تخطى إلى المحتوى

التبيان أن الحلف على المصحف بدعة .نشأ عليها الصغير وهرم عليها الكبير 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
فقد إنتشرت بين أهل الإسلام بدعة نشأ عليها الصغير وهرم عليها الكبير واتخذوها سنة إذا أنكرت قالوا غيرت السنة وهي أن أحدهم إذا أراد التثبت من كذب إنسان أو تأكيد كلام أو توكيد قسم بالله أمره أن يضع يده على المصحف ويحلف أو يقول إحلف على المصحف فيزين الشيطان له عظم الييمين فترى رهبة في قلبه تستوجب عليه الصدق أكثر مما لو حلف بالله استقلالا ظانا أن الحلف بالمصحف مؤكد وهو مبتدع في الإسلام محدث 0000كما روى الدارمي قال أَخْبَرَنَا يَعْلَى حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا لَبِسَتْكُمْ فِتْنَةٌ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَيَرْبُو فِيهَا الصَّغِيرُ وَيَتَّخِذُهَا النَّاسُ سُنَّةً فَإِذَا غُيِّرَتْ قَالُوا غُيِّرَتْ السُّنَّةُ قَالُوا وَمَتَى ذَلِكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ إِذَا كَثُرَتْ قُرَّاؤُكُمْ وَقَلَّتْ فُقَهَاؤُكُمْ وَكَثُرَتْ أُمَرَاؤُكُمْ وَقَلَّتْ أُمَنَاؤُكُمْ وَالْتُمِسَتْ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ
فإن المصحف بعد أن كمل وجمع كان السلف يحلفون وبالله يقسمون فلو كانوا على المصحف يضعون أيديهم ويحلفون لكان مما تتوفر الدواعي لنقله وهو أمر ظاهر يتكرر فلما لم يفعلوا ولم يأمر به الرسول صلى الله عليه وسلم أمر وجوب أو استحباب علم أنه محدث في باب الإيمان لم يكن عليه السلف الكرم وأي تأكيد على الكلام أعظم من ذكر إسم الرحمن تقدست أسماءه وجل شأنه وليس كل مانتشر اليوم من أمور الدين له أصل في شريعة سيد المرسلين والصحابة المهديين
فقد انتشر تقبيل المصحف وهو محدث

الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني

ولقد أنكر هذه المحدثة المنتشرة بعض فقهاء العصر وهو العلامة بن عثيمين :

فتاوى نور على الدرب (نصية) : الجنايات ((موقع الشيخ ))
السؤال: بارك الله فيكم هذا المستمع على خ. م. يقول من حلف على المصحف القرآن الكريم كاذباً ولكنه أصبح نادماً على ما فعل فماذا يفعل ارجو الافادة حول هذا؟
الجواب

الشيخ: الحلف بالله كاذباً حرام بل عده بعض العلماء من كبائر الذنوب سواء حلف على المصحف أم لم يحلف علىالمصحف والحلف على المصحف من الأمور البدعية التي لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها أحدثت فيما بعد فمن حلف بالله كاذباً سواء على المصحف أو بدونه فإنه آثم بل فاعل كبيرة عند بعض العلماء فعليه أن يتوب إلى الله فيندم على ما مضى ويعزم على أن لا يعود في المستقبل ومن تاب تاب الله عليه لقول الله تبارك وتعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) فإن هذه الآية نزلت في التائبين نعم.

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_3522.shtml

جزاكم الله خيرا ولي إضافة
أن الحلف بالقراّن الذي هو كلام الله صفة من صفاته جائز
لأنه حلف بصفة من صفات الله كالحلف باسم من اسمائه والله أعلم
وبارك الله فيك أخي الكريم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.