في دراسة سعودية بريطانية مشتركة تبين أن الوجبات السريعة يمكن أن تؤدي دوراً كبيراً في زيادة الاحتمالات بالإصابة بمرض الربو وضيق التنفس لدى الاطفال في الدول المتقدمة.
وقد قام الفريق المشترك بدراسة نمط وحياة وأسلوب معيشة مجموعتين مختلفتين تماماً من السكان في السعودية ووتائر الإصابة بالربو لديهم. وتمت المقارنة بين 100 طفل مصاب بأعراض الربو يبلغ عمر كل منهم في المتوسط 12 عاماً، مع 200 طفل آخرين من غير المصابين به.
فخلص الباحثون إلى أن الاطفال الذين قل تناولهم بشكل محسوس للخضروات والحليب وفيتامين "اي" وبعض المعادن كانوا معرضين بشكل أكبر لأعراض مماثلة لأعراض الربو، كما وجدوا أن عوامل أخرى كان يعتقد انها تزيد أخطار الإصابة بالمرض مثل عدد أطفال العوائل الكبيرة، والفقر، وتدخين الآباء لم تبد مهمة في هذا الشأن.
ولاحظ الباحثون البريطانيون والسعوديون أن أطفال المدن هم أكثر الأطفال تعرضاً لخطر المرض، وينطبق ذلك على مدينة جدة التي غزتها المطاعم السريعة.
ففي هذه المناطق الحضرية يكون الطعام أقل قيمة من الناحية الغذائية، وأقرب إلى طعام الوجبات السريعة المنتشرة في الدول المتقدمة، أما أطفال المناطق الريفية، فهم أقل تعرضاً للربو، ويعتمد طعامهم السعودي التقليدي على لبن الماعز والبقر والأرز، والخضروات ولحم الضأن، والدجاج، والتمر، والفاكهة المحلية. ولا يحتوي طعام الريف على مركبات معالجة صناعياً أو منتجات غذائية مجمدة كتلك التي تسوق في المتاجر الكبرى داخل المدن.