ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال ما الحكمة في اتخاذ المسلمين الكعبة
الشريفة قبلتهم في الصلاة ؟
لا يخفى أن واجب المسلم فعل ما استطـاع مـن
المأمورات ، والكف عن جميـع ما نهي عنه من
المحرمات، أدرك حكمة الأمـر أو النهــي أو لـم
يدركها مع إيمانه بأن الله لا يأمر العباد إلا بما
فيه مصلحة لهم ولا نهاهم إلا عما فيه مضرة
عليهم . وتشريعاته سبحانه جميعــها لحكمــة
يعلمها سبحانه ، يظهر منها ما شـاء ليــزداد
المؤمن بذلك إيمانا ويستـأثر سبحانه بما شاء
ليزداد المؤمن بتسليـمه لأمر الله إيمانا كذلك.
والمسلـمون اتخــذوا الكعبة قبلة امتثالا لأمر
الله سبحانه في قوله( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي
السَّمَــاء فَلَنُوَلِّيَنَّـكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَــوَلِّ وَجْهَكَ
شَطْرَ الْمَسْجِـدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ
وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ ) سورة البقرة
ولعل من الحكمة في أمر الله لهم بذلك أنها قبلة
أبيـهم إبراهيم عليه السلام، كما جاء في سبــب
نزول الآية المذكورة من محــبة نبيــنـا عليــه
الصـلاة والسلام فـي أن يؤمـــر بالـــتــوجه في
صـلاته إلى الكعبة بدلا من التــوجـه إلى بيــت
المقدس ؛ فأمره الله بذلك، وقد يكـون ذلك قطعا
لاحتجاج اليهود عليهم بموافقتهم في قبلتـهم ،
وقد يكون لغير ذلك، والعلم عند الله سبحـانه .
وبالله التوفيــق وصلى الله على نبينا محمد
وآله وصحبه وسلم .
اللجنـــة الدائمــة للبحـــوث العلمــية والإفتاء
موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