تخطى إلى المحتوى

التفاؤل [ من بحر النبوة ننهل الآداب ، ونقطف الثمار اليانعة ] متميز 2024.

لاكي
.

بسم الله والحمدُ لله والصلاة والسلام
على سيدنا محمد سيد المرسلين أجمعين..
وعلى آله وصحبه وأزواجه
ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ..
.

.
.


التفاؤل سمة إيجابية ..
ترفع الهمّة للعمل لـ لدنيا والآخرة ..
تبعث الأمل في النفوس ..
ولولا الأمل لتوانى الناس عن العمل
ولما تقدم الخلق في مجالات الحياة ..
.
وبما إن الإسلام هو دين العمل والهمم المتوقدة
فعلى المسلم أن يتحلى بالأمل والتفاؤل الدائم ..
والمسلم الكيس الفطن عليه أن يتخذ النبي محمد صلى الله عليه وسلم
قدوة له في أفعاله وأقواله في كل مجالات حياته ..
في بيته وعمله مع أولاده وأهله والمجتمع كافّة .

.
.

ولو تأملنا مواقف من سيرته الشريفة ..
لوجدناه صلوات ربي عليه أنه
عنواناً للتفاؤل
وإنه كان في أحلك الأوقات التي مرت به وبأصحابه
يرى بعين الثقة وحُسن الظن بالله عز وجل أن النصر آت
وأن الإسلام سينتشر وسيبلغ الآفاق …
هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم
نبي الهداية الواثق المتفائل العابد المُجاهد …

لاكي


لاكي


التفاؤل في العلمِ الحديث


ولذلك فإن الدماغ يكون في حالة استقرار وراحة عندما يكون الإنسان متفائلاً ، ويؤكد علماء النفس أن استقرار عمل الدماغ مهم جداً للحفاظ على صحة الإنسان النفسية والجسدية. وينصح العلماء بالتفاؤل كأسلوب مهم لعلاج الكثير من الأمراض النفسية. بل هناك دراسات كثيرة تؤكد أن المتفائلين أكثر صحة من المتشائمين. وبالتالي فإن التفاؤل يعتبر علاجاً لكثير من الأمراض المستعصية، وربما يكون من أهم الأشياء أنه في حالة التفاؤل فإن النظام المناعي لدى الإنسان يعمل بحالة أفضل !!


لو تتبعنا الدراسات حول التفاؤل وفوائده الطبية نجد العديد من الفوائد التي تجعلنا نتفاءل:

– فالتفاؤل يرفع نظام مناعة الجسد ضد جميع الأمراض.

– والتفاؤل يمنح الإنسان قدرة على مواجهة المواقف الصعبة واتخاذ القرار المناسب.

– إنه يحبب الناس إليك فالبشر يميلون بشكل طبيعي إلى المتفائل وينفرون من المتشائم.

– التفاؤل يجعلك أكثر مرونة في علاقاتك الإجتماعية وأكثر قدرة على التأقلم مع الوسط المحيط بك.

– من الفوائد العظيمة للتفاؤل أنه يمنحك السعادة، سواء في البيت أو في العمل أو بين الأصدقاء.

– التفاؤل مريح لعمل الدماغ!! فأن تجلس وتفكر عشر ساعات وأنت متفائل، فإن الطاقة التي يبذلها دماغك أقل بكثير من أن تجلس وتتشاءم لمدة خمس دقائق فقط!

بقلم عبد الدائم الكحيل

لاكي

.


لاكي

.
( التطير )

معنى التطير: التشاؤم، قال النووي في شرحه لمسلم: وأصله الشيء المكروه من قول أو فعل أو مرئي،
وكانوا يتطيرون بالسوانح والبوارح، فينفرون الظباء والطيور،
فإذا أخذت ذات اليمين تبركوا به، ومضوا في سفرهم وحوائجهم،
وإن أخذت ذات الشمال رجعوا عن سفرهم وتشاؤموا بها، فنفى الشرع ذلك وأبطله ونهى عنه
.

قال ابن تيمية: وأما الطيرة بأن يكون قد فعل أمراً متوكِّلاً على الله، أو يعزم عليه، فيسمع كلمة مكروهة مثل "ما يتمُّ" أو "ما يفلح" ونحو ذلك،
فيتطير ويترك الأمر فهذا منهيٌّ عنه
.

