كن من أولياء الله و أحبائه لتسعد ، إن من أسعد السعداء
ذاك الذي جعل هدفه
الأسمى و غايته المنشودة حب الله عز وجل
و ما ألطف قوله : { يحبهم و يحبونه } .
قال بعضهم :
ليس العجب من قوله : يحبونه ،
ولكن العجب من قوله : يحبهم ،
فهو الذي خلقهم و رزقهم و تولاهم و أعطاهم ، ثم يحبهم
:{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }.
وانظر إلى مكرمة علي بن أبي طالب ، و هي تاج على رأسه :
رجل يحب الله و رسوله ، و يحبه الله و رسوله .
إن رجلاً من الصحابة أحب { قل هو الله أحد }
، فكان يرددها في كل ركعة ، و يتوله بذكرها ،
و يعيدها على لسانه ،
و يشجي بها فؤاده ،
و يحرك بها وجدانه ،
قال له صلى الله عليه وسلم :
"حبك إياها أدخلك الجنة " .
إن مجنون ليلى قتله حب امرأة ،
وقارون حب مال ،
وفرعون حب منصب ،
وقتل حمزة و جعفر و حنظلة حباً لله و لرسوله ،
فيا لبعد ما بين الفريقين .
جزاكم الله خيرا علي مرورك