إذا كانت الآية السابقة تبين حقوق المسلم على إخونه وهو بينهم، فإن الآية التي تليها "يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن " الآية (الحجرات :12 ) تعتني بحقوقه وهو بعيد عن
أنظار الناس، داخل بيته أو في مجلسه سواء كان مع أهله أو مع أصحابه،فليس لأحد الحق بأن يطلق نظره أو لسانه في أخيه بمجرد الظنون السيئة التي لا تستند إلى دليل.
فمن آداب المسلمين فيما بينهم أن لا يشك أحدهم بأخيه ولا يتتبع عوراته ، وأن يلتزم الأدب معه في حضوره وفي غيابه . وليس أضر على الأخوة من الغيبة التي صورتها الآية الكريمة بأبشع الصور وأسوئها "أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه" الآية (الحجرات : 12 ).
ولما كانت السنة شارحة للقرآن ، فقد وردت أحاديث كثيرة في الظن والتجسس الغيبة ، نذكر منها قوله صلى الله عليه وسلم : لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل ؟قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم"(يتبع)
<FONT COLOR="Orange">أما آية الغيبة فيجب أن تعلق في مجالس النساءخاصة…</FONT c>
واتمنى أن تعيها كل امرأة مؤمنة..وأن تذكر كل واحدة منا من تقع في الحطأ..لاأن تستمر وتشجعها…
——————
….اللهم اجعلني كالأرض الذلول يطأوها الصغير والكبير…..وكالسحاب يظل البعيد والقريب…وكالغيث يسقي من لايحب ومن يحب…وكالشمس……..
….تشرق على الناس أجمعين…
لا تتصورين كم أجد من المتعة وانا أقرأ تفسيرك لهذه الآيات العظيمات سبحان الله كم قرأناها وماوعينا أو تنبهنا لهذه التوجيهات الكريمة .
أختي الكريمة نحن في لهفة وشوق لمزيد من هذه الآداب الموجودة في القرآن .
——————
الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية