الأسرة التي تزداد فيها المشاكل والاضطرابات ولاسيما المشاكل الزوجية فإن المناخ العام في هذه الأسرة يسوده روح القهر والاستبداد وهذا بدوره ينعكس على الطفل لأنه لا يجد الرعاية والاهتمام من الأسرة بل يكتسب عادات سيئة من الوسط الذي يعيش فيه . فالطفل يعيش في صراعات دائمة لا تتركه فيترسب عنده في اللاشعوري تلك الصراعات التي تظهر فيما بعد في صورة مشاكل سلوكية . وفي هذه الأسرة تضطرب معاملة الطفل بين اللين والشدة وهي بالأحرى عدم توحد أسلوب في تربية الطفل بين الطرفين مما يجعل الطفل متذبذب ضعيف الثقة بالنفس أو أن يصبح عدواني أو يصبح هشاً يخضع لمن يسيطر عليه .
الأثر الإيجابي للأسرة في نمو الطفل
أما الأسرة التي يسودها مناخ من المحبة والسلام تشمل الطفل برعايتها وعطفها عليه فينشأ الطفل مطمئناً له القدرة على التركيز والإبداع وبالتالي يكتسب الطفل عادات إيجابية تدعم بناء شخصيته وتقويها وتجعل منه إنساناً ناجحاً في مستقبله.