تخطى إلى المحتوى

احمد الله الذي أحياك بموت ذلك الرجل 2024.

أورد صاحب كتاب قصص السعداء والأشقياء هذا الحدث وفيه عبرة وعظة لمن كان له قلب أو ألقى السمع ….

سائق الإسعاف كان فظا غليظا لا يتذكر إذا ذكر ولا يتعظ إذا وعظ يباشر الحوادث الشنيعة فيحمل أشلاء المصابين , رأس المصاب في

يد ورجل المصاب الآخر في يد أخرى فلا يهزه ذلك المنظر ولا يؤثر فيه , كان تاركا للصلاة مرتكبا للموبقات وشاء الله كما يقول

هو أن بلغت ليلة من الليالي عن حادث من الحوادث على مدخل مدينة الرياض .

قال : في الساعة الواحدة ليلا , قال ركبت السيارة , وانطلقت مسرعا نحو الحادث ووصلت إلى موقع الحادث فإذا بي أجد سيارة بيضاء ارتطمت بأحد أعمدة الكهرباء , وأدت على انطفاء الكهرباء في تلك المنطقة قال والغريب أني أرى نورا خافتا ينبعث من السيارة ينبعث من السيارة فانطلقت متوجها إلى باب السيارة وكان في يدي سيجارة.

.فإذا بي أرى رجلا كث اللحية مستنير الوجه وجهه كأنه فلقة قمر , قد ملأ نور وجهه السيارة وقد ارتطمت أجزاءه السفلى بمقود السيارة .

قال فحاولت أن أعيد المقعد إلى الخلف لأنقذه

فقال أتريد أن تنقذني يا بني ؟ قلت نعم

قال إذا سمحت أطفأ سيجارتك واتق الله جلا وعلا

فما كان مني إلا أن أطفأتها ورجعت أحاول إنقاذه …

قال : فما استطعت أن اخرجه كما ينبغي ..

قال : أتريد أن تنقذني فعلا ؟؟

قال : نعم .

قال : فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((من صنع إليكم معروفا فكافئوه )) والله يا بني لا أملك لك مكافأة على إنقاذي إلا نصيحة أوجهها إليك فهل تقبل ذلك ؟ قلت تفضل , قال عليك بتقوى الله عليك بتقوى الله عليك بتقوى الله وإياك ورفقة السوء …

أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله , ثم مات ….

قال : فارتجفت مكاني وأخذته من هناك , وأخذته في السيارة وسلمته في قسم الحوادث في الساعة الثالثة ليلا …

قال : ولم أستطع النوم , كلماته كانت لا تزال ترن في أذني …

قال وقمت إلى صلاة الفجر وتوضأت وصليت وأخبرت إمام المسجد الذي بالحي بما حصل ….

فقال : احمد الله الذي أحياك بموت ذلك الرجل وادع الله له وادع الله عز وجل له فخير ما تكافئه به الدعاء ثم يقول هذا الرجل فأسأل الله أن يرحمه وأن يغفر له وأن يجمعني به في الجنة (( لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ))

أرأيتم رجلا يلفظ أنفاسه الأخيرة وعلم أنه مسؤول أمام الله أن يأمر وينهى فماذا كان منه ؟؟

يقول له أطفأ سيجارتك ويقول له : اتق الله وبعضنا يرى المنكرات والعظائم أمام عينه فلا تهتز فيه شعرة …

منقوول
المصدر :كتاب جنان التائبين

جزاكي الله خيرا موضوع جميل
لاكي
جزاكي الله خيرا
وبارك فيكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.