بسم الله الرحمن الرحيم
عن عبد الله بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يُؤمن احدكم حتى يكون هواهُ تبعاً لما جنت به".
معاني المفردات:
لا يؤمن: لا يكون ايمانه كاملا أي ناقص الايمان.
َهواه: ميله ورغبته ونزعته.
تبعا: تابعا ومقيدا.
ما جنت به: ما بلغته للناس من القرءان والسنة النبوية.
المعنى العام:
يحثنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ان نلتزم الاحكام الشرعيه في اقوالنا وافعالنا حتى يكتمل ايماننا لان من متقضيات العقيدة ان نتقيد بما ينتج عنها من انظمة واحكام شرعية والاصل يتبعه الفروع، فلا يجوز لنا ان نعتقد بعقيدة الاسلام ثم نكفر ونتصرف بما يخالفها، لان ذلك يؤدي الى منقصة في الايمان والى نفاق في المجتمع والمعلوم ان الشريعة الاسلامية تؤخذ ككل: عقيدة وعمل فلا يجوز للمسلم ان يقول خلاف ما يعمل: قال تعالي(يايها الذين إمنوا لم تقولون ما لا تفعلون 2 كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون) الصف 2-3
فلا يكون ايمان المسلم كاملا الا اذا كانت نزعاته وميوله متقيده في تصرفاته بالاحكام الشرعية.
وقد اعتبر الفقهاء ان من لا يطابق ميوله شريعة الاسلام يكون فاسقا ان كانت المخالفة منه ناتجة عن تقصير اما اذا جحد المسلم حكما شرعيا صريحا فانه يكون كافرا، ويعتبر كذلك كل من لا يتبع اصل الدين – وهو التوحيد.
والملاحظ ان هذا الحديث من جوامع الكلم وانه بمثابة قاعدة عامه لكثير من الاحكام الشرعية.
فقه الحديث الشريف:
1- على المسلم ان يتقيد بالاحكام الدين في جميع تصرفاته وميوله ونزعاته ورغباته حتى يكتمل ايمانه.
2- يكون ايمان المسلم ناقصا اذا لم يتقيد في تصرفاته بالاحكام الشرعية.
منقول من كتاب أحاديث نبوية تربويه لشخصية المسلمة
إعداد الشيخ حامد أبو طير – فلسطين
مركز الاقصى للقرآن الكريم
المسجد الاقصى المبارك القدس