بقلم: محمود القلعاوى
إمام وحطيب بوزاة الأوقاف – مصر –
http://alkalawy.maktoobblog.com
* من سعادة العبد في الدنيا قدرته على كسب الناس .. واستجلاب محبتهم وعطفهم .. قال إبراهيم عليه السلام ( واجعل لي لسان صدق في الآخرين ) 1 .. قال المفسرون في ذلك :- هو الثناء الحسن .. وقال سبحانه وتعالى عن موسى عليه السلام : ( وألقيت عليك محبة منى ) 2 .. قال بعضهم فيها :- ما رآه أحد إلا أحبه .. وفى الحديث قال – ص – إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل .. فينادى جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء .. ثم يُوضع له القبول في الأرض 3) …………..4
( ولكن كيف ..؟! )
ولكن : كيف تكسب الناس ؟ كيف تنال حبهم ؟
هناك أسباب ينال الواحد منا بها حب الناس منها : بسط الوجه .. ولين الكلام .. وسعة الخلق .. وكذلك الرفق .. ولنا أن نقول في ذلك : إن الرفق من أعظم هذه الأسباب .. قال – ص – : " من يُحرم الرفق يحرم الخير " 5 .. وقال أحد الحكماء: " الرفق يُخرج الحية من حجرها " .. وقال الغربيون : ( اجنِ العسل ولا تكسر الخلية .)
( أقبل بوجهك …)
الناس بطبيعتهم يحبون من يهتم بهم .. ويقدرهم .. ويقبل عليهم .. أما من لا يُعيرهم اهتماما فإنه يجرح مشاعرهم فينفضون عنه .. فيا حبذا لو تعلم الناس حسن الاستماع كما يتعلمون حسن الكلام .. قال الشعبي في وصف عبد الملك بن مروان : " والله ما علمته إلا آخذاً بثلاث تاركاً لثلاث : آخذاً بحسن الحديث إذا حدث .. وبحسن الاستماع إذا حُدث .. وبأيسر المؤنة إذا خُولف ..)
( ماذا أعطاكم زهير ؟!)
سأل عمر بن الخطاب أبناء هرم بن سنان : " ماذا أعطاكم زهير – وقد كان شاعرهم ؟ .. وماذا أعطيتموه ؟ .. قالوا : مدحنا وأعطيناه مالاً .. قال عمر : ذهب والله ما أعطيتموه وبقى ما أعطاكم .. ويعنى بهذا الثناء والمديح أبد الدهر 6.
( حاجة الناس ..)
والناس في حاجة لمن يقدرهم .. وينظر لهم نظرة احترام .. فإن وجدوا هذا منك تعلقوا بك ومنحوك قلوبهم .. ولا يجرح مشاعرهم أكثر من نظرة التغافل وعدم الاهتمام مهما كان هذا الإنسان صغيراً أو كبيراً .. في السن أو القدر .. أو ضعيفاً في المال أو الجسد 7
( وهكذا .. )
فباكتساب الإنسان للآخرين يكتسب عمراً أطول .. ويعيش حياة أسعد وأهنأ
المصادر
1- سورة الشعراء : 84
2- سورة طه : 39
3- رواه البخاري .
4- لا تحزن .
5- رواه مسلم …
6- لا تحزن .
7- المسلمة المعاصرة …………….. الأستاذ / حيدر قفة .
إمام وحطيب بوزاة الأوقاف – مصر –
http://alkalawy.maktoobblog.com
* من سعادة العبد في الدنيا قدرته على كسب الناس .. واستجلاب محبتهم وعطفهم .. قال إبراهيم عليه السلام ( واجعل لي لسان صدق في الآخرين ) 1 .. قال المفسرون في ذلك :- هو الثناء الحسن .. وقال سبحانه وتعالى عن موسى عليه السلام : ( وألقيت عليك محبة منى ) 2 .. قال بعضهم فيها :- ما رآه أحد إلا أحبه .. وفى الحديث قال – ص – إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل .. فينادى جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء .. ثم يُوضع له القبول في الأرض 3) …………..4
( ولكن كيف ..؟! )
ولكن : كيف تكسب الناس ؟ كيف تنال حبهم ؟
هناك أسباب ينال الواحد منا بها حب الناس منها : بسط الوجه .. ولين الكلام .. وسعة الخلق .. وكذلك الرفق .. ولنا أن نقول في ذلك : إن الرفق من أعظم هذه الأسباب .. قال – ص – : " من يُحرم الرفق يحرم الخير " 5 .. وقال أحد الحكماء: " الرفق يُخرج الحية من حجرها " .. وقال الغربيون : ( اجنِ العسل ولا تكسر الخلية .)
( أقبل بوجهك …)
الناس بطبيعتهم يحبون من يهتم بهم .. ويقدرهم .. ويقبل عليهم .. أما من لا يُعيرهم اهتماما فإنه يجرح مشاعرهم فينفضون عنه .. فيا حبذا لو تعلم الناس حسن الاستماع كما يتعلمون حسن الكلام .. قال الشعبي في وصف عبد الملك بن مروان : " والله ما علمته إلا آخذاً بثلاث تاركاً لثلاث : آخذاً بحسن الحديث إذا حدث .. وبحسن الاستماع إذا حُدث .. وبأيسر المؤنة إذا خُولف ..)
( ماذا أعطاكم زهير ؟!)
سأل عمر بن الخطاب أبناء هرم بن سنان : " ماذا أعطاكم زهير – وقد كان شاعرهم ؟ .. وماذا أعطيتموه ؟ .. قالوا : مدحنا وأعطيناه مالاً .. قال عمر : ذهب والله ما أعطيتموه وبقى ما أعطاكم .. ويعنى بهذا الثناء والمديح أبد الدهر 6.
( حاجة الناس ..)
والناس في حاجة لمن يقدرهم .. وينظر لهم نظرة احترام .. فإن وجدوا هذا منك تعلقوا بك ومنحوك قلوبهم .. ولا يجرح مشاعرهم أكثر من نظرة التغافل وعدم الاهتمام مهما كان هذا الإنسان صغيراً أو كبيراً .. في السن أو القدر .. أو ضعيفاً في المال أو الجسد 7
( وهكذا .. )
فباكتساب الإنسان للآخرين يكتسب عمراً أطول .. ويعيش حياة أسعد وأهنأ
المصادر
1- سورة الشعراء : 84
2- سورة طه : 39
3- رواه البخاري .
4- لا تحزن .
5- رواه مسلم …
6- لا تحزن .
7- المسلمة المعاصرة …………….. الأستاذ / حيدر قفة .
كلام رائع وصحيح .
كتب عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-إلى سعد بن أبي وقاص :
"إن الله عزوجل إذا أحب عبداًحببه إلى خلقه , فاعتبر منزلتك من الناس."
وقيل للعتابي :
"إنك تلقى الناس كلهم بالبشر ! قال : دفع ضغينة بأيسر مؤؤنة, واكتساب إخوان بأيسر مبذول ."
مشكوووووووووور