تخطى إلى المحتوى

الحسد أسباب الحسد 2024.

أسباب الحسد

01 العداوة والبغضاء :
فإن من آذاه إنسان بسبب من الأسباب ، وخالفه قي غرضه ، أبغضه قلبه ، ورسخ في نفسه الحقد .
والحقد يقتضي التشفي والانتقام ، فمهما أصاب عدوه من البلاء فرح بذلك ، وظنه مكافأة من الله تعالى له ، ومهما أصابته نعمة ساءه ذلك ، فالحسد يلزم البغض والعداوة ولا يفارقهما ، وإنما غاية التقى أن لا يبغي ، وأن يكره ذلك من نفسه فأما أن يبغض إنسانا فيستوي عنده مسرته ومساءته ، فهذا غير ممكن .
02 الكبر والعجب
وأما الكبر ، فهو أن يصيب بعض نظرائه مالاً أو ولاية ، فيخاف أن يتكبر عليه ، ولا يطيق تكبره ، أو يكون من أصاب ذلك دونه ، فلا يحتمل ترفعه عليه أو مساواته . وكان حسد الكفار لرسول الله صلى الله عليه وسلم قريباً من ذلك . قال الله تعالى{ وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم } الزخرف 31 ، وقال في حق المؤمنين { أهؤلاء من الله عليهم من بيننا } الأنعام 53 ، وقال في آية أخرى { ما أنتم إلا بشر مثلنا } يس 15 ، وقال تعالى { ولئن أطعتم بشراً مثلكم إنكم إذا لخاسرون } المؤمنون 34 فعجبوا وأنفوا من أن يفوز برتبة الرسالة بشر مثلهم فحسدوهم .
03 حب الرياسة والجاه
وأما حب الرياسة والجاه ، فمثاله أن الرجل الذي يريد أن يكون عديم النظير في فن من الفنون ، إذا غلب عليه حب الثناء ، واستفزه الفرح بما يمدح به ، من أنه أوحد العصر ، وفريد الدهر في فنه ، إذا سمع بنظير له في أقصى العالم ، ساءه ذلك ، وأحب موته ، أو زوال النعمة التي يشاركه في علم ، أو شجاعة ، أو عبادة ، أو صناعة ، أو ثروة ، أو غير ذلك ، وليس ذلك إلا لمحض الرياسة بدعوى الأنفراد .
وقد كان علماء اليهود ينكرون معرفة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يؤمنون به خوفاً من بطلان رئاستهم .
04 خبث النفس وبخلها
وأما خبث النفس وشحها على عباد الله ، فإنك تجد من الناس من لا يشتغل برئاسة ولا تكبر ، وإذا وصف عنده حسن حال عبد من عباد الله تعالى فيما أنعم عليه به ، شق عليه ذلك ، وإذا وصفت له اضطراب أمور الناس وإدبارهم ، وتنغيص عيشهم ، فرح به ، فهوا أبداً يحب الإدبار لغيره ، ويبخل بنعمة الله على عباده ، كأنهم يأخذون ذلك من ملكه وخزانته .
وقد قال بعض العلماء : البخيل من يبخل بمال نفسه ، والشحيح الذي يبخل بمال غيره ، فهذا يبخل بنعمة الله على عباده الذين ليس بينهم وبينه عداوة ولا رابطة ، وهذا ليس له سبب إلا خبث النفس ورداءة الطبع ، ومعالجة هذا النوع شديدة ، لأنه ليس له سبب عارض ، فيعمل على إزالته بل سبب خبث الجبلة ، فيعسر إزالته .
أخي المسلم :
إنما يكثر الحسد بين أقوام تكثر بينهم الأسباب التي ذكرناها ، ويقع ذلك غالباً بين الأقران ، والأمثال ، والأخوة ، وبني العم ، لأن سبب التحاسد توارد الأغراض على مقاصد يحصل التنافس فيها ، فيثور التنافر والتباغض .

ثمرة الحسد في الجزء التالي ….. أنشاء الله .

جزاك الله خير وبارك جهودك الطيبة
جزاك الله خير ونحن بأنتظار التكملة .

،،،،،،،،،،، (( بسم الله الرحمن الرحيم ))،،،،،،،

بارك الله فيك يا أخي الفاضل

وأسأل الله أن يطهر قلوبنا من الغل والحقد والحسد

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

=======

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

بارك الله فيك وحفظك من كل شر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.