هذه موعظة بليغة قراتها فاحببت ان تشاركوني قرائتها
قال الفضيل بن عياض : ما من ليلة اختلط ظلامها إلا نادى الجليل جلّ جلاله :
• من أعظم منّي جودا والخلائق لي عاصون ، وأنا أكلؤهم في مضاجعهم ، كأنهم
لم يعصوني ، وأتولّى حفظهم كأنهم لم يذنبوا .
• أجود بالفضل على العاصي ، وأتفضل على المسيء .
• من الذي دعاني فلم أُلبّه ؟
• أو من الذي سألني فلم أُعطه ؟
• أنا الجواد ومنّي الجود .
• أنا الكريم ومنّي الكرم ، ومن كرمي أني أعطي العبد ما سألني ، وأعطيه ما لم يسألني ، ومن كرمي أني أعطي التائب كأن لم يعصني .
• فأين عنّي يهرب الخلق ؟
• وأين عن بابي يتنحّى العاصون ؟
• ونظر الفضيل إلى تسبيح الناس وبكائهم يوم عرفة فقال : أرأيتم لو أن هؤلاء صاروا إلى رجل فسألوه دانقا أكان يردّهم ؟ قيل له : لا . فقال : والله لَلمغفرة عند الله عز وجل أهون من إجابة رجلٍ له بدانق .
ما اعظمك يارب العباد
لا إله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين
بارك الله فيك أخيتي على التذكير