افيدوني (هل أصلي الصلاة الحاضرة أو الفائتة ؟) 2024.

يجب على المسلم أداء الصلاة لوقتها، ولا يجوز له تأخيرها حتى يخرج الوقت بلا عذر , ولذا فمن نام عن صلاة حتى يخرج وقتها ولم يتخذ الوسائل الكفيلة لإيقاظه فإنه لا يعذر بهذا النوم؛ لحديث سمرة بن جندب في صحيح البخاري في رؤيا النبي عليه الصلاة والسلام وفيه أنَّ جبريل وميكائيل عليهما السلام أخذا النبي صلى الله عليه وسلم فأرياه أشياء من عذاب ونعيم الآخرة، ومما رآه من العذاب: أنه رأى رجلاً مستلقياً على قفاه وآخر قائماً عليه بصخرة يهوي بها على رأسه فيشدخ رأسه فيتدحرج الحجر فإذا ذهب القائم على رأسه ليأخذ الصخرة فيعود رأس المستلقي كما كان فيفعل به مثل ما فعل به المرة الأولى، وهكذا، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا، فأخبره جبريل وميكائيل بأنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة".

وأما من اتخذ الوسائل الكفيلة لإيقاظه ولم يستيقظ فهو معذور بهذا النوم؛ لحديث أنس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها" (رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم)، ولحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ…" (رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم).

فإذا فاتتك صلاة فإنك تصلِّيها أولاً ثم تُصلي الصلاة الحاضرة ولا يجوز التأخير . وقد شاع عند الناس أن الإنسان إذا فاته فرض فإنه يقضيه مع الفرض الموافق له من اليوم الثاني ، فمثلاً لو أنه لم يصل الفجر يوماً فإنه لا يصليه إلا مع الفجر في اليوم الثاني ، وهذا غلط وهو مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم