جاء المركز نتيجة إصابة ابنتي "سحر" به
[IMG] [/IMG]
[ ]http://www.9q9q.org/index.php?image=2lrcDb1ZXKKFCc ]
– يمنع وضع العناوين الإلكترونية في المشاركات .
تطلب النقاء من صدر المدى على ناصية الحلم..استطاعت سعاد أن تنشيء أول مركز في اليمن خاص بمرضى التوحد الذي يصيب الأطفال وكإنسان عانى من إصابة ابنه بهذا المرضى وعانى جراء ذلك ألما كبيرا فقد احست للإنسان وسعت الى التخفيف من المه وأبدعت في ذلك ..ولاعجب فهذا الكائن الرائع"المرأة" حين يبدع يتحول الوطن إلى واحات نخيل مثمرة بالشموخ والمطر..
في البداية توجهنا اليها بهذا السؤال:
من اين نبدأ يا استاذة..فبين "كان" و"الان" تكمن مساحة تلفها العادية ويحتويها إيقاع رتيب لحياة الفت ما هي فيه من رتابة وملل
لذلك حين نسالك عن البداية .. معناه أني أسالك عن نقطة التحول التي أخرجت مشروعا إلى حيز الوجود….النقطة هذه قد تكون لحظة عابرة.. قد تكون ألم.. قد تكون إحساسا واخزا نتيجة مشاهدة ما يدمي القلب ويُسكب العين ماء الرحمة والشفقة.. او طموحا عرج بك ذات تفكير إلى أبراج العقل فحرك الهمة وشد العزيمة
تعريف بمرض التوحد: يعتبر مرض التوحد من الاضطرابات النمائية التي تظهر لدى الأطفال قبل سن الثالثة من العمر مما يسبب لدى المصابين به مشكلات في التفاعل الاجتماعي والتواصل بشقيه( اللفظي وغير اللفظي) بسبب خلل وظيفي في الدماغ
تقول سعاد :"كأم حركتها عواطف الأمومة لأن تعيد تشكيل ملامح طفلة ذويت بسبب مرض غامض أفقدها التوازن الذاتي والجسدي مما شكل لها حاجز فصل بين التعامل السوي مع ما يحيط بها ومع المجتمع بشكل عام.
تقول سعاد الإرياني جاء هذا المركز نتيجة إرادة ومعاناة قلب أم عانت مع طفلتها لحظات التبدل الطارئ والألم ،حين أصاب المرض ابنتي عرضتها هنا على الدكاترة لمعرفة مشكلتها ولكني لم اجد حلا فاتيحت لي فرصة الخروج والسفر إلى الخارج وهناك قمت بدراسة حل لمشكلة ابنتي التي أعاقها المرض وبذلك خططت لمساعدة المجتمع الذي يعاني من جنس مرض تعاني منه ابنتي .
كان هذا المشروع الذي انجزته وليد هذه المشكلة التي أطلت عليّ بوجه هلاميٍ لا ملامح له يكتنفه الغموض في البداية وتحيط به الأسئلة من كل جانب!! وحين جاء المرض لابنتي فجأة اصبت بصدمة حزن عميقة وألم نفسي ولد معاناة ثقيلة خصوصا وان هذا المرض مجهول لاهوية له ووقفت عند ذلك متسائلة : كيف أتعاطى مع هذا الخطب المفاجيء ومن سيساعدني؟
في هذه اللحظة اللحظة كان ثمة تشُكُلٍ يتوالد في معامل التفكير لدى الاستاذة سعاد الإرياني فالحاجة كما يقال "ام الاختراع" وهي لحظات ربما حاسمة تلقي بوطئتها على الذات حين تؤد طفولة بريئة في مهد التشكل وبدايات التكوين صراع ربما دار أيظا في قلب الأم المليء بعاطفة جياشة نحو فلذة كبد يعوقها المرض ويقف حائلا امام ممارسة حياتها بشكل طبيعي وسوي اتلف المرض الذي داهم ابنتها للحظات التفكير الإيجابي الواعي وأصابة بعطل مؤقت لأنه سلبها بسمة البرائة ومرح الطفولة وحين زرت المركز لفت انتباهي على بوابته لوحة كتب عليها (قف…أنا إنسان) وهي عبارة وإن كان الهدف منها استلطاف العابر ربما، ليرى ما تحتويه الأسوار فإنها في ذات الوقت تعبر عن الإنسان ..الكائن القادر على الحركة والتفكير وكسر حواجز اليأس لينفذ إلى رحابة الأمل وصناعة البهجة ..
وهذا ما استطاعت سعاد الإرياني أن تصنعه كأم أولا وكإنسان ثانيا لم تلفها العاطفة السلبية فالاستسلام والركون إلى القدر ضرب من التخاذل المميت تمليه إرادة واهنة إذ لابد للعقل ان يبدع آفاق جديدة ولا بد للتفكير ان يتجاوز حدود ما هو فيه فقد ثبت ان عمر ابن الخطاب قال "نفر من قدر الله إلى قدر الله" وفي هذه اللحظة القوية التي يركزها الانسان على قواة وطاقاته الدفينة الخلاقة استطاعت سعاد ان تستثمر عاطفتها الخاصة وان تحولها الى مشروع ينعم بعطفه ورعايته الجميع تقول سعاد الإرياني:" ما أصاب ابنتي دفعني إلى التفكير بالاخرين والتوحد معهم في مشاعرهم وهمومهم وأحسست بواجبي نحو الناس فبدأت بإنشاء مركز صغير خاص بمرضى التوحد وبجهودي الحثيثة بعد توفيق الله ورغم ندرة الإمكانات المادية في البداية تحول المركز إلى مؤسسة ويعتبر المركز الأول في اليمن خاص بمرضى التوحد يظم المركز 30 طفلا بالإظافة إلى عدد لا بأس به في قائمة الانتظار كما ساهم المركز عبر ادبياته ومن خلال وسائل الاعلام بنشر الوعي بمرض التوحد كما شارك في الندوات والمحاضرات والمؤتمرات الخليجية والعربية والدولية الخاصة بمرض التوحد كما ان له برنامج منزلي يهدف من خلاله إلى تدعيم وتثبيت المهارات التي يتم اكتسابها من المركز وتدريب أهالي المرضى بالتوحد على التعامل معهم في جوانب أساسية من تعديل السلوك والتعليم المنظم والتدريب على الحمام.
حياك الله وبياك أخي الكريم رداد السلامي …
يسعدنا إنضمامك لركب منتدى لكِ الطيب …
متمنين لك طيب الإقامة بيننا …
نشكرك أخي الفاضل على هذه المشاركة الطيبة …
وجزى الأستاذة سعاد الأرباني خير الجزاء
على إفتتاحها مركز التوحد في اليمن
سائلين المولي عز وجل أن يجعلة في ميزان حسناتها
وأن ينفع به الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد …
ينقل لركن الأمومة و الطفولة …