تخطى إلى المحتوى

الأعمال الصالحة لا تتوقف وإنما مستمرة حتى الموت// انتقاء موفق 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا أيها الناس، قد كنتم ترتقبون مجيء شهر رمضان فجاء شهر رمضان

ثم خلّفتموه وراء ظهوركم وهكذا كل مستقبل للمرء يرتقبه ثم يمرّ بــــه

ويخلّفه وراءه حتى يأتيه الموت فينتقل من دار العمل إلى دار الجزاء .

عباد الله، لقد حلَّ بكم شهر رمضان ضيفًا كريمًا و أودعتموه ما شاء الله

من الأعمال ثم فارقكم شاهدًا لكم أو عليكم بما أودعتموه .

لقد فرح قوم بفراقه لأنهم تخلّصوا من الصيام والعبادات التي كانت ثقيلة

عليهم، وفرح قوم بتمامه لأنهم تخلَّصوا به من الذنوب والآثام بما قاموا

به فيه من عمل صالح استحقوا به وعد الله بالمغفرة والرضوان ،

والفرق بين فرح هؤلاء وهؤلاء كالفرق بين السماء والأرض .

إن مـــن عـــلامة الفرحين بفراقه : أن يعاودوا المعاصي بعده فيتهاونوا

بالعبادات ويتجرّؤوا علـــى المحرمات وتظهر أثاره عـلـى المجتمع فيقلّ

المصلون في المساجد وينقصوا نقصًا ملحوظًا ومَن ضيّع صلاته فهـــو

لما سواها أضيع ؛ لأن الصلاة هي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر .

إن المعاصي بعد الطاعات ربما تحيط بها فلا يكون للعامل سوى التعب،

« قال بعضهم: ثواب الحسنة الحسنةُ بعدها، فمَن عمل حسنة ثم أتبعها

بحسنة كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى ، كـــما أن مَن عمل

حسنة ثم أتبعها بسيئة خيف أن يكون ذلك علامة على رد الحسنة

وعدم قبولها » .

أيها المسلمون لا تظنوا أنه لما انقضى شهر رمضان انقضى وقت العمل

بطاعة الله عزَّ وجـل ، إن ذلك الظن ظن خاطئ ، ظن كاذب ؛ فــإن عمل

المؤمن لا ينقضي بانقضاء مواسم العمل ؛ إن عمـــل المؤمن عمل دائب

لا ينقضي إلا بالموت، قال الله عزَّ وجل{ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }

وقــال تعـــالــى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ

إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } أي: استمروا على إسلامكم إلى الموت ، هكذا

قال الله عزَّ وجل .

قال الحسن البصري رحمه الله: إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلاً دون

الموت ثم تلا قول الله عزَّ وجل { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }

فلئن انقضى شهــر الصيام فـــإن زمن العمل بالصيام لم ينقطع ، ولئـــن

انقضى شهر رمضان فإن الأزمان باقية وإن رب الزمانين واحد لا يزول،

فالصيام – والحمد لله – لا يــزال مشروعًا فمَن صام رمضان وأتبعه بست

من شوال كان كصيام الدهر، وقد سنّ رسول الله – صلى الله عليه وعلـى

آله وسلم – صيام الاثنين والخميس وقــال « تعرض الأعمال يوم الإثنين

والخميس فأحب أن يعـرض عملي وأنا صائم »(1) وأوصــى صلــى الله

عليه وسلم أبا هــريرة وأبـــا ذر وأبا الدرداء – رضي الله عنهـم – بصيام

ثلاثة أيام من كل شهر ، وقال صلى الله عليه وسلـــم: « صوم ثلاثة أيام

صوم الدهر كله»(2) … وقال في صوم يوم عرفة« يكفر السنة الماضية

والباقية »(3) يعني : لغير الحجاج، أما الحجاج فلا يصومون في عرفة،

وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلــم « أفضل الصيام بعد رمضان شهر

الله المحرم »(4) ، وقـــال صلى الله عليه وعلى آله وسلم في صوم يوم

العاشر منه « يكفر السنة الماضية »(5) وقالت عائشة رضي الله عنها

« وما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط

إلا رمضان وما رأيته فى شهر أكثر منه صياما فى شعبان »(6)

ولئن انقضى قيام رمضان فــإن القيام في الليل لا يزال مشروعًا كل ليلة

من ليالي السنة حثَّ النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلــــم – عليـــه

ورغّب فيـه وقـال « أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة فى جوف

الليل »(7) ، وصحَّ عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلـــم « يتنزل ربنا

تبارك وتعــالى كـــل ليلة إلـــى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر

يقول من يدعوني فأستجيب لـــه مــن يسألني فأعطيه مــــن يستغفرني

فأغفر له»(8) هكذا يفعل ربنا عزَّ وجل، وهكـذا يقول تكرّمًا منه وفضلاً

وإحسانًا، فاغتنموا – عباد الله – هـذه الفرصة، ادعوا الله تعالى في آخر

الليل، اسألوا الله فـي آخر الليل، استغفروا الله في آخر الليل «فإنه قَمِنٌ

أن يستجاب لكم» (9) كما جاء في الحديث الذي أخرجه الإمــام مسلـــم

– رحمه الله تعالى – في صحيحه من حديث ابن عبـاس رضي الله تعالى

عنهما ، فاتقوا الله – عباد الله – وبادروا أعماركم بأعمالكم فما أسرع

ما يمضي العمر وإذا بالأجل قد انقضى وحقِّقوا أقوالكم بأفعالكم ؛ فإن

حقيقة عمر الإنسان ما أمضاه في طاعة الله . …

أيهـا الأخ المسلم ، اذكر نفسك حينما تكون ممددًا على النعش لا تستطيع

أن تزيد حسنة واحدة في حسناتك ولا أن تسقط سيئة واحدة من سيئاتك،

اذكر هذه الحال التي يتقدم الناس إليها بين يديك موتًا وما أصاب غيرك

سوف يصيبك .

أيهــا المسلمون ، لقـــد يسّر الله لكم سبل الخيرات وفتح أبوابها ودعاكم

لدخلوها وبيَّن لكــم ثوابها ، فالصلوات الخمس آكد أركان الإسلام بعــــد

الشهادتين … شرعها الله لكـم وأكملها بالرواتب التابعة لها ، فــاحفظوا

هذه الرواتب وحافظوا عليها وهي اثنتا عشرة ركعة ، عدّها – أيها الأخ

المسلم – « قبل الظهر سجدتين وبعدها سجدتين وبعد المغرب سجدتين

وبعد العشاء سجدتين وبعد الجمعة سجدتين »(10) «من صلى اثنتى

عشرة ركعة فى يوم وليلة بنى له بهن بيت فى الجنة » (11) .

مـا أرخص هـــذا وأقله على الإنسان ! وما أغلاه يوم يقوم الناس للملك

الديَّان ! إنه لعمل يسير وثواب كثير ! اثنتا عشرة ركعة تصليها في يوم

يبنى لك بيت في الجنة وإذا عددت أيام السنة وأنت تحافظ علـــى هـــذه

الرواتب بُني لك بعدد الأيام قصورٌ في الجنـة وهـــــذا الوتر سنَّة مؤكدة

سنَّه رسـول الله – صلى الله عليه وعلى آلـه وسلم – بقوله وفعله وقال:

« مـن خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومــــن طمع أن يقوم

آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل»(12)

فهو سنَّة مؤكدة لا ينبغي للإنسان تركه « حتـى إن بعض العلماء قال :

إنه واجب ومَن تركه فهو آثم وهذا مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله»

عليــه جمــاهيــر كبيرة مـــن المسلمين يرون أن الوتر واجـب لا يجوز

الإخلال به ، أمــا الإمام أحمد – رحمه الله – فقال: «مَن ترك الوتر فهو

رجل سوء لا ينبغي أن تُقبل له شهادة» هكذا قال الإمام أحمد بن حنبل

رحمه الله، وهذا يوحي بأنه واجب؛ لأن هذا الوصف لا ينطبق إلا على

مَـن ترك واجبًا ، وأقل الوتر ركعة وأكثره إحدى عشرة ركعة يسلّم من

ركعتين ركعتين ويوتر بواحدة ، ووقتــه : مــن صـــلاة العشاء الآخرة

– ولـو مجموعة – إلى صلاة المغرب إلى طلوع الفجر ، ومَــن فاته في

الليل قضاه في النهار شفعًا، فإذا كانت عادته أن يوتر بثلاث فنسيه في

الليل أو نام عنه صلاه في النهار أربع ركعات لما في صحيح مسلــــم

عن عائشة – رضي الله عنها – أن النبي – صلى الله عليه وعلى آله

وسلم – « كان إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره صلى

من النهار ثنتى عشرة ركعة »( 13) .

أيها الإخوة، تبيَّن لكم الآن أن الصلوات الخمس أربع لها رواتب وواحدة

وهي العصر لا راتبة لها، فالتي لها رواتب هي الظهر والمغرب والعشاء

والفجر، وآكدها سنَّة الفجر؛ ولهذا كان النبي – صلى الله عليه وعلى آله

وسلم – لا يتركها حضرها ولا سفرًا، وقال « ركعتا الفجر خير من الدنيا

وما فيها»(14) وتبيَّن لكم أن الوتر سنَّة مؤكدة لا ينبغي للإنسان تركه

وإن كان بعض العلماء قال إنه واجب فحافظوا عليه، ولا يشك عاقل أن

زمنه قليل؛ لأن أقله ركعة واحدة إذا أتى بها الإنسان بعد راتبة العشاء

فقد أدى الوتر، فحافظوا – أيها المسلمون – على ذلك .

أسال الله تعالى بمنِّه وكرمه أن يعينني وإياكم على ذكره وشكره وحسن

عبادته .

وهذه الأذكار خلف الصلوات المكتوبة كان النبي – صلى الله عليه وعلى

آله وسلم – إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال «اللهم أنت السلام

ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام »(15)، « مَن سبَّح الله دبر كل

صـلاة ثلاثًا وثلاثين وحمد الله ثلاثًا وثلاثين وكبَّر الله ثلاثًا وثلاثين فتلك

تسعة وتسعون وقال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له

الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، غُفرت خطاياه وإن كانت

مثل زبد البحر » (16) …

وهــذه النفقات المالية مــن الزكوات والصدقات والمصروفات على الأهل

والأولاد حتى على نفس الإنسان «إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله

إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك »(17)، « إن الله ليرضى

عــن العبــد أن يأكــل الأكلة فيحمــده عليهــا أو يشــرب الشربة فيحمده

عليـها »(18) «الساعى على الأرملة والمسكين كالمجاهد فى سبيل الله

– وأحسبه قال – وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر »(19) ، والساعي

عليهم هــو : الذي يسعى بطلب رزقهم ويقوم بحاجتهم والعائلة الصغار

والضعفاء الذين لا يستطيعون القيام بأنفسهم هم من المساكين فالسعي

عليهم كالجهاد في سبيل الله أو كالصيام الدائم والقيام المستمر .

فيا عباد الله إن طرق الخير كثيرة فأين السالكون ؟ وإن أبوابها لمفتوحة

فأين الداخلون ؟ وإن الحـــق لـواضح لا يزيغ عنه إلا الهالكون ، فخذوا

– عباد الله – من كل طاعة بنصيب فقد قال الله عزَّ وجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ

آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

واعلمـــوا – أيهـا الإخوة – أنكم مفتقرون لعبادة الله في كل وقت وحين ،

ليست العبادة في رمضان فقط ؛ لأنكم تعبدون الله – عزَّ وجل – وهـو حي

لا يموت ، وليست العبادة فـي وقت محدد من أعماركم ؛ لأنكـم في حاجة

لهـا على الدوام وسيأتي اليوم الذي يتمنى الواحد زيادة ركعة أو تسبيحة

في حسناته ونقص سيئة أو خطيئة في سيئاته، يقول الله عزَّ وجل{حَتَّى

إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ

كَلَّا } – أي: حقًّا – { إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ

يُبْعَثُونَ } إنهم لن يتمنوا أن يرجعوا إلى أهليهم للتمتع بالزوجات

والترفّه في القصور والممتلكات وإنما تمنوا أن يرجعوا ليعملوا

صالحاً فيما تركوا من الأموال .

وفّقني الله وإياكم لاغتنام الأوقات وعمارتها بالأعمال الصالحات، ورزقنا

احتسابًا لثواب الله وأبعدنا عن الخطايا والسيئات ، وطهّرنا منها بمنِّه

وكرمه ، إنه واسع الهبات .

المصدر موقع الشيخ محمد العثيمين ( بتصرف )

………

(1) أخرجه الترمذي في الجامع ( ك الصوم ، ب ما جاء في صوم يوم الإثنين والخميس

ص 1721 / ح 747 ) من حديث أبي هريرة ، وقال الألباني : صحيح

(2) أخرجه البخاري في صحيحه ( ك الصوم ، ب صوم داود عليه السلام

، ص 375 / ح 1979 ) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص

(3) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك الصيام ، ب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل

شهر وصوم يوم عرفة … ، ص 590 )

(4) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك الصيام ، ب فضل صوم المحرم ،

ص 591 / ح 1163 ) من حديث أبي هريرة

(5) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك الصيام ، ب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل

شهر وصوم يوم عرفة وعاشوراء… ، ص 590 )

(6) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك الصيام ، ب صيام النبى -صلى الله عليه وسلم-

فى غير رمضان …، ص 583 ) من حديث عائشة أم المؤمنين

(7) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك الصيام ، ب فضل صوم المحرم

ص 592 ) من حديث أبي هريرة

(8) أخرجه البخاري في صحيحه ( ك الدعوات ، ب الدعاء نصف الليل

، ص 1216 / ح 6321 ) من حديث أبي هريرة

(9) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك الصلاة ، ب النهى عن قراءة القرآن

فى الركوع والسجود، ص 249 / ح 479 ) من حديث ابن عباس

(10) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك صلاة المسافربن ، ب فضل السنن الراتبة قبل

الفرائض وبعدهن وبيان عددهن، ص 367 / ح 729 ) من حديث ابن عمر

(11) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك صلاة المسافربن ، ب فضل السنن الراتبة قبل

الفرائض وبعدهن وبيان عددهن، ص 366 / ح 728 ) من حديث أم حبيبة

(12) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك صلاة المسافربن ، ب من خاف أن لا يقوم

من آخر الليل فليوتر أوله ، ص 380 / ح 755 ) من حديث جابر

(13) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك صلاة المسافربن ، ب جامع صلاة الليل

ومن نام عنه أو مرض. ، ص 376 ) من حديث عائشة أم المؤمنين

(14) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك صلاة المسافربن ، ب استحباب ركعتى سنة الفجر ..

، ص 366 / ح 725 ) من حديث عائشة أم المؤمنين

(15) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك المساجد ، ب استحباب الذكر بعد الصلاة ..

، ص 297 / ح 591 ) من حديث ثوبان

(16) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك المساجد ، ب استحباب الذكر بعد الصلاة ..

، ص 301 / ح 597 ) من حديث أبي هريرة

(17) أخرجه البخاري في صحيحه ( ك الإيمان ، ب ما جاء أن الأعمال بالنية

والحسبة ولكل امرىء ما نوى ، ص 35 / ح 56 ) من حديث سعد بن أبي وقاص

(18) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك الذكر والدعاء والتوبة ، ب استحباب حمد

الله تعالى بعد الأكل والشرب ، ص 1463 / ح 2734 ) من حديث أنس بن مالك

(19) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك الزهد والرقائق ، ب الإحسان إلى الأرملة

والمسكين واليتيم ، ص 1592 / ح 2982 ) من حديث أبي هريرة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لاكي

جزاك الله خير

لاكي

بارك الله فيك اختي

جزاك الله خيرا

موفقة


تقبلو مني هذه المشاركة …
لاكي

لاكي

موضوع رائع ..
يعطيـكِ العافية

ما ننحرم جديدك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.