تخطى إلى المحتوى

الجواب ما ترى لا ما تسمع 2024.

الجواب ما ترى لا ما تسمع
قصتنا التالية هي عن هارون الرشيد .. ولعل هذا الرجل من مَن كثر عنهم الكلام والأقاويل بأنه صاحب غناء وخمر ولهو وغير ذلك وكل هذا ادعاءات من أعداء الدين
ومن يقرأ سيرته بتمحص وتمعن يعرف انه كان يصلي في الليلة الواحدة مائة ركعة
وكان يحج عاماً ويغزو عاما .. وما يهمنا منه الان هذه القصة التي بها العبرة ..
وصله خطاب طويل من ملك الروم كان هذا الخطاب كثير الكلمات والحروف يسب ويشتم
ويلعن هارون الرشيد .. والمسلمين .. وفيه من التهديد الكثير ويقول فيه أيضاً أني سأفعل وسأُدمر
وسأكون جيشاً هائلاً قوياً والمسلمين وسأكتسح أراضيكم ..ولن يقف أمام وجهي أحد .. حتى أصل إلى الكعبة .. فأقضي عليها وأهدمها .. فأرسل هذا الخطاب لهارون الرشيد و قُرأ عليه هذا الخطاب فالتفت هارون إلى كاتبه ، وقال اكتب خلف الخطاب لا يريد أن يرسل له خطاباً
في ورقة جديدة استحقارا ُ لهُ، قال اكتب خلف الخطاب .. من هارون الرشيد أمير المؤمنين
إلى نقفور كلب الروم .. إن الجواب ما ترى لا ما تسمع ! والسلام على من اتبع الهدى

ثلاث كلمات فقط أرسلها له (إن الجواب ما ترى لا ما تسمع) ثم خرج هارون الرشيد
ونادى في الناس الجهــــاد الجهـــاد ،فاجتمع الناس جماعات ووحدانا و خلال وقت قصير
إذا بالجيش يلتئم والقوة تتجمع ثم يقودها هذا البطل العظيم ومتجهاً إلى أين ؟
إلى نقفور بذاته ملك الروم .. ويصل إليه بعد أن يفتح البلاد تلو البلاد .. والقرى تلو القرى
إلى أن يصل إلى عاصمة نقفور .. يحاصرها ويشد عليهم بالحصار .. ويحلف أن لا يرجع
إلا برأس نقفور .. أعطاه الروم ما شاء من المال والذهب والجزية لكنه أبى ،ورفض ثم في النهاية
قام الروم بالانقلاب على نقفور ،وسلموا رأسه إلى هارون الرشيد قتيلا .. ثم استسلموا جميعاً لهارون
الرشيد ودفعوا له الجزية أذلة خاسئين وعاد رضي الله عنة منتصراً قويا إلى بلاده وقد رفع راية
الإسلام والحق عاليا. ولكن في هذا الوقت !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

رُبَ وا معتصماهُ انطلقت ملء أفواه الصبايا اليُتَمـي
لامست أسماعهم لكنهــــا لم تلامس نخوة المعتصمِ

في هذا الزمان يصرخون في كل مكان ولكن لا من مجيب يصرخون في فلسطين و بورما والفلبين والحبشة
أفريقيا والشيشان وأفغانستان يصرخون ! لكن لا مجيب .. لاحول ولا قوة إلا بالله .. اللهم انصرهم وثبتهم على دينك .

من شريط قصص لاتنسى /للشيخ إبراهيم الفارس

أكرمك الله وجعله في ميزان حسناتك….
هل لنا بمثل هارون الرشيد..
آآآه..نسأل الله أن يعجل بالنصر..
ماأجمل قراءة سيرهم..

بارك الله فيك واحسن إليك أختي سندس على إنتقائك الطيب..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.