القدرة على التعاطف ليست امتيازاً يختص به الناس ذوي النوايا الطيبة فقط.
إذ يمكن أن يتم استخدام التعاطف ضدنا، من النصابين و الأنانيين و المظللين.
فقد كان هتلر تعاطفياً بطريقته الخاصة،
وذلك عندما فهم رغبات وعقد وطموحات الألمان واستغله.
فكلما استطاع شخص ما الولوج إلى جوهر عالمنا الداخلي، سهل عليه استغلالنا.
ومن أجل مقاومة ذلك علينا أن نشحذ انتباهنا التعاطفي الخاص، عن طريق:
1- التفريق بين التعاطف الوظيفي والأصيل :
غالباً ما نحس بدقة كبيرة فيما إذا شخص ما يريد سبرنا من أجل خداعنا أو استغلالنا أو يغبننا.
فالحدس والموقف يقولان لنا بوضوح فيما إذا كان علينا أن نتقبل عرضاً للمساعدة أم من الأفضل ألا نفعل ذلك.
إلا أن التعاطف الأصيل قد يختلط –حتى في العلاقات الحميمة- مع التعاطف الوظيفي:
فقد يبدو الشخص لنا لطيفاً، إلا أنه يربط المشاركة الحقيقية مع رغبات أنانية
("بما أنك تقول لي أنك تملك مبلغاًَ في البنك، فهل لك أن تقرضني مبلغاً من المال"….)،
وهذا أمر عادي طالما نظل قادرين على فهم اللعبة و لا نشعر بالاستغلال.
2- معرفة الرغبات الذاتية :
من يعرف نقاط ضعفه، يحمي نفسه من الاستغلال.
جميعنا يملك رغبات وأحلام و عقد و وميول تجعلنا حساسين للكلمات العاطفية الصادرة من الآخر.
وكلما كانت معرفتنا "بالنقاط الرخوة" من نفسيتنا أفضل كنا أكثر حذراً عندما يبدو لنا شخص ما متعاطفاً،
إلا أنه داخلياً يسعى للاستغلال.
3- تدريب النظرة الواسعة (اللاتمركزية) :
تقوم اليقظة التعاطفية بتسجيل الأمور الدقيقة التي قد تبدو ليست ذات أهمية في سلوك الآخرين.
فالتناقضات الصغيرة و التباعد بين أقنية التواصل المختلفة –
التعابير، الصوت، لغة الجسد- تعد معلومات مهمة، التي تكشف لنا بمجملها الحقيقة التعاطفية.
لهذا يحتاج التقويم الدقيق لمقاصد الآخر الوقت. التعاطف عبارة عن نتيجة لخبرة –أها[5].
4- منع الحميمية غير المطلوبة :
لا بد للحميمية العفوية للبائع أو رفع الكلفة المفاجئة دون مقدمات من مسافر ما يجلس بجانبنا،
الذي نكاد لا نعرفه إلا من ساعة واحدة أن تجعلنا شكاكين.
وكذلك هو الحال في كل حميمية التي لم "ندعو" لها.
فمن لا يحترم حدودنا ويلح علينا انفعالياً ويستجيب باستياء لعدم اهتمامنا يكون قد كشف القناع.
فالتعاطف الأصيل يحترم رغبة الآخر بالتباعد.
5- التعاطف لا يعني: "اللطف مع الآخرين" :
ليس هدف الإصغاء التعاطفي خبرة ذلك الشيء الذي نريد خبرته،
ولا يعني كذلك الحصول على إعجاب الآخر و نعززه بأخطائه أو آراءه.
التعاطف ليس العطف أو الإشفاق. الهدف هو التقدير الواقعي والدقيق للآخر-بهدف مساعدته.
فإذا لم يرد شخص ما أو لم يتمكن من تقبل اتجاهاتنا التعاطفية، علينا ألا نشعر بالذنب بسبب ذلك.
MANGOOOOL
بصراحةالتعاطف ممكن يؤدي الى اخطاء كبيرة اذا لم يكن في محله
ماتزعلي من عدم الرد هي النافذة نائمة هالايام
الله يعطيك العافيه ونقل موفق
بالعربى كدة شعرت باستغلالهم الشديد واعتبرت هذا ضعف منى غير مرغوب فية
جزاك الله خيرا لانك كنت سببا فى انى تكلمت عما يضايقنى
مرة اخرى بارك الله فيك كنتى سببا فى راحتى نفسيا