الذكريات ويوقفني عند شلال من الدموع يتدفق من منبع العين بؤبؤا فياليت الحياة تمحوا ما أملته علينا من الفراق وان تجمعنا معا حتى الممات متحابين أبا وابنته
ابنتك والمشتاقة