تخطى إلى المحتوى

الحسد 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال : الحسد في الإسلام موجود أم غير موجود ؟ وإذا كان يوجد

حسد بين الناس فكيف تتعامل معهم ؟

الجـواب : الحسد تمني زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود

وقــد أمــر الله نبيه صلـى الله عليه وسلم بالاستعاذة من شر الحاسد

إذا حسد ، فقـال تعــالى : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ *

وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِـــن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ

حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ } ومعنى إذا حسد : إذا أظهر ما في نفسه من الحسد

وعمل بمقتضاه ، وحمله الحسد على إيقاع الشر بالمحسود .

والحسد على درجات :

الأولى : أن يحب الإنسان زوال النعمة عن أخيه المسلم، وإن كانت

لا تنتقل إليه ، بل يكره إنعام الله على غيره ويتألم به .

الثانية : أن يحب زوال النعمة عن غيره لرغبته فيها رجاء

انتقالها إليه .

الثالثة : أن يتمنى لنفسه مثل تلك النعمة ، من غير أن يحب زوالها

عن غيره ، وهذه الدرجة جائزة وليست من الحسد في شيء ،

بل هي غبطة .

والحاسد يضر نفسه من ثلاثة وجوه :

أحدها : اكتساب الذنوب ؛ لأن الحسد حرام .

الثاني : سوء الأدب مع الله تعالى ، فإن حقيقة الحسد كراهية

إنعام الله على عبده ، واعتراض على الله في فعله .

الثالث : تألم قلبه من كثرة همه وغمه .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء

الشيـــخ بكر أبو زيد ، الشيخ عبد الله بن غديان

الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ

كتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

المجموعة : 1 ، الجزء : 26 ، الصفحة : 30 ،

الفتوى : 20969

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.