فقد روى البخاري عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(( لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ))
وقال : { من ردته الطيرة من حاجته فقد أشرك قالوا : يا رسول الله وما كفارة ذلك ؟ قال : أن يقول : اللهم لا طير إلا طيرك ، ولا خير إلا خيرك }
ذكره أحمد .


.

ولما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم بشريعته السمحاء
ليصنع أمة مؤمنة متفائلة ذات نظرة إيجابية ..
تنظر بعين الثقة وحُسن الظن بالله عز وجل
فـ أبطل هذه العادة القبيحة المنافية لللهمم العالية المُحبة لله ولرسوله الكريم


قال الحليميّ: كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يعجبه الفأل؛ لأنّ التّشاؤم سوء ظنّ باللّه تعالى بغير سبب محقّق. والتّفاؤل حسن ظنّ به، والمؤمن مأمور بحسن

الظّنّ باللّه تعالى على كلّ حال

لاكي

لاكي
.
التفاؤل من السيرة المشرفة

يقول صاحب الظلال رحمه الله في تفسير هذه الآية

( فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) . سورة التوبة آية 40

ذلك حين ضاقت قريش بمحمد ذرعاً , كما تضيق القوة الغاشمة دائماً بكلمة الحق , لا تملك لها دفعاً , ولا تطيق عليها صبراً , فائتمرت به , وقررت أن تتخلص منه ; فأطلعه اللّه على ما ائتمرت , وأوحى إليه بالخروج , فخرج وحيداً إلا من صاحبه الصدّيق , لا جيش ولا عدة , وأعداؤه كثر , وقوتهم إلى قوته ظاهرة . والسياق يرسم مشهد الرسول – [ صلى الله عليه وسلم ] – وصاحبه:
(إذ هما في الغار).
والقوم على إثرهما يتعقبون , والصديق – رضي اللّه عنه – يجزع – لا على نفسه ولكن على صاحبه – أن يطلعوا عليهما فيخلصوا إلى صاحبه الحبيب , يقول له: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه . والرسول – [ صلى الله عليه وسلم ] – وقد أنزل اللّه سكينته على قلبه , يهدئ من روعه ويطمئن من قلبه فيقول له:" يا أبا بكر ما ظنك باثنين اللّه ثالثهما " .
هذا هو الأمل والتفاؤل المشرق الذي بثه النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه
.

ونظرة إيجابية أخرى في غزوة الأحزاب حيث الجوع والجهد والتعب
وقال أبو طلحة‏:‏ شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع، فرفعنا عن بطوننا عن حجر حجر،
فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجرين‏.‏
وقال البراء‏:‏ لما كان يوم الخندق عرضت لنا في بعض الخندق صخرة لا تأخذ منها المعاول، فاشتكينا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءة وأخذ المعول فقال‏:‏ ‏‏(‏بسم الله‏)‏، ثم ضرب ضربة، وقال‏:‏ ‏‏(‏الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأنظر قصورها الحمر الساعة‏)‏، ثم ضرب الثانية فقطع آخر، فقال‏:‏ ‏‏(‏الله أكبر، أعطيت فارس، والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض الآن‏)‏، ثم ضرب الثالثة، فقال‏:‏ ‏‏(‏بسم الله‏)‏، فقطع بقية الحجر، فقال‏:‏ ‏‏(‏الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني‏)‏‏.‏
.
.

لم نقابل قائداً مثلك يا محمد ( صلى الله عليه وسلم )
رفعت الهمم زرعت الأمل
أحببت الفأل الحسن والكلمة الطيبة
كان يسمع الاسم القبيح لا يلبث أن يغيره
حتى يبعث التفاؤل في النفس
ولذلك كان عليه الصلاة والسلام يغيِّر الاسم القبيح إلى الاسم الحسن،

فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها (( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُغَيِّرُ الِاسْمَ الْقَبِيحَ))

(رواه الترمذي)

وعَنْ ابْنِ عُمَرَ (( أَنَّ ابْنَةً لِعُمَرَ كَانَتْ يُقَالُ لَهَا عَاصِيَةُ فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيلَةَ))
قال ابن القيم : ( ولما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة واسمه يثرب لا تعرف بغير هذا الاسم غيره بطيبة لما زال عنها ما في لفظ يثرب من التثريب بما في معنى طيبة من الطيب ، استحقت هذا الاسم وازدادت به طيبا ، وزادها طيبا إلى طيبها ).

قال ابن القيم : فعبر عمر من الألفاظ إلى أرواحها ومعانيها ، وكما عبر النبي صلى الله عليه وسلم من اسم سهيل إلى سهولة أمرهم يوم الحديبية فكان الأمر كذلك

لاكي


لاكي

.

صلوا عليه وسلموا تسليماً
صلوا على خيرمن طلعت عليه الشمس
وطيبوا ألسنتكم دائماً بالصلاة والتسليم عليه

فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا) رواه مسلم .
.

( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) سورة القلم آية (4)
قال العلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله في كتابه الوسيلة
وبما أثنى سبحانه عليه في قوله : { وإنك لعلى خلق عظيم }

إذ ماذا يمكن للبشر أن يقولوا فيه بعد قول الله تبارك وتعالى هذا ؟ وما قيمة أي كلام يقولونه أمام شهادة الله تعالى هذه ؟
وإن أعظم مدح له صلى الله عليه وسلم أن نقول فيه ما قال ربنا عز وجل : إنه عبد له ورسول فتلك أكبر تزكية له صلى الله عليه وسلم
وليس فيها إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا تقصير .اهـ
.
ويقول سيد قطب في تفسير هذه الآية الكريمة
إنه محمد – وحده – هو الذي يرقى إلى هذا الأفق من العظمة . .
إنه محمد – وحده – هو الذي يبلغ قمة الكمال الإنساني المجانس لنفخة الله في الكيان الإنساني .
إنه محمد – وحده – هو الذي يكافئ هذه الرسالة الكونية العالمية الإنسانية ; حتى لتتمثل في شخصه حية ,
تمشي على الأرض في إهاب إنسان . .
إنه محمد – وحده الذي علم الله منه أنه أهل لهذا المقام .
والله أعلم حيث يجعل رسالته – وأعلن في هذه أنه على خلق عظيم .
وأعلن في الأخرى أنه – جل شأنه وتقدست ذاته وصفاته , يصلي عليه هو وملائكته (إن الله وملائكته يصلون على النبي).
وهو – جل شأنه – وحده القادر على أن يهب عبدا من عباده ذلك الفضل العظيم . . انتهى كلامه رحمه الله

ومضــ,,,ـــــة

التفاؤل هي نسمة حياة لروحكِ لإيمانكِ لوجودكِ
دافعكِ إلى حياة مليئة بالهمة وحب العمل
………………… والنشاط والصحة
استمتعي أخيتي بحياتكِ كما هي
اقتدي بالحبيب صلى الله عليه وسلم في كل أمورك

وتفائلي … : )

لاكي


وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع رائـــع .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد قدوتنا
جزاكِ ربي الجنان .. وجعلنا من المتفائلين دوماً الواثقين بوعده

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

ماشاء الله رائع ربي يجزيكِ كل خير

ويجعل كل حرف بميزان حسناتك يارب

اللهم ارزقنا التفاؤل

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع رائـــع

وصلى الله وسلم على نبينا محمد قدوتنا

جزاكِ ربي الجنان غاليتى ايمان الحبيبة

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد
استمتعت بقراءة موضوعك
مشكورةلاكي

التفائل ما احوجنا اليه فى هذه الايام الكاحله

كلما شعرت باليأس من حال البلاد وحال العباد ولكنى عندما ارى طفل صغير يحرص على اداء الصلاه بينما يتكاسل الكبار اشعر ان هناك امل

كلما رأيت انسان يستطيع ان يقظم غيظه فى وقت الغضب اشعر ان هناك امل

عندما ارى رجل فقير لا يقبل الرشوه بينما يقبلها الاغنياء اشعر ان هناك امل

عندما ارى عظماء يخرجون من تحت الانقاض اشعر ان هناك امل

التفائل وعدم اليأس من صفات المسلم الحق الذى يؤمن بقدر الله وقدره

جزاكى الله خير اختنا الغاليه وتقبل الله منكى صالح الاعمال وجعل كل ما تقدمين فى موازين حسناتك

استفدة كثيرا من الموضوع لقد بعثتى فى قلبى الامل والاضمئنان

لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.