تخطى إلى المحتوى

اشراقات قرآنية ۞ متجدد ۞ الإشراقة العاشرة 2024.

لاكي

قال تعالى فى محكم التنزيل :
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ,
قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا )
الكهف :2:1

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له جل في علاه
وصلاة وسلاما على من بلغنا عن الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


لاكي

الاشراقة العاشرة

قال الله سبحانه وتعالى :

{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
البقرة: 216

هذه الاشراقة العظيمة لها أثرٌ بالغ في حياة الذين وعوها وعقلوها
واهتدوا بهداها، قاعدة لها صلة بأحد أصول الإيمان العظيمة ألا وهو:
الإيمان بالقضاء والقدر

وترشدنا هذه الآية الكريمة أن الإنسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة
والمصائب الموجعة التي تكرهها نفسه، فربما جزع أو أصابه الحزن
وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية والفاجعة المهلكة
لآماله وحياته فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة وعطية في رداء بلية
وفوائد لأقوام ظنوها مصائب وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب
والعكس صحيح:
فكم من إنسان سعى في شيءٍ ظاهره خيرٌ وأهطع إليه، واستمات في سبيل الحصول عليه
وبذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه فإذا بالأمر يأتي على خلاف ما يريد


لاكي

اخواتى فى الله

قال الإمامُ ابنُ قيِّم الجَوزيَّة -رحمهُ اللهُ- في قَولِه -تَعالى-:
((وَعسَى أن تَكرَهُوا شَيْئًا وَهُو خيرٌ لَكُمْ وعَسى أن تُحبُّوا شَيْئًا وهُو شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعلمُ وأَنتُم لا تَعلَمونَ)
البقرة: 216


في هذه الآية عدَّة حِكمٍ وأسرارٍ ومصالحَ للعبدِ:


فإن العبدَ إذا علِم أن المكروهَ قد يأتي بالمحبوبِ، والمحبوبَ قد يأتي بالمكروهِ
لم يأمَنْ أن تُوافيَهُ المَضرَّةُ مِن جانبِ المَسرَّةِ، ولم يَيأسْ أن تأتيَه المسرَّةُ مِن جانبِ المَضرَّةِ
لعدمِ عِلمهِ بالعواقِب؛ فإن اللهَ يعلمُ منها ما لا يعلمُه عبدُه…



ومِن أسرارِ هذه الآيةِ:

أنَّها تقتضي مِن العبدِ التَّفويضَ إلى مَن يَعلمُ عواقبَ الأُمور،
والرِّضا بما يَختارُه له ويَقضيهِ له؛ لما يَرجو فيه مِن حُسنِ العاقبةِ

ومِنها:

أنَّه لا يقترحُ على ربِّه، ولا يَختارُ عليه، ولا يسألُه ما ليس له به عِلمٌ
فلعلَّ مضرَّتَه وهلاكَه فيه وهو لا يعلمُ فلا يختارُ على ربِّه شيئًا؛ بل يسألُه حُسنَ الاختيارِ له
وأَن يُرَضِّيَه بما يختارُه؛ فلا أنفعَ له مِن ذلك.



ومنها:
أنه إذا فوَّض إلى ربِّه، ورضِيَ بما يختارُه له؛ أمدَّهُ فيما يختارهُ له بالقُوَّةِ عليه والعزيمةِ والصَّبرِ
وصرَفَ عنه الآفاتِ التي هي عُرضَةُ اختِيارِ العبدِ لنفسِه
وأَراهُ مِن حُسنِ عواقبِ اختِيارِه له ما لم يكنْ لِيصلَ إلى بعضِه بما يختارُه هو لنفسِه



ومِنها:
أنَّه يُريحُه مِن الأفكارِ المُتعِبةِ في أنواعِ الاختِياراتِ، ويُفرِّغُ قلبَه من التَّقديراتِ والتَّدبيراتِ
التي يصعدُ منها في عَقَبةٍ وينزِلُ في أُخرى
ومع هذا فلا خُروجَ له عمَّا قُدِّر عليه، فلو رَضِيَ باختِيارِ الله
أصابَه القدَرُ وهو محمودٌ مشكورٌ ملطوفٌ به فيه
وإلا جرَى عليه القَدَرُ وهو مذمومٌ غيرُ ملطوفٍ به فيه؛ لأنَّه مع اختِيارِه لنفسهِ



ومتى صحَّ تفويضُه ورِضاهُ اكتنفَهُ في المقدورِ العطفُ عليه، واللُّطفُ به
فيصيرُ بين عطفِه ولُطفِه، فعطفُهُ يَقيهِ ما يَحذَرُه، ولُطفُه يُهوِّن عليه ما قدَّرَهُ

إذا نفذَ القدرُ في العبدِ كان مِن أعظمِ أسبابِ نُفوذِه تحيُّلُه في ردِّه

فلا أنفعَ له مِن الاستِسلام وإِلقاءِ نفسِه بين يدي القدَر طريحًا كالمَيْتةِ؛ فإنَّ السَّبُعَ لا يَرضَى بأكلِ الجِيَفِ

لاكي


أخواتى فى الله



أن المؤمن الحق عليه أن يسعى إلى الخير بكل جهده وليس عليه أن تتم المقاصد


وعليه أن يتوكل على الله ويبذل ما يستطيع من الأسباب المشروعة
فإذا وقع شيءٌ على خلاف ما يحب،فليتذكر قوله تعالى :
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

وعلينا جميعا أن ندعوا ربنا مخلصين ونقول:

اللهم رضِّني بقضائك وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل شيء أخرته ولا تأخير شيء عجلته
اللهم أسألك من الخير كله ما علمت منه و ما لم أعلم و أعوذ بك من الشر كله ما علمت منه و ما لم أعلم
اللهم إني أسألك من
خير ما سألك عبدك و نبيك و أعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك و نبيك
اللهم إني
أسألك الجنة و ما قرب إليها من قول أو عمل و أعوذ بك من النار و ما قرب إليها
من قول أو عمل و أسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً


تمت الإستعانة ببعض المواقع الإسلامية مع الاختصار و التنسيق
متجدد تابعونى

لاكي


لاكي

ما شاء الله
جميل جدا
بارك الله فيك ونفع بك يا حبيبة لاكي

[

QUOTE=عُلو الهمّة;13660943]

ما شاء الله
جميل جدا
بارك الله فيك ونفع بك يا حبيبة لاكي

[/QUOTE]

لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.