التعاسة بكل أنواعها وألوانها وأشكالها ، سوء كانت مجتمعة أو متفرقة أو منفردة ن يمكن تطبيقها على ذاتي ، فالقلق يجري في دمائي وفي أوردتي ويوشك أن يتلفها ..وفي نفس الوقت لا املك حق الشكوى وليس من حقي أن أستجير فالشكوى لغير الله مذلة ، ولو فكرت أن أشكو فلمن أشكو
ومن سيفهمني ؟ ولو زعمت بوجوده هل يستطيع ان يزيح عني شيئأً من الامي ؟ او يحمل معي بعضاً من معاناتي وهي تمزقني كشظايا بلا بقايا
تحيط بي عزة جريحة وشموخ تحاول المذلة ان تخضعه حتى استعمرني الحزن واحكم سيطرة علي ، أصبحت بقايا أمراءه غرقت في بحر من الأحزان رغماً عني ودون ارادتي كنت بحاجة ماسة إلى جسر اعبر من خلاله التعاسة إلى حياة اخرى سمعت عنها لم اعشها .
اصبحت اهرب من نفسي كلما حاولت الهروب من معانات وجدتها في داخلي كنت اظن اني تركتها هناك ، لكني اكتشفت انها تنتظرني هنا ولم تفارقني ولم تتخل عني لحظة ، واظل اسبح في صمت يشبه النوم وتظل اعماقي متيقظة تمزح الخواطر والهواجس عسى ان اصل إلى حل ورغم الحلول الكثيرة غير انا متشابكة مم جعلني في حيرة اراقب الساعة وهي تتهاوى لتعيدني إلى واقعي الذي اصبحت وكأني ادير ظهري لنفسي بما اريد ان أحدتها به واهمس عن ضغوط داخلية اعرف اسبابها ام الضغوط الخارجية فكلها تنهال علي من جميع الجوانب تجعلني اعيش في حيرة من امري واتسأل لما يفعل الناس هكذا وذلك ؟ وما الاستفادة من جرح الأخرين وتشويه صورهم ؟
ولما افاجاء كل يوم بصدمات ومواقف تجددة واقنعة مزيفة ؟ وبصرف النظر عن نوعية كل الطعنات او على مقياس كانت سواء عاطفية او نفسية او اجتماعية او مهنية تحطم كثيراً ما في داخلي وتبعثر الطمأنينة التي تقبع بأعماقي كل ذلك يجعل احيا في جو يسوده التوتر ويشعرني بالأحباط الذي يتراكم فوق صدري كرماد ثقيل يخنقني .
لذلك قررت ان ارسم لنفسي خطة ادخل بها عالم السعداء قررتان اعيش مع ذاتي وان اقطع خيوط العنكبوت التي صنعت ستاراً وغشاوة فوق عينيا فمن الخطأ ان اترك اللاوعي يقود الإرادة الواعية خاصة مع معاناتي التي لن تدار الا بالوعي الكامل واعتقد اني انتصرت ولكني اعود ادراجي واندم بلا جدوى ………….
ربما الكثير من مره بهذه اللحظات وشعر بالحزن والتعاسة من حقنا ان نعبر عما بدخلنا وان نخرجه والا فأننا سنتألم ان نجعل البعض يشعر من نشعر به من الحزن والتعاسة …..
متميزة في رقتكـ وذوقكـالخلاب
تحياتي