أخواتي الغاليات ..
وصلتني هذة القصة القيمة على بريدي الألكتروني الخاص
فأردت أن اسردها لكم بعد أن أضفت لها معلومات عن الشخصية المعنية
وبعضاً من أشهر ما قالة في حياتة رحمة الله
ليكون موضوع القصة واضح للقارئ وتعم الأستفادة بالشكل الصحيح
…………………
" حاتم الأصم "
هو أبو عبد الرحمن حاتم بن عنوان الأصم
أحد علماء أهل السنة و الجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الثالث الهجري
وهو من قدماء مشايخ خراسان من أهل بلخ ، صحب " شقيق البلخي "
وكان أستاذ أحمد بن خضرويه.
يعتبر من كبار الصالحين ورجل زاهد عابد لله تعالى
كان زاهدً في الدنيا .. كثير الصلاة والعباده ..لايهمه مال ومنصب
همه رضى الله .. وتلاوة القران .. وقيام اليل ..
والامر بالمعروف والنهي عن ما نهي عنة الله
له ابن يقال له خشنام.
توفي في واشجرد عند رباط يقال له "رأس سروند" على جبل واشجرد سنة 237 هـ .
قيل أنه لقب بـ "الأصم" لأن امرأة سألته مسألة،
فخرج منها صوت ريح من تحتها فخجلت، فقال لها .. ارفعي صوتك،
وأراها من نفسه أنه أصم حتى سكن ما بها، فغلب عليه الأصم.
…………………
" من أقواله "
للأمام الكبير حاتم الأصم أقوال مأثورة ومشهورة أسرد لكم منها ما شدني ..
* العجلة من الشيطان إلا في خمس
إطعام الطعام إذا حضر الضيف – وتزويج البكر إذا أدركت -، وتجهيز الميت اذا مات – وقضاء الدين اذا وجب – والتوبة من الذنب إذا أذنب.
* أصل الطاعة ثلاثةُ أشياء
الخوف، والرجاء، والحبُّ.
* أصل المعصية ثلاثة أشياءَ
الكِبر، والحِرْص، والحسد.
…………………
" قصتة مع الحج "
وهي الصقة المقصودة والتي وصلتني وأبكتني
وأتمنى أن يأخذها الجميع بعين الأعتبار
وأن يضعوا كل ثقتهم بالله ويتوكلوا على العزيز القدير ولا غير سواه
أستمتعوا وأستفيدوا بكل معنى ..
..{ في سنة من السنوات حن قلب حاتم للحج لإداء فريضة الحج
ولكنة لا يمتلك نفقة ذلك ، وهو يعلم أن لايجوز سفره
بل لايجب الحج دون أن يضع نفقة الأبناء دون أن يرضوا
فضل حزين يفكر بالآمر الذي يشغل باله وليس لدية حل
ولما أقبل الموعد رأته ابنته حزينا باكيا وكان في البنت صلاح ..
فقالت له:مايبكيك ياأبتاه؟
قال:الحج أقبل.
قالت:ومالك لاتحج؟
فقال:النفقة.
قالت:يرزقك الله.
قال:ونفقتكم؟
قالت:يرزقنا الله.
قال:لكن الأمر إلى أمك.
ذهبت البنت لتذكر أمها..
وفي النهاية قالت له الأم والأبناء:اذهب إلى الحج وسيرزقنا الله.
فترك لهم نفقة ثلاثة أيام فقط
وذهب هو إلى الحج وليس معه مايكفيه من المال،
فكان يمشي خلف القافلة
وفي أول الطريق لسعت عقرب رئيس القافلة،فسألوا من يقرأ عليه ويداويه،
فوجدوا حاتم،فقرأ عليه فعافاه الله من ساعته
فقال رئيس القافلة:نفقة الذهاب والإياب عليّ.
فقال:اللهم هذا تدبيرك لي فأرني تدبيرك لأهل بيتي.
مرت الأيام الثلاثة، وانتهت النفقة عند الأبناء،
وبدأ الجوع يقرص عليهم،فبدؤوا بلوم البنت،والبنت تضحك!
فقالوا:مايضحكك والجوع يوشك أن يقضي علينا؟!
فقالت:أبونا هذا رزاق أم آكل رزق؟
فقالوا:آكل رزق؛وإنما الرزاق هو الله.
فقالت:ذهب آكل الرزق وبقي الرزاق
وهي تكلمهم وإذا بالباب يقرع
فقالوا:من بالباب؟
فقال الطارق:إن أمير المؤمنين يستسقيكم.
فملأت القربة بالماء،وشرب الخليفة فوجد حلاوة بالماء لم يعهدها!
فقال:من أين أتيتم بالماء؟
قالوا:من بيت حاتم.
فقال:نادوه لأجازيه
فقالوا:هو في الحج.
فخلع أمير المؤمنين منطقه-وهي حزام من القماش الفاخر المرصع بالجواهر- ، وقال: هذه لهم.
ثم قال:من كان له عليّ يد – بمعنى« من يحبني » –
فخلع كل الوزراء والتجار منطقهم لهم
فتكومت المناطق فاشتراها أحد التجار بمال ملأ البيت ذهباً يكفيهم حتى الموت، وأعاد المناطق إليهم .
فاشتروا الطعام وهم يضحكون فبكت البنت!
فقالت لها الأم:أمرك عجيب يا ابنتي؛كنا نبكي من الجوع وأنت تضحكين، أما وقد فرج الله علينا فمالك تبكين؟!
قالت البنت ..
هذا المخلوق الذي لايملك لنفسه ضرا ولا نفعا « وتقصد الخليفة »
نظر إلينا نظرة عطف أغنتنا إلى الموت،فكيف بمالك الملك!
…………………
لا اله الا الله محمد رسول الله
..
ما رأيك أختي العزيزة فيما قرأتي ؟!
هل أنت من هؤلاء العباد ؟! أم غفلتِ كما غفل الكثير ؟!
هل ثقتك بالله قوية .. متوكلة على الله في أعمالك
زاهدة .. متعبدة .. قارئة للقرآن .. متصدقة بما لديك
فقط تيقني إن الثقة بالله الرزاق ذو القوة المتين
هي قوة ومنبع إيمانك وقوة توكلك على الله العزيز القدير
وأعلمي ان أختارك الله لطريق الهدايه
ليس لأنك مميزة أو لطاعةٍ منك .. لا
بل هي رحمة منه شملتك وقد ينزعها منك في أي لحظة
لذلك لا تغتري بعملك ولا بعبادتك
ولا تنظر باستصغار لمن ضل عن سبيله
فلولا رحمة الله بك لكنت مكانه.
…………………
سبحانك ربي أني كنت من الظالمين
أستغفرك وأتوب اليك وأطلب رحمتك ورضاك
لا اله الا أنت العزيز الكريم
أختكم في الله .. الفالحة
اللهم اجعل لنا نصيبا مما كان عليه هؤلاء السلف الصالح
بارك الله فيك فلوحتي
قصة رائعة للعظة والعبرة و معني التوكل علي الله مع السعي فهو الرزاق ذو القوة المتين
وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير
اللهم صل وبارك على نور قلبى حبيبى محمد عليه الصلاة والسلام
ربى تقبلنا عندك قبول طيب؛؛
ربى أرزقنا حسن التوكل وثقه فيما عندك حتى تطمئن قلوبنا "
مَن توكَّل على الله كفاه ،،
ومَن استغنى به عن الناس أغناه ،،
والله ثم والله أبكتنى الموعظة مع إنى قراتها قبل هذه المرة
يارب أرزقنا قلوب متوكله واثقه بك يارب
فلوحتى)
جعلك الله كالغيث اذا أقبل استبشر الناس واذا حط نفعهم واذا رحل ظل أثره
[ وفَّقكِ ربِّي لرضاه ] .