تخطى إلى المحتوى

البدعة وأخطارها 2024.


بسم الله الرحمن الرحيم
فإن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمّد صلى الله عليه وسلم وشرالأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

أخيالقارىء الكريم: ما هي البدعة التي حذّر منها الشارع ووصفها بالضلالة؟

البدعة لغة : اسم هيئه من الابتداع كالرفعه من الارتفاع وهي مصدر بدع أصلان أحداهما ابتداء الشيء وصنعه لاعن مثال والأخر : الانقطاع والكلام.
وشرعاً: هي طريقة مخترعةفي الدين تضاهي الشريعة يقصد بالسلوك عليها التقرب إلى الله.
وإليك أخي المسلمبعض النصوص في شأن البدعة:
1عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: «ومن يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنةالخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم من محدثات الأمور فإن كلبدعة ضلالة» [أخرجه أحمدوالترمذي وابن ماجة والدارمي والحاكم وابن حبان وصححه الألباني في تخريج كتابالسنة].
2عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم: «منيهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وخير الحديث كتاب اللهعزّ وجلّ وخير الهدي هدي محمّد ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة» [رواه مسلم والبيهقي] وعنده وعندالنسائي«كلضلالة في النار» [بإسنادصحيح].
3وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم: «منأحدث في أمرنا ما ليس منها فهو رد» [متفق عليه] وفي رواية لمسلم"من عمل عملاً ليس عليهأمرنا فهو رد".
قال ابن حجر رحمه الله على كل بدعة ضلالة: "وهذه الجملةقاعدة شرعية فكل بدعة ضلالة فلا تكون من الشرع لأن الشرع كله هدى، وأما حديث عائشةرضي الله عنها فمن جوامع الكلم وهو ميزان للأعمال الظاهرة، والمبتدع عمله مردودولأهل العلم فيه قولان: الأول: أن عمله مردود عليه، والثاني: أن المبتدع ردّ أمرالله لأنه نصب نفسه مضاهياً لأحكم الحاكمين فشرع في الدين ما لم يأذن بهالله"
وبهذا يجتمع خمس مسائل يتضمنها مفهوم البدعه عند أهل السنه والجماعة وهي:
1:أن الابتداع يكون فيما قصد به التعبد لله تبارك وتعالى(لم يشرع بالكتاب ولا بالسنه)
2:أن الابتداع يكون فيما لا أصل له في الدين مثال على ذلك(لبس الصوف عند الصوفية والاحتفال بالمولد النبوي ورفعه القبور وكبدعه زخرفه المساجد………الخ
3:الابتداع يكون فيما لا أصل لصفته في الدين كا( الصلاه الألفيه االتي أحدثت في النصف من شوال وهذا الاجتماع لصلاه نافله مقيده بزمان وعدد وقدر من القراءة لم يشرع
4: الابتداع يكون بالفعل والترك والمقصود بالبدعه التركية هي ترك ماهو مباح في الشرع ومن ذالك (مارواه أنس رضي الله عنه في ثلاث رهط الذين اسقلوا عبادة النبي صللى الله عليه وسلم فقال أحدهم أما انا أصلي الليل أبدا وقال الاخر وأنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال الاخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج ابدا فقال الرسول صلى الله عليه وسلم أنتم قلتم كذا وكذا أما ولله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني)
5: أن الابتداع يكون فيما أحدث بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان سببه قائما ومانعه معدوما كالأذان في العيدين فلما أمر باأذان في الجمعة وصلى العيدين بلا أذان أو إقامة، كان ترك الاذان فيهما سنة فليس لأحد أن يزيد في ذلك بل الزيادة في ذلك كالزيادة في عدد الصلوات أو الركعات
من هو المبتدع؟ كل من تلبس ببدعة إحداثا أو إنتسابا أو إظهارا أو كانت سمته البدعة ولازمها الكفر
1من أحدث في الدين بدعة لم يسبق إليها
2من تلبس ببدعه من أصل من أصول الدين وكلياته محدثا أو مقلدا
3 من كانت أحواله البدعيه أكثر من أحواله السنية لكثرة الجزئيات المخالف فيها لأهل السنة
4 صاحب البدعة المكفرة
5 من انتسب إلى فرقة من الفرق الضالة
6 من انتسب إلى أصل من الأصول الضالة
7من فارق دين المسلمين ببدعة و والى وعادى إليها
8 الداعي إلى بدعته والمظهر لها
خطر البدعة
1- عمله مردود عليه.

2- تحجب عنه التوبة ما دام مصراً على بدعته.

3- لا يرد حوض النبي صلى الله عليه وسلم.

4- عليه إثم من عمل ببدعته إلى يوم القيامة.

5- صاحب البدعة ملعون.

6- صاحب البدعة لا يزداد من الله إلا بعداً.

7- البدعة تميت السنة.

8- لبدعة سبب الهلاك.

9- البدعة بريد الكفر.

10-البدعة تفتح باب الخلاف الذي لم يُبْنَ على دليل بل على الأهواء.

11-التقليل من شأن البدع يؤدي إلى الفسوق والعصيان.

والأدلة على ما ورد تركنا إيرادها للاختصار وهي موجودة في كتاب البدعة لسليم الهلالي ص17- 49.

شبهات لمحسني البدع وردها
1- (ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن وما رآه المسمون سيئاً فهو عند الله سيّء). أولاً هذا الحديث لا يصح مرفوعاً بل هو من كلام ابن مسعود رضي الله عنه. وقول الصحابي لا يعارض به قول الرسول صلى الله عليه وسلم. وعلى فرض صحته فيخرج على أن ما رآه جميع المسلمين حسناً فيكون إجماعاً والإجماع حجة ولا حجة لمن رأى استحسان البدع، والإجماع الأصولي المعتبر: هو إجماع أهل العلم في عصر.

وليس من شك أن المقلدين ليسوا من أهل العلم، وأكثر من يعمل هذه البدع هم من المقلدين.

4- العرف وهو ما عليه كثير من الناس من بدع تعارفوا عليها وتمسكوا بها لأنها أعرافهم التي أدركوا عليها آباءهم، وهذه هي علة المشركين في جحدهم للحق { إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون } . والجماعة ليس هم الكثرة ولكن الجماعة هم من وافق السنة ولو كانوا قليلين، قال صلى الله عليه وسلم: «إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء، قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس » [حديث صحيح]. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك".

من أسباب البدع
1- الجهل بالسنة المطهرة ومصطلح الحديث يحيث لا يميزون بين الصحيح والضعيف فتكثر الأحاديث الضعيفة والموضوعة مثل بدعة النور المحمّدي تعتمد على حديث موضوع "أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر" وبدعة خلق المخلوقات من أجل محمّد صلى الله عليه وسلم اعتمد على حديث مكذوب "لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك" وخفي على واضعه أن محمّد صلى الله عليه وسلم لولا الخلق ما بُعث، قال تعالى: { وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين} [الأنبياء: 107].

2- اتخاذ الناس رؤساء جهالاً يقومون بالفتوى والتعليم ويقولون في دين الله بغير علم.

3- عادات وخرافات لا يدل عليها شرع ولا يقرها عقل مثل بدع الموالد والمآتم وغيرها.

4- اعتقاد العصمة في الأئمة المجتهدين، وإعطاء الشيوخ قداسة تقارب منازل الأنبياء.

5- إتباع المتشابه من الآيات والأحاديث وعدم ردها إلى المحكم.
اللهم ثبت قلبي على دينك ( اللهم أجعله في ميزان حسناتي وحسنات من يقرأه) الرجاء التعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.