بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله السراج المنير الهادى إلى صراط المستقيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المصائب التى بليت بها هذه الأمة فأزالت عنها النعمة
وجلبت لها النقمة تشبه كثير من أبنائها بأعدائها من اليهود والنصارى
وشمل هذا التشبه جميع المجالات
وجلبت لها النقمة تشبه كثير من أبنائها بأعدائها من اليهود والنصارى
وشمل هذا التشبه جميع المجالات
فى العادات والعبادات والسلوك والأخلاق والمعاملات
ومن أخص مظاهر التشبه مشاركتهم فى أعيادهم
ومشابهتم فى مواسمهم لاسيما عيد ميلاد المسيح عليه السلام
فترى كثيرا من المسلمين إذا صادفوا هذا اليوم سارعوا إلى إقامة الاحتفالات وإظهار المهرجانات
وقد عظمت الفتنة
واشتدّت المحنة
حيث يسافر بعضهم إلى الدول الغربية لشهود تلك الأعياد الفاجرة
ومشاركة الكفار فى شعائرهم الكفرية
رغم ما يحدث فيها من المنكرات
من شرب الخمور وفعل الفجور وغير ذلك من أنواع الشرور
نسأل الله أن يرد المسلمين إلى دينهم رد جميل
أنه ولى ذلك والقادر عليه
وقد تعالت صيحات المصلحين وظهرت فتاوى العلماء الربانيين فى تحذير
المسلمين من المشاركة فى أعياد المشركين لما فى ذلك من الفساد فى الدين
ولعل خير من تناول هذا الموضوع بالتفصيل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فى كتابه
" اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم "
وقد حشد لذلك الأدله العامة والخاصة وجمع النصوص من الكتاب والسنة وأقوال السلف وإجماع الأمة
وها أنا أختصر اعرض بعض الادلة
لعلها تهدى الحيارى وتفك الأسارى من ربقة التشبه باليهود والنصارى
أولا:الأدلة من الكتاب
قال تعالى : {والدين لايشهدون الزور} الفرقان 72
فقد تاول غير واحد من السلف أنه أعياد المشركين كما قاله أبو العالية
ومجاهد وابن سيرين والربيع بن أنس والضاحك وغيرهم
وهو مروى عن ابن عباس فسمى أعيادهم زورا وحضورها شهودها
وقد نص أحمد على أنه لايجوز شهود أعياد النصارى واليهود
ومجاهد وابن سيرين والربيع بن أنس والضاحك وغيرهم
وهو مروى عن ابن عباس فسمى أعيادهم زورا وحضورها شهودها
وقد نص أحمد على أنه لايجوز شهود أعياد النصارى واليهود
واحتج بهذه الآية كما سيأتى ووجه الدلالة من الآية
أن الله تعالى أثنى على المؤمنين الدين هم عباد الرحمن فى تركهم شهود هذه الأعياد
الذى هو مجرد الحضور برؤية أو سماع
الذى هو مجرد الحضور برؤية أو سماع
فكيف بمن يوافقهم فى ذلك بالاحتفال ؟
ثانيا : الادلة من السنة
عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صل الله عليه وسلم
{يا أبا بكر إن لكل قوم عيدّا وهذا عيدنا } أخرجه البخارى ومسلم
فدل هذا الحديث على أن كل أمة قد اختصت بعيدها لايشاركها فيه غيرها
وأن المسلمين قد اختصوا بعيدهم لايشاركوننا فيه
فإذا كان لليهود عيد وللنصارى عيد كانوا مختصين به فلا نشاركهم فيه
وأن المسلمين قد اختصوا بعيدهم لايشاركوننا فيه
فإذا كان لليهود عيد وللنصارى عيد كانوا مختصين به فلا نشاركهم فيه
ثالثا :الأدلة من الأثر
أما من الأثر فقد نهى كثير من الصحابة عن مشاركة الكفار فى أعيادهم
أو شهودها أو الدخول عليهم فيها ونحو ذلك
أو شهودها أو الدخول عليهم فيها ونحو ذلك
قال عمر رضى الله عنه
"لا تعلموا رطانة الأعاجم ولاتدخلوا على المشركين فى كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم "
"لا تعلموا رطانة الأعاجم ولاتدخلوا على المشركين فى كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم "
أخرجه البيهقى
فهذا عمر رضى الله عنه نهى عن لسانهم وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم
فكيف بفعل بعض أفعالهم أو بفعل ما هو من مقتضيات دينهم ؟
أليست موافقتهم فى العمل أعظم من الموافقة فى اللغة ؟
أوليس بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم بسبب عملهم فمن يشركهم فى العمل أو بعضه أليس قد تعرض اعقوبة ذلك ثم قوله
"اجتنبوا أعداء الله فى عيدهم "
أليس نهيا عن لقائهم والاجتماع بهم فيه ؟
((فكيف بمن عمل عيدهم قاله شيخ الإسلام فى الإقتضاء))
رابعا : الدليل من الإجماع
أما من الإجماع فقد شارط بن الخطاب رضى الله عنه أهل الكتاب الا يظهرو لشيئا من شعائرهم بين المسلمين لا الاعياد ولا غيرها فقال
والانخرج باعوثا ولا شعانين
فاما الباعوث فقد فسره الامام احمد فى رواية ابنه صالح فقال
"يخرجون كما نخرج فى الفطر والاضحى "
واما الشعانين فهى اعياد لهم ايضا وقد اتفق على هذه الشروط الصحابة وسائر الفقهاء كما حكاه شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمة الله عليهما
وبعد عرض هذه النصوص الصحيحة والدلائل الصريحة
فهل يشك من فى قلبه ذرة من الايمان فى تحريم مشابهة عباد الصلبان
ومشاركتهم فى اعيادهم فى كل زمان ومكان وهو يعلم ما تكتنفه هذه
الاعياد من الكفر والفسوق والعصيان ؟
الاعياد من الكفر والفسوق والعصيان ؟
افما وجدت يا مسلم ما تحتفل به الا ما يسخط الرحمن
ويرضى الشيطان
وهو شعار اهل الكفر والطغيان ؟
فهل يصح فى الاذهان ان تقلد دينا شرعه الاحبار والرهبان ؟
والله المستعان وعليه التكلان ولاحول ولاقوة الا بالله العظيم
والصلاة والسلام على قدوتنا نبينا محمد صل الله عليه وسلم
وجزاك خيرا
اللهم ردنا إليك رد طيب
الله يهدى المسلمين ويردهم لدينهم وسنة حبيبهم عليه الصلاة والسلام
الله يهدى المسلمين ويردهم لدينهم وسنة حبيبهم عليه الصلاة والسلام
تُصحّحُ الآيةُ من سورةِ الفُرقانِ بارك الله فيكم
الدال في [ الذين ] معجمة غير مهملة
و جزاكم خيراً