عزيزتي نسكافي
الاختلاف في طريقة توصيل المعلومة لا يؤذي كثيرا ما دام المطلوب
منك و من زوجك واحد
لكن الخطر الحقيقي هو أن يتعارض رأي الآبوين في الأمورالخاصة بأبناءهم
و بالذات اذا حدث ذلك أمام الآبناء ….ساعتها الآختلاف في الرأي يفسد للود
كل القضايا
أي نعم مثلما ذكرتِ، المعلومة وصلت بطريقة مختلفة، ولكن الطريقة أهم ما في الموضوع لإيصال المعلومة وترغيب الطفل بالعمل عليها. أن يصرخ الأب أو يضرب ابنه حتى يصلي، لا أعتقد أنه بهذا سيوصل معلومة محببة، بل سيصلي مرغماً وهو كاره. ولكن أن يتوضأ الأب ويقول لابنه: هيا بني توضأ لنصلي جماعة. سيركض الابن وسيكون راغباً في الصلاة. وتدريجياً لن يحتاج والده لتذكيره.
كما أن الأطفال شخصيات تختلف.
مثلاً ابنتي الصغرى لا تنسى فرضاً أبداً، تسمع الآذان فتنهض للوضوء والصلاة من غير أن أخبرها.
ولأن صلاة العشاء متأخرة جداً عليها فإنها تنتظرها في سريرها فتغفو وتصحو باكية أن العشاء ضاع عليها.
ولكني أخبرتها أن باستظاعتها الصلاة قبل النوم لأنها صغيرة ولن تستطيع الانتظار.
فور صحوها تصلي الفجر بلا تذكير.
لو كانت تلعب بالخارج، تدخل للوضوء والصلاة.
بينما ابنتي الكبرى رغم أنها أكبر إلا أني علي أن أذكرها بالصلاة مع كل فرض حتى لو رأتنا نصلي.
أحياناً أشعر بأني متضايقة جداً من عدم مبالاتها، رغم أنها تصلي كل الفروض ولكني أذكرها في كل مرة، لا تنهض متثاقلة، ولكن لماذا علي تذكيرها في كل صلاة؟؟ هل لأنه لا يهمها الأمر؟
ولكن عرفت الآن أن ذاكرتها ليست مثل أختها وشخصيتها تختلف تماماً. فاضطررت أن أعامل كل منهما بطريقة مختلفة.
الصغرى ما علي إلا أن أصلي أمامها فتنهض، أما الكبرى فيجب أن أنبهها أنه الصلاة قد حانت، وبلا عراك أو مشكلة
وفي طرق تربيتي لأطفالي لا يعترض زوجي أبداً، بل يحاول أن يسير على نهجي مهما فعلت وهذا لأنه يعرف أن خبرتي أكبر في الأطفال ومعلوماتي أوسع، ولهذا فإنه يستسلم لقراراتي ويساعدني على تحقيقها
وإلا الاختلاف سيفسد للود قضية ونصف